بسم الله الرحمن الرحيم س : لم أرى أحد يبكى أباه مثلما رأيتك أنت وأخيك حتى في يوم عزاه ؟؟؟؟ فكان جوابي انك لو عشت مع أبى لبكيته دهرا فقد أحببته على قول النبي صلى الله عليه وسلم عندما سأله أحد الصحابة ((يا رسول الله من أحق الناس بصحابتي قال أمك قال ثم من قال أمك قال ثم من قال أمك قال ثم من قال أبوك )) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم * على هذا كان حبي لأبى لأنه كان ألام والأب والأخ والصديق والحبيب كم تحب هؤلاء جميعا لقد كان لنا مدرسه في القول والفعل والنصح والإرشاد والتعليم والتأديب والقضاء والحكم بيننا وبين بعضنا كان والدي نموذج يحتذي ومثلا أعلى لكل أب عاقل حكيم وقدوه في كل مقاصد حياته مع القريب والبعيد والقاصد والداني** سوف أقص لك بعض من أفعاله معي في زواج ابنته الأخيرة ونحن نشترى الشبكة (المصاغ) أعطاني ألفا من الجنيهات وقال كمل واشترى لابنتك آية غويشتين ولا تقل لأحد على ذلك (وبعد فترة قال لي بالك الألف ده أنت كنت أعطيته لي في بناء المقابر ) ** وبعد فتره حدث بغض من الخلافات التي تحدث بين الإخوة في كل البيوت المصرية وأراد أن يجنب كل منا الأخر في المعيشة . وفى أول خميس يمر علينا ذهب إلى الجزار واشترى ثلاث كيلوهات من اللحم لكل واحد كيلو* فأخذت منه الكيلو الخاص بي وأعطيته للأولاد وعملوها وأكلنا أما كيلو أخي أحمد لم يأخذه ونزله لامه وقال لها سوف نعيش سويا وهذا من ذكاء أخي وربما فهم أبوه مقصده أن يعيش مع العائلة * وكيف ل إبراهيم أن ينفذ طلبي ولا يعترض ( ال واد ده ابن كلب مكار ) يا حج محمد أنا عا يزك ترجع إبراهيم تانى فما كان من الحاج محمد كرسوع رحمة الله عليه إلا أن قال لي أنت مزعل أبوك ليه قلت له أنا لا يمكن ازعله دا أنا بعمل ال يريحه وال بيقول عليه * فقال ال يريح أبوك انك ترجع تانى زى الأول فما كان لي إلا أن أوافق وقلت حاضر وعدنا مرة أخرى بعدها قال لي أنا لا أرضى أن افرق بينكم وأحدكم يعيش معي والأخر لا. لاننى لا فرق عندي بين أي واحد فيكم وحتى بناتي * وكان يطلب من أمي أن تصنع طعام بزيادة في هذه الأيام البسيطة ويقول لها افرض ابن إبراهيم وابن أحمد داخل وأنا بتناول الطعام ( غداء أو عشاء ) هي ألقمه تنزل من غيرهم ؟؟؟ هذه بعض من كثير ولوا حكيت ما انتهت من الحكايات في يوم مد لي يده بمبلغ وقال عد دول قلت له لماذا قال بس امسك فأمسكت المبلغ وقمت بعده وكان أربعة ألاف جنيها قال لك فيهم ثلاثة قلت له لماذا قال بتوعك فاستغربت ؟؟فرد على قائلا مش أنت اعطيتنى ثلاث ألاف وأنا ذاهب لأداء فريضة الحج كان مضى زمن على ذلك فقلت له نعم فقال خذ حقك أنا لازم أحج من مالي قلت له أنت ومالك لأبيك قال بس أنا أغنى منك ولست بحاجه إلى مالك.. ولا أنا ها خد منك وكبر مال الورثة ** ** لعلك تدرك سبب بكائي أخي الحبيب* إبراهيم فاروق هيكل