من أنا

صورتي
ابراهيم فاروق عبدالحميد هيكل المؤهـــل وتـاريخه / ليسانس آداب وتربية شعبة (فلسفة واجتماع ) بتقدير جيد جدا 1982 المؤهـــل الاضــافى/ دبلوم خاصة في التربية تخصص(إدارة تعليمية وصحة نفسية)1978 مدير مرحلة تعليمية - ادارة ميت غمر التعليمية

أرشيف المدونة الإلكترونية

من شعائر الحج

من شعائر الحج
الوقوق بعرفة

من شعائر الحج

من شعائر الحج
السعى بين الصفا والمروة

الفاروق فى علم الاجتماع

الوحدة الأولى


الموضوع الأول : علم الاجتماع ( تعريفه – نشأته )
 تعريفـه : هو العلم الذي يدرس المجتمع دراسة علمية بهدف الوصول إلى القوانين التى تحكمه وتحل مشكلاته.
للوجود الذي نعيشه ثلاث مكونات هى :
1- الوجود المادي مثل : الأرض والطقس والمياه ، ويدرسه علم الجيولوجيا.
2- الوجود العضوي مثل : النباتات والحيوانات والكائنات ، ويدرسه علم الأحياء
3- الوجود الاجتماعي مثل : البشر وما يصدر عنهم من أفعال وعلاقات اجتماعية ، ويدرسه العلوم الاجتماعية مثل : علم الاقتصاد – علم النفس .
** من هذا التعريف نستخلص :
1- أن علم الاجتماع مثل العلوم الطبيعية فى استخدم المنهج العلمي.
2- الهدف:هو الوصول إلى القوانين الحاكمة للمجتمع ، ويمكن تصنيف هذه القوانين إلى ثلاث :
أ- قوانين الثبات : وهى التي ترتبط بالعوامل التي تجعل المجتمع أكثر دواما
واستقراراً.
ب- قوانين الحركة : وهى التي ترتبط بالعوامل التي تجعل المجتمع ينتقل من
حال إلى حال.
ج- قوانين ترتبط بالمشكلات الاجتماعية:- والتي تساعد فى تقديم حلول لهذه
المشكلات أوالوقاية منها.
** ملحوظة : القوانين الاجتماعية نسبية تختلف من مجتمع إلى أخر لأن المجتمع دائم التغير ، أما قوانين الظاهرة الطبيعية تتميز بالاستقرار والثبات ، وذلك لاختلاف طبيعة مادة كل منها مثال تطبيقي علي الأسرة :
* قوانين الثبات : فالأسرة سواء كانت نووية ( صغيرة ) (أو ممتدة) تتكون من زوج وزوجة وأبناء لكل فرد فيها دور ، وهذه الأدوار متكاملة ، وتؤدى وظائف ثابتة
* قوانين الحركة : فالأسرة قديماً تقوم بوظائف الإنتاج والتعليم ، وكانت الأدوار تقوم على سيطرة الأب وتغيرت ظروف الحياة مما أدى إلى تغير الأسرة الممتدة إلى أسرة نووية وأصبحت الأدوار تمارس بطريقة ديمقراطية واختفت شخصية( س السيد).
* قوانين المشكلات الاجتماعية : مثل انحراف أحد أفرادها أو التفكك الأسرى نتيجة الطلاق.
** ويمكن لعالم الاجتماع أن يضع يده على قوانين الثبات والتغير عن طريق :
1- النظرة الكلية:- بالتوصل إلى القوانين التي تحكم مسار المجتمع ككل.
2- النظرة الجزئية:- للتوصل إلى القوانين التي تحكم مسار كل وحدة.مثل التعليم
3- القيام بدراسات عديدة ومتنوعة :-عن طريق باحثين مختلفين وجمع نتائج هذه الدراسات واستخلاص القوانين منها.
 نشأة علم الاجتماع : سوف نتناول أربعة إسهامات فى مجال التفكير الاجتماعي اكتمل علم الاجتماع فى آخرها كعلم له منهج علمي دقيق على يد " أوجست كونت "
أولاً : إسهامات الفكر الشرقي القديم : سبقت الحضارة المصرية القديمة غيرها من الحضارات فى مجال الفكر الاجتماعي وتتمثل أهم إسهاماتها فى :
1- النظام الأسرى : الذي اهتم بدعائم الأسرة الأساسية مثل المشاركة الوجدانية
والقيم والأخلاق الحميدة.
2- النظام الطبقي : الذي اهتم بالصراع بين طبقات المجتمع الثلاث ( الحكام ـ
الجند ـ العبيد )
3- النظام القانوني والتشريعي : الذي اهتم بوضع الأسس والقواعد التي يقوم عليها السلوك الإنساني القويم مثل عدم الاعتداء على ملكية الغير واحترام الكبير.والحقوق والواجبات .
ثانياً : إسهامات الفلسفة اليونانية القديمة : اتسم الفكر الاجتماعي فيها بالطابع الفلسفي المجرد والذي يختلف عن الطابع الديني فى الحضارات السابقة.
** أهم فلاسفتها : سقراط – أفلاطون – أرسطو . ** أهم آرائها :
1- مبدأ التغير الاجتماعي:- التأكيد على أن المجتمع ينتقل من البسيط إلى
المركب مثل النهر المتدفق الذي تتغير مياهه باستمرار .
2- تحقيق مبدأ الفضيلة الكاملة:- أن تسود الأخلاق فى المجتمع و يحقق
المثل العليا مثل الترابط والتعاون وتقسيم العمل.
3- مبدأ الترابط العضوي:-أن يقوم المجتمع على الترابط بين مكوناته ، فالإنسان لا يستطيع العيش بمفرده ، فهو كائن اجتماعي وسياسي أيضاً.
4- مبدأ العلاقة الوثيقة:- قيام المجتمع على العلاقة بين الفرد والمجتمع ، فالفرد لا ينتمي لنفسه بقدر انتمائه لمجتمعه مما يؤدى إلى تحقيق التوازن الذي يؤدى بدوره الاستقرار.
ثالثاً : الحضارة الإسلامية : عبد الرحمن بن خلدون ( 1332 ـ 1406 م )
**ظروف نشأته : مؤسس علم الاجتماع ( العمران البشرى).
1- قضى فترة طويلة من حياته بالقرب من الحكام وانشغل بالسياسة وشئون الحكم ، وألف كتاب " مقدمة ابن خلدون " وأطلق عليه " كتاب العبر فى ديوان المبتدأ والخبر " فى تاريخ العرب والبربر ومن جاورهم من ذوى السلطان الكبر فى شمال أفريقيا .- استعرض كتب المؤرخين السابقة فوجدها مليئة بالأخطاء ولابد من تصويبها.
** العوامل التي دفعت ابن خلدون إلى تأسيس علم العمران البشرى :
1- رغبته فى تصويب أخطاء الماضي أو التاريخ على أساس النقد والتحليل.
2- أزمة الثقة فى كتابات المؤرخين خاصة التي تفتقد إلى النزاهة والدقة والموضوعية.
** أهم أفكــاره :
1- موضوع علم الاجتماع:- هو الاجتماع الإنساني وما يطرأ عليه من تحولات
وهدفه الوصول إلى القوانين والكشف عن طبيعة العلاقات المتبادلة
بين أجزاء المجتمع.ولايمكن فهم حقائق الحاضر إلا فى ضوء فهم
حقائق الماضي
2- الاجتماع الإنساني:- الحاجة والجهد أساس و ضرورة للاجتماع الانسانى.
3- التغير والتحول الاجتماعي حقيقة ، فالمجتمعات لا تدوم على وتيرة واحدة ، وقد ميز بين نوعين من التغير:-
أ- التغير التدريجي:- الذي يحدث ببطء وعلى فترة طويلة ،
ب- التغير الجذري :- الذي يحدث مرة واحدة بطريقة شاملة.
4- المجتمعات تبدأ بسيطة ثم تتعقد مثل الإنسان ( ككائن حي ) يبدأ طفلاً ثم شاباً ثم كهلاً ثم شيخاً ثم يفنى ويموت.فالمجتمعات أعمارها كأعمار البشر. ومثل تغير الصنائع والحرف وطبيعة البشر .
5- قواعد البحث فى علم الاجتماع :- أرسى العديد من أسس وهى :-
1- التأني وعدم التسرع فى البحث .
2- عدم التأثر بآراء المفكرين السابقين.
3- المقارنة بين ماضي وحاضر الظاهرة.
4 - التوصل إلى قوانين تحكم الحياة داخل المجتمع .
1- ساهمت أفكار ابن خلدون فى إمكانية قيام علم العمران البشرى كعلم مستقل ، له منهج يعتمد على الحقائق العلمية بعيداً عن الظن والخيال.

2- لم تؤسس هذه الأفكار علماً عربيا مستقلا لدراسة المجتمع للأسباب الآتية : أ- انهيار الدولة نتيجة الصراعات الداخلية .
ب– غزو التتار والمغول للدولة الإسلامية .
ج– سقوط دولة العرب فى الأندلس . وقد طبق ابن خلدون نظريته على نشأة الدولة العربية :- التي انتقلت من البداوة إلى الحضارة والمدنية وأكد إن أساس قيام لدولة العصبية وان الدعة والاستهلاك والخمول سبب انهيارها.
رابعاً : الحضارة الأوربية :- وظهور علم الاجتماع كعلم حديث:
3- ظل الوضع كما هو منذ كتابات ابن خلدون إلى أن جاءت الثورة الصناعية والنهضة الأوربية ، وقيام الثورة الفرنسية وظهر مفهوم الدولة التي تقوم على المواطنة واختفت السلطة الدينية. ** من سمات هذه المرحلة ( فى أوربا ) :
أ - حدث تقدم فى العلوم الطبيعية وفى مجال الصناعة والفلك والفلسفة
والكيمياء والرياضيات وغيرها .
ب- ظهور الحاجة إلى علم جديد يهتم بدراسة التغيرات فى الحياة الاجتماعية ، وسمى هذا العلم بعلم الاجتماع الذي دعا إليه
" أوجست كونـت " .
** إسهامات " أوجست كونت " : مؤسس علم الاجتماع الحديث (1797-1857)
1- أطلق كونت على علم الاجتماع اسم " الفيزياء الاجتماعية " يرى أن علم الاجتماع أشبه بعلم الطبيعة يدرس المجتمع على نفس الأسس التي يستخدمها علم الطبيعة وهى الملاحظة والمشاهدة والتجربة (الاستقراء) ، ثم غير اسمه بعد ذلك إلى علم الاجتماع.
3-هدف علم الاجتماع :- فهم مشكلات المجتمع والتنبؤ بها والتحكم فيها من اجل إسعاد البشرية وحل مشكلاتها بالقوانين الاجتماعية .
2- القوانين فى الحياة الاجتماعية :- توصل كونت إلى:
أ‌- قوانين الثبات أو النظام ( الإستاتيكا الاجتماعية ).
ب‌- قوانين الحركة أو التغير ( الديناميكا الاجتماعية ).
3- المجتمعات تمر بثلاث مراحل من قوانين الحركة : المرحلة الدينية – المرحلة الفلسفية – المرحلة الوضعية " مرحلة العلم " ،(فلسفة التاريخ)
* النقد:- خلط العلم بالفلسفة والتاريخ ، ولهذا جاء دور كايم وقدم إسهامات حولت علم الاجتماع إلى علم مستقل فى ذاته.
** إسهامات " دور كايم " :
1- موضوع علم الاجتماع :- هو دراسة الحقائق والوقائع الاجتماعية مثل الدين
والأسرة والدولة والثقافة .
2- المنهج العلمي :- أكد على أهمية استخدام المنهج العلمي فى دراسة
الظواهر والوقائع الاجتماعية مثل دراسة الظواهر الطبيعة
كوقائع خارجة عن دواتنا. فالمجتمع أكبر من مجموع الأفراد
4- الطابع القهري للوقائع الاجتماعية:- أكد على أهمية الطابع القهري فهي تشكل
الإطار الخارجي الملزم للفرد وتضع القواعد التى ينصاع الفرد لها
مقهورا أحيانا فى المجتمع القديم وطواعية فى المجتمع الحديث.
4- المشكلات الاجتماعية:- درس العديد من المشكلات مثل مشكلة الانتحار أو
تقسيم العمل الاجتماعي.
الموضوع الثاني : ميادين الدراسة فى علم الاجتماع
أولاً : البنــاء الاجتماعي
تعريفه : هو كل مترابط من الجماعات الاجتماعية والنظم الأساسية والأدوار التي يزاولها الأفراد والعلاقات المتبادلة بينهم.
 يتكون البناء الاجتماعي من :
[1] الجماعات الاجتماعية .. مثل : جماعة الأسرة ـ المصنع أو المدرسة .
[2] النظم الاجتماعية .. مثل : النظام السياسي أو الأسرى أو التربوي .
[3] العلاقات الاجتماعية : التي تربط بين الأفراد أو الجماعات .
[4] الأدوار الاجتماعية : التي يقوم بتا الأفراد ( الوظائف ) مثل دور المدرس.
 أنماط الأبنية الاجتماعية : تختلف المجتمعات فى البناء والنظم والثقافة مثل : المجتمع السعودي والمصري , ومع هذا الاختلاف فهناك خصائص مشتركة توحد بين المجتمعات مثل : المجتمع العربي الذي يشترك فى اللغة والدين والتاريخ ، والمجتمع الغربي الذي يشترك فى مجموعة من الخصائص : المادية – الفردية – سيطرة الآلة- الأنانية .
 تصنيف المجتمعات : يمكن تصنيف المجتمعات بطرق متعددة حسب طبيعة البناء الاجتماعي السائد فيهاأوعلى أساس المدخل الذي ندخل به إلى دارسة البناء:
[1] على أساس اقتصادي : يمكن أن نميز بين المجتمع الإقطاعي أو الرأسمالي ، أو بين الزراعي والصناعي.
[2] على أساس ثقافي : يمكن أن نميز بين مجتمع تقليدي وحديث.
[3] على أساس طبيعة العمران : يمكن أن نميز بين مجتمع ريفي وحضري.
[4] على أساس سياسي : يمكن أن نميز بين مجتمع جمهوري ومجتمع ملكي.
 مكونات البناء الاجتماعي :
[1] الجماعة الاجتماعيــة
اختلف العلماء حول تعريف الجماعة الاجتماعية لأن الجماعة الاجتماعية تتعدد بتعدد وظائفها وأهدافها وأشكالها مثل : الأسرة أو المصنع أو المدرسة.
 أسس قيام الجماعة الاجتماعية : اتفق العلماء على الأسس الآتية :
1- وجود شكل أو هيكل أو بناء للجماعة.
2- وجود درجة من التفاعل بين أفرادها أو أعضائها
3- الإحساس بالانتماء للجماعة والعضوية فيها.
4- الاتفاق حول معايير وقيم مشتركة.
5 - الاتفاق حول مصالح وأهداف مشتركة.
- مثال : الأسرة لها شكل أو بناء ولدى أعضائها شعور بالانتماء والتفاعل بين أفرادها وتجمعهم قيم واحدة ومصالح مشتركة.
 أهمية الجماعة الاجتماعية :
1- تكسب الفرد ذاتيته أو هويته الاجتماعية.
2- حلقة وصل بين الفرد والمجتمع
3- تساعد على فهم البناء الاجتماعي.
4- تساعد على فهم السلوك الاجتماعي للفرد.

 أنماط الجماعات الاجتماعية : تختلف أنماط الجماعات الاجتماعية من حيث الحجم أو شكل التنظيم الداخلي أو الهدف الذي تسعى إليه ، وسوف نقتصر فى الحديث عن :

 الجماعة الأولية والجماعة الثانوية :

الجماعــة الأولية الجماعـة الثانوية
1- العلاقات المباشرة وجهاً لوجه.
2- محورها شخص معين مثل: الأب
3- حديث الجماعة يتكلم عن الخبرات الشخصية مثل : حديث الزوج والزوجة
4- الاندماج قوى يقوم على الترابط الشخصي مثل : الحارة أو الزقاق أو الأسرة. ـ العلاقات غير مباشرة مثل : التليفون
ـ محورها هدف معين .. مثل : التفوق فى التعليم
ـ حديث الجماعة يتكلم عن النشرات أو اللوائح أو التعليمات أو الخطابات أو القوانين
ـ الاندماج ضعيف وفاتر مثل : المصنع أو النادي أو المدرسة.

[2] التنظيمات الاجتماعيــة

 تعريف التنظيمات الاجتماعية : هي جماعة اجتماعية كبيرة تكونت بشكل مقصود لتحقيق أهداف مرسومة ومعلنة بوضوح مثل : المؤسسات الصناعية أو التجارية أو المدارس أو المستشفيات .

 أهمية دراسة التنظيمات الاجتماعية : تعد التنظيمات وثيقة الصلة بحياة الفرد فى العمل والصحة ومختلف مجالات الحياة ، ويمكن حصر أهميتها فى الآتي :
1- التعاون :- يجرى العمل فى المؤسسة على أساس التعاون لتحقيق أهدافها.
2- التعليمات واللوائح:- تساعد على تحقيق أهداف المجتمع أو المنظمة طريق قنوات الاتصال المختلفة.
3-الاستقرار والاستمرار:- تساعد التنظيمات على استمرار واستقرار الحياة الاجتماعية داخل المجتمع.
4- سمة من سمات المجتمعات:- تعتبر المنظمات سمة المجتمعات المعاصرة.
5- تحقق طموحات الدول الكبرى فى السباق التكنولولجى مثل : اليابان.
 خصائص المنظمات الاجتماعية :
[1] تقسيم العمل : اى توزيع العمل فى شكل وحدات أو مكاتب مثل : مكاتب الإدارة وشئون الطلاب والعاملين .
[2] تدرج السلطة : حيث يدار العمل من خلال سلسة من الأوامر والتعليمات مثل : المدير ـ الناظر ـ الوكيل ـ المدرس الأول.
[3] الترقي : يتم ترقية العاملين وفق الكفاءة أو التفاني فى العمل أو القدرات.
[4] القواعد والضوابط : يجرى العمل فى المنظمة وفق قوانين وقواعد تحدد المسئوليات والاختصاصات (التنسيق –التكامل) .

[3] المكانة والدور الاجتماعي

 تعريف المكانة الاجتماعية : هي مجموعة الامتيازات والواجبات الاجتماعية التي يفرضها نشاط معين على الأفراد ( أو تفرضها وظيفة معينة ).
 تعريف الدور : هو الأعباء أو الأنشطة التي تتطلبها الامتيازات والواجبات الاجتماعية مثال : طالب نهائي الطب تناديه ( يا دكتور ) فذلك رمز للمكانة , وبعد تخرجه وممارسته للمهنة تقول : يا دكتور لأنه يمارس دور الطبيب.
 المكانة الاجتماعية نوعان :
1- مكانة اجتماعية مورثة : بحكم الميراث أو نتيجة الانتماء لطبقة مثل الأمراء.
2- مكانة اجتماعية مكتسبة : نتيجة الخبرات والقدرات أو الجهد مثل : المعلم أو الطبيب أو المحامى.
** المكانة الاجتماعية تختلف من مجتمع إلى آخر , فهناك مجتمعات تعلى من مكانة أو سلطة الأب , ومجتمعات أخرى تعلى من مكانة أو سلطة الأم ( ينسب الابن للأب أو الأم ) ، وتختلف المكانة الاجتماعية داخل الجماعة الواحدة لأن مكانة الأب تختلف عنه مكانة الأم أو الأخ الأكبر أو الأصغر فى الأسرة الواحدة.
* يعرف الفرد أحيانا بمكانته الاجتماعية مثل : الطفل لا ينادى أبيه باسمه بل يقول له ( يا بابا ) , والطالب لا ينادى المعلم باسمه , بل يقول له : يا أستاذ والمريض لا ينادى الطبيب باسمه بل يقول له يا دكتور .

[4] النظـم الاجتماعيـــة
 تعريف النظم : هي مجموعة المعايير أو القواعد المتفاعلة المنظمة التي أجمع عليها الناس لتنظيم سلوكهم وتحديد علاقاتهم مثل : النظام الاقتصادي .
 نماذج للنظم الاجتماعية :
أولاً : النظام الاقتصادي :
** تعريفه : وهو مجموعة القواعد التي تحدد و تنظم القيم و الأنشطة والادوارالمرتبطة بالزراعة و التجارة والصناعة ، وهو عصب الحياة .
** علاقته بالنظام السياسي :
1 - يساعد النظام الاقتصادي على تحقيق الأهداف التي يقرها النظام السياسي
2- النظام السياسي يحدد البرامج والخطط الاقتصادية
** علاقته بالنظام الأسرى . مثل : ربة المنزل تشترى السلع والخدمات مما
يؤدى إلى رواج وتنشيط السوق وتزيد من عائد الاستثمار أو الإنتاج
وأجور العمال فى المصانع .
** علاقة النمو الاقتصادي بالتغير الاجتماعي :-
1- النمو الاقتصادي يؤدى إلى التغير فى سياسة المجتمع ونظام التعليم.
2- النمو الاقتصادي يؤدى إلى وضع تشريعات جديدة فى المجتمع .,
3- التغير الاقتصادي يصاحبه تغيرات اجتماعية أو تعليمية أو سياسية تتفق مع التغيرات الاجتماعية المصاحبة لـه.
مثل : التغير الاقتصادي فى دول الخليج أدى إلى تغيرات الاجتماعية عديد .
ثانياً : النظام السياسي :-
** تعريفه : هو قواعد تحدد نوع وشكل السلطة ووظيفة الدولة وحقوق الأفراد وواجباتهم.
** عوامل ظهور النظام السياسي :
1- الحد من التكالب على الثروة. 2- توزيع الثروة بشكل عادل.
3- اتساع رقعة انتشار السكان وتعقيد المجتمعات.
4- ظهور عديد من الهيئات والمنظمات السياسية مثل : الأحزاب.
** تختلف فلسفة النظام السياسي من مجتمع إلى آخر : فهناك مجتمعات تعلى من سلطة الأفراد وأخرى تعلى من سلطة الدولة مثل : ماسولينى فى إيطاليا , هتلر فى ألمانيا اعلي من سلطة الدولة سلطة مطلقة ومجتمعات أخرى تأخذ بالديمقراطية وتعدد الأحزاب .. مثل : جمهورية مصر العربية.
** علاقة النظام السياسي بالنظم الأخرى : يرتبط بغيره من النظم داخل المجتمع والتي من شأنها تحقيق الاستقرار ونشر مناخ الحرية بين المواطنين.
ثالثاً : النظام التربوي :-
** تعريفه : هو أحد النظم الاجتماعية التي تهتم بالتربية والتنشئة وتطبيع الفرد وإكسابه القيم والمعايير التي ارتضاها المجتمع وجعلها أساسا للسلوك.
** تختلف التربية باختلاف المجتمعات : فهناك مجتمعات بسيطة وأخرى معقدة.
** التربية فى المجتمعات البسيطة ( أهدافها ) :
1- تحقيق التكيف والتوافق. 2- إشباع الحاجات الأساسية.
3- حل المشكلات أو التغلب عليها
** وسائل التربية فى المجتمعات البسيطة : مثل القبيلة والقرية :
1- التقليد. 2- المحاكاة. 3- الممارسة. 4- التدريب.
** التربية فى المجتمعات المتقدمة ( المعاصرة ) : لم تعد التربية قاصرة على الأسرة وحدها , بل امتدت إلى عديد من المؤسسات .. مثل : المسجد أو المدرسة أو الجامعة ، وأصبحت لها نظام له قوانينه وأجهزته المتخصصة.
** أهداف التربية المعاصـرة :
1- المحافظة على التراث ونقله. 2- تنمية القدرات والمهارات المختلفة.
3- إكساب الطلاب الايجابية والواقعية والشخصية الاجتماعية.
4- ربط الطلاب بمصادر المعرفة المتنوعة مثل المكتبة أو المتاحف أو ألنت.
5- مد المجتمع بالمتخصصين فى مختلف العلوم.(العلماء)
6- تنمية الأصالة والمعاصرة والتحديث عند الأفراد.
7- تخريج الطاقات البشرية المؤهلة اللازمة للمجتمع مثل المعلمين والأطباء.

[5] الثقافـــــة
 تعريفها : هي مجموعة من القيم التي يسير عليها أفراد المجتمع وتحكم سلوكهم ومنتجاتهم المادية والرموز التي يتعرفون عليها..
 مكونات الثقافـة :
1- القيم : وهى المثل العليا كالإخلاص التراحم الأسرى والتعاون .
2- المعايير : وهى المبادئ التي تحكم السلوك وتظهر فى التعاملات اليومية بين الأفراد والتي تتعلق بما يجب أن نفعله فى موقف معين.
3- المنتجات المادية : وهى كل ما يضيفه الإنسان لطعامه وشرابه وملبسه ومسكنه وفنونه وأدوات إنتاجه وانتقاله.
4- الرموز : وهى إشارات وعلامات يتفق عليها المجتمع وتحقق وظائف فى عملية الاتصال الاجتماعي مثل اللغة كأداة للتخاطب ، وثمة رموز أخرى مثل السلام والتحية .
** تمثل الثقافة الإطار العام الذي يغلف كل مكونات البناء الاجتماعي ، فالفرد يؤدى دور ويشغل وضعً اجتماعيً معين وينتمي إلى تنظيم اجتماعي ويحمل فى داخله ثقافة تعينه على أداء ذلك كله .
** وتتميز ثقافة المجتمع بالتنوع رغم أن أفراد المجتمع يشتركون فى
عموميات ثقافية واحدة مثل اللغة والقيم والمعايير إلا أن أساليب تعبيرهم عن هذه الثقافة تختلف باختلاف البيئة أهل الحضر عن أهل الريف ، ولا يولد الفرد حاملاً لثقافة مجتمعه بل يتعلمها ويكتسبها من خلال التنشئة يؤدى إلى من الأسرة أو المدرسة أو النادي أو المسجد ...
** ويمكن التمييز بين الثقافة العامة للمجتمع والثقافة الفرعية مثل ثقافة الريف والحضر والبادية.

ثانياً : التغير الاجتماعي

 مفهوم التغير : هو مجموعة صور التباينات والتحولات التي تطرأ على
المجتمع فى فترة زمنية محددة . مثال : المجتمع المصري قبل وبعد ثورة يوليو 1952 : تحول المجتمع من الملكية إلى الجمهورية ، ومن الإقطاع إلى توزيع الثورة ، ومن الحكومة الفردية إلى تعدد الأحزاب ، ومن المجتمع الزراعي المغلق إلى المجتمع الصناعي المفتوح.
 أهمية دراسة التغير الاجتماعي :
1- التعرف على المراحل التاريخية التي يمر بتا المجتمع.(مصرا لقديمة-الحديثة)
2- التعرف على مدى تقدم المجتمع بالمقارنة بالماضي.(تطور – تخلف)
3- التعرف على الآثار المترتبة على التغير ومعالجتها.(سلبية – كماليات ...)
4- التعرف على مدى كفاءة الوسائل المستخدمة فى التغير.(توجيه- ترشيد-دعم.
5- التنبؤ بما سوف يكون عليه المجتمع فى المستقبل وما يطرأ عليه من تغير.
 عوامل التغـير :
[1] الأفراد أو الزعماء أو القادة أو العباقرة أو المفكرين : سبب تغير مجتمعاتهم أمثال : عبد الناصر فى مصر , غاندي فى الهند , نابليون فى فرنسا ، وثورة مارتن لوثر كمج فى أمريكا ... الخ بإرادتهم الحرة وأفكارهم الجريئة.
[2] التقدم المادي والعلمي : ظهور الاكتشافات والاختراعات والتي سهلت حياة الناس مثل : الانترنت والفاكس والمحمول وغيره من الأجهزة.
[3] التخطيط العلمي : ساعد التخطيط بكل أجهزته المجتمع فى مختلف المجالات على التقدم مثل ( التخطيط العمراني ـ التخطيط التعليمي- الاقتصادي .... مثل:- الخطة الخمسية والعشرية للتنمية الشاملة فى مصر.
[4] التنظيم الديمقراطي : فالإدارة الديمقراطية وإتاحة فرص التعبير عن الرأي و المشاركة تؤدى إلى التغير الاجتماعي بدءاً من المنزل حتى المدرسة والعمل.
 أنماط التغير الاجتماعي :فى ضوء الأسباب للتغير الاجتماعي نمطان أساسيان
1- التغير النابع من الداخل : يحدث نتيجة القيام بثورة .. مثل : ثورة 1952 فى مصر أو اى تغير اقتصادي مثل : الخصخصة فى الاقتصاد المصري.
2- التغير النابع من الخارج : يحدث نتيجة قرار دولية أو غزو خارجي مثال : ما حدث فى العراق بعد غزو الكويت أو أمثلة الاختراعات والابتكارات الجديدة أو الدخول فى أحلاف.
ويمكن التمييز بين أنماط التغير من زوايا عديدة :-
1- فى ضوء سرعته:- يمكن أن نميز بين التغير البطء والتغير السريع .
2- فى ضوء آثاره:- يمكن أن تمييز بين تغير واسع النطاق وتغير محدود النطاق
3- فى ضوء مداه::- يمكن أن نميز بين تغير طويل المدى وتغير قصير المدى.
4- فى ضوء المجال : أو الحقل الذي يحدث فيه نميز بين تغير سياسي واقتصادي.

*****
أسئلـة للمراجعـة على الوحدة الأولى
س1 : ضع  أو  مع التعليل :
1- فلسفة النظم السياسية واحدة فى كل المجتمعات.
2- تختلف أهداف التربية باختلاف المجتمعات.
3- اتفق علماء الاجتماع فى تعريفهم للجماعة الاجتماعية.
4- النظام التربوي فى المجتمعات المعاصرة ليس له أهداف محددة.
5- تلعب الجماعة الاجتماعية دوراً هاماً فى حياة الفرد.
6- تتفق أهداف التربية فى المجتمعات البسيطة أو المعقدة " المعاصرة ".
7- دعا ابن خلدون إلى قيام على الاجتماع لمواجهة أزمة الثقة فيما كتبه المؤرخون عن أحوال المجتمعات.
8- للتنظيم الديمقراطي دور مهم لإحداث التغير الاجتماعي فى المجتمع..
س3 : مميز بين نوعى المكانة الاجتماعية مستعيناً بالأمثلة ؟
س4 : للتغير الاجتماعي نمطان أساسيان . وضحهما.
س5 : يرتبط النظام الاقتصادي بالنظام السياسي فى المجتمع . ناقش.
س6 : تختلف المكانان الاجتماعية وتتنوع داخل الجماعة الواحدة .. وضح.
س7 : عرف النظام التربوي . ثم وضح أهدافه فى المجتمعات المعاصرة.
س10 : اذكر ثلاث من إسهامات العلامة العربي ابن خلدون فى تأسيس على الاجتماع.
س11 : اذكر ثلاث من إسهامات دور كايم فى تأسيس علم الاجتماع.
س12 : للحضارة المصرية القديمة إسهامات حول ما يتعلق بالحياة ونظمها داخل المجتمع .. ناقش ثلاث منها.
س13 : انسب كل فكرة من الأفكار الآتية إلى أصحابها :
أ‌- التغير الاجتماعي يعد حقيقة من حقائق الوجود البشرى.
ب‌- علم الاجتماع مثل كل علوم العصر يتيح معرفة علمية عن المجتمع باستخدام منهج الملاحظة والتجريب.
س14 : دلل على صحة هذه العبارة : " تتوافر فى المدرسة أو المؤسسة التعليمية أسس قيام الجماعة الاجتماعية "
س15 : صنف المجتمعات على أساس طبيعة المدخل لدراسة البناء الاجتماعي.
س16 : يولد الفرد حاملاًً ثقافة مجتمعه .. هل تؤيد هذا القول . اذكر مبرراتك.
س17 : تتميز ثقافة المجتمع بالتنوع . حلل هذه العبارة.
س18 : هات أمثلة واقعية تبين كل من : التغير الاجتماعي النابع من خارج المجتمع ـ التغير الاجتماعي النابع من داخل المجتمع.
س19 : علم الاجتماع هو العلم الذي يدرس المجتمع دراسة علمية من اجل التعرف على قوانينه ومشكلاته . اشرح هذه العبارة.
س20 : هل استطاع " إميل دور كايم " من خلال إسهاماته تحويل علم الاجتماع كعلم مستقل.






علم الاجتماع وقضايا الفرد والجماعة

الموضوع الأول : التنشئة الاجتماعية وقيم المواطنة
[1] مفهوم التنشئة الاجتماعية : هي عملية تحويل الإنسان من كائن بيولوجي إلى كائن اجتماعي عن طريق تعلم المهارات والقيم والعادات الاجتماعية.
**فالطفل لا يستطيع العيش بخصائصه البيولوجية فقط لابد أن يكتسب أمرين:-
الأول : أن الوليد يتعلم طرقاً معينة تساعده على البقاء والمحافظة على حياته.
الثاني : أن الوليد يتعلم أساليب وقيم وعادات وتقاليد الجماعة التي يعيش فيها.
مثال : طفل الغابة وأثر البيئة على سلوكه وعدم قدرته على التكيف
والتعايش مع الإنسان.
كيف توصل علماء الاجتماع إلى هذه النتائج ؟
1- لم يصل علماء الاجتماع إلى هذه النتائج بالاعتماد على تصورات نظرية أو آراء شخصية.
2- توصلوا إليها فى ضوء ملاحظات علمية ودراسات ميدانية لأطفال الغابة وآخرون حبسوا منعزلين فى غرف مغلقة ، ولاحظ علماء الاجتماع أن هؤلاء الأطفال لم تمكنهم خصائصهم البيولوجية من اكتساب صفة الإنسانية.
س- ماذا يحدث إذا لم تتم عملية تنشئة اجتماعية للطفل؟
أهمية التنشئة الاجتماعية :
1- أداة المجتمع فى تكوين المواطن الصالح الذي يحترم أعضاء مجتمعه والمجتمعات الأخرى المختلفة عنه.
2- يتعلم منها الفرد كيف يعيش فى إطار نظام سياسي والمشاركة الاجتماعية والسياسية وأهمية التطوع والتعاون من أجل خدمة الآخرين.
3- يكتسب الفرد أنماطاً عديدة من السلوك مثل : الاستقلال ، ومهارات الاتصال مثل : اللغة ، والقيم والمعايير الاجتماعية ، والعادات والتقاليد التي يمارسها فى المجتمع ، والأدوار الاجتماعية مثل : دوره كأب.
[2] مؤسسات التنشئة الاجتماعية : هي مؤسسات متخصصة تقوم بعملية التنشئة مثل : الأسرة والمدرسة والنادي والصحافة والإعلام ، وهى تؤثر فى الفرد بطريقة مقصودة أو غير مقصودة ، ويختلف تأثيرها من مؤسسة لأخرى.
 دور الأسرة فى التنشئة الاجتماعية : للأسرة دور هام فى عملية التنشئة فهي أول مؤسسة تستقبل الطفل عند ولادته وتلعب دوراً هاماً فى نقل ثقافة المجتمع إلى أبنائها وفى تكوينهم كمواطنين صالحين.

 أساليب التنشئة الاجتماعية فى الأسرة ( أنماط سليمة ) منها :
1- الملاحظة والتقليد والمشاركة : - الطفل يلاحظ سلوك الأب والأم و الكبار ويحاول تقليدهم مثل : الطفل يتعلم الصلاة وآداب الحديث وتناول الطعام والمشاركة فى الأعمال والمشاعر بالملاحظة والتقليد ..
2- القدوة " النموذج " :-
أ- يعتبر الطفل الأب أو الأم أو المعلم قدوة ومثل أعلى له فى السلوك والتصرفات يقتدي بهم .
ب - الطفل يحاول الحصول على رضاهم بالاستحسان أو الثناء ويبتعد عن السلوك غير المرغوب ..  لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يرجو الله وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وذكر الله كَثِيرًا  ( سورة الأحزاب : الآية 21).
3- الثواب والعقاب :  فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ ( سورة الزلزلة : الآيتان 7 ، 8 )
أ- الطفل يتعلم السلوك الحسن ويحاول تكراره نتيجة الاستحسان أو المدح أو
الثناء .( من ذاق طعم خبرة سارة حاول تكرارها)
ب- الطفل يبتعد عن السلوك غير المرغوب فيه نتيجة الاستهجان أو الذم أو
العقاب أو الألم .( ومن ذاق طعم خبرة مؤلمة تجنب المواقف المؤدية إليها )
جـ-الثواب له أثر إيجابي فى تدعيم بعض السلوكيات فهو أكثر فائدة من العقاب
والعقاب له أثر سلبي فى كف بعض السلوكيات.
4- الاستجابة لتساؤلات الطفل :-
*- الطفل محب للاستطلاع والاستكشاف
*- الطفل يتساءل عن كل ما يحيط به أو يراه أو يسمع عنه
*- يجب على الأسرة الإجابة عن جميع تساؤلات الطفل إجابة
صحيحة مهما كانت الأسئلة وعدم عقابه أو زجره أو إغفال تساؤلاته.
5- المواقف المربية : هي مواقف تعلم مباشر مقصودة و متعمدة يعتمد فيها الآباء والأمهات على تعليم الأطفال قيمة أو سلوك أو مهارة أو أنماط سلوكية معينة .. ومن أمثلة ذلك : تعلم الفتاة الطهي وإعداد الطعام فى المطبخ ، أو تعلم الأطفال الصدق أو الأمانة أو الشجاعة وخطورة الكذب أو الخيانة أو الجبن ..

[3] استمرارية عملية التنشئة : -
- لا تقتصر التنشئة الاجتماعية على مرحلة معينة ، فهي ليست خاصة بالصغار ولكنها تستمر مدى الحياة ، وهى عملية دائمة تلازم الفرد طوال حياته ، فالفرد يمارس فى كل مرحلة دوراً معيناً وعليه أن يتعلم فى جميع المراحل أنماطاً سلوكية وقيماً ومعارف جديدة من الطفولة إلى المراهقة إلى الشباب وطلاب الجامعة ... وهى تدعم أسس المواطنة والإيجابية لدى الفرد.
[4] بعض أنماط التنشئة الخاطئة : وهى التي تؤدى إلى أنماط سلوكية غير مرغوب فيها مثل :
أ- الحماية الزائدة : إما بالتدليل وهو إشباع حاجات الطفل دون تأجيل أو التسلط وهو الصرامة الشديدة فى رسم حياة الطفل والتخطيط لها الذي يؤدى إلى السلبية والخنوع وعدم تحمل المسئولية وعدم الثقة بالنفس ، أو إلى سلوك العنف والتطرف والانحراف نتيجة الاستجابة لكل حاجات الطفل ومتطلباته وإشباع جميع دوافعه دون تأجيل.
ب- تضارب معاملة الطفل مثل : عقاب الأب للطفل على سلوك معين ، وتقوم الأم بمكافأته على نفس السلوك مثل : الأب المدخن ينصح الابن بالابتعاد عن التدخين أو تضارب المدرسة مع الأسرة فى السلوكيات المربية ، وهذا التضارب يؤدى إلى اضطراب فى سلوك الطفل وعدم الثقة فى تعليمات الكبار.
ج- التمييز فى المعاملة مثل : تفضيل الأولاد على البنات أو تفضيل بعض الأولاد على بعض يؤدى إلى اضطراب السلوك وعدم الارتباط بالوالدين ، والحقد والكراهية والانتقام والغيرة والعدوان بين الأخوة .. وقد أمر رسول الله  بالمساواة حتى فى ( القُبْلة ).
د- القسوة والعنف فى المعاملة : الذي يتمثل فى العقاب عن طريق الضرب أو الإيذاء النفسي والمعنوي عن طريق الكلام. والعقاب قد يكون مفيداً فى بعض المواقف ولكن تكراره على نحو مستمر يؤدى إلى نتائج عكسية.













الموضوع الثاني : الفرد والمجتمع بين الوعي الاجتماعي والاغتراب
أولاً : الوعي بالمعنى الاجتماعي

تعريف الوعي الاجتماعي : هو اتجاه عقلي يساعد الفرد على إدراك ذاته والبيئة المحيطة به أو إدراك واقع الجماعة والمجتمع كحقيقة كلية مترابطة.
أنواع الوعي الاجتماعي : يفرق علماء الاجتماع بين نوعين من الوعي هما :
1- الوعي الفردي : يعبر عن وعى الفرد بظروفه ومصالحه وطموحاته.
2- الوعي الجماعي أو الجماهيري : هو الذي يتخطى المصالح الفردية إلى المصالح الاجتماعية ، وتعد درجة الوعي لدى الجماهير مؤشراً للحكم على مستوى تقدم المجتمع أو تخلفه.
 مصادر تشكيل الوعي الاجتماعي : متعددة تسهم فى تشكيل الوعي بطريقة مباشرة أو غير مباشرة ومنها :
[1] التعليم :أ-يلعب دورا هاما فى تنمية الوعي و يعد أهم مصادر تشكيل الوعي لدى الأفراد.
ب- الشخص المتعلم أكثر وعياً من الجاهل ، لأنه أقدر على فهم الواقع والمساهمة فى تغييره وحل مشكلاته .
ج- الشخص الأمي وراء كثير من المشكلات ، وتؤدى الأمية إلى غياب الوعي وتخلف المجتمع.
[2] وسائل الإعلام : تلعب دوراً هاماً فى الارتقاء بالوعي بما تقدمه من برامج وموضوعات بطريقة جذابة ومشوقة وبأسلوب سهل ومقنع يجعل لها شعبية كبيرة.مثل الإذاعة والتليفزيون والمسرح والسينما والصحف والمجلات ، وهذه الوسائل ( مسموعة أو مرئية أو مقروءة ).
[3] المنظمات المهنية والسياسية :- تلعب دورا هاما فى تنمية الوعي الاجتماعي من خلال ما تتبناه من فكر وما تعلن عنه من برامج ، وما تقدمه من ندوات ومؤتمرات وما تنشره فى الصحف. مثل : النقابات والأحزاب
[4] التثقيف الذاتي :-
أ- يمثل ركنا أساسيا فى تشكيل الوعي الاجتماعي .
ب- يلعب دورا هاما فى تنمية الوعي عن طريق : القراءة والاطلاع والبحث والجهود الذاتية للفهم والإدراك والتعلم .
ج - تقع مسئولية تكوين الوعي فى التثقيف الذاتي على عاتق الفرد نفسه ،
د- تختلف درجات الوعي من فرد إلى آخر حسب المستوى التعليمي مثل : أستاذ الجامعة أو المؤهل العالي أو المتوسط.

ثانياً : الاغـــتراب

- يمثل الوعي اتجاهاً إيجابياً يدفع إلى المشاركة والاندماج بينما الاغتراب يمثل اتجاهاً سلبياً ، يدفع إلى العزلة والانسحاب.
 تعريف الاغتراب : هو شعور الفرد بالانفصال عن البيئة الاجتماعية التي
يعيش فيها.وحدد( سيمان) عالم الاجتماع ظاهرة الاغتراب فى خمسة صور :-
[1] انعدام القوة : تتمثل فى شعور الفرد بأنه ترس فى آلة لا يستطيع التأثير فى مجريات الأمور وإحساسه بعدم الأهمية وفى هذه الحالة يصاب الفرد بالسلبية.
[2] انعدام المعنى : هوعدم فهم الفرد لما يدور حوله ولا يستطيع التمييز بين الاختيارات أو البدائل وهو حالة من الغموض والضبابية .
[3] انعدام المعايير : هو شعـور الفرد بانهيار القيم والمعايير وفقدان الثقة فى قيمة العمل الجاد كوسيلة للنجـاح(الغاية تبرر الوسيلة )واللجوء إلى طرق غير مشروعة .مثل الغش وسيلة للنجاح أو الرشوة سبيل الثراء.
[4] الغربة الذاتيـة : وهى شعور الفرد بعدم الرضا عن الذات وبأن حياته سطحية بلا هدف ولا قيمة ولا معنى ورفضه لذاته وفقدان الثقة فى نفســه.
[5] العزلة الاجتماعية : هى حالة من رفض قواعد السلوك والأهداف الاجتماعية والشعور بالوحدة والانفصال وبان ثقافته مغايرة لثقافة المجتمع .
 الآثار السلبية للاغتراب :-
1- الإحجام عن المشاركة الاجتماعية. 2- زيادة المعارضة والصدام والعنف.
3- ظهور اللامبالاة والإدمان .. هذه الآثار تهدد تماسك المجتمع وتعوق تقدمه.
 حماية المجتمع من الاغتراب : يمكن التغلب عليها عن طريق حماية الشباب من الاغتراب بالطرق الآتية :
1- تنمية الوعي بقيمة الإيمان والتدين عند الفرد.
2- تنمية الوعي بقيمة الحياة الإنسانية وأهدافها وإنها جديرة بالسعي .
3- تنمية الوعي بأهداف المجتمع والمساهمة فى حل مشكلاته وتحقيقها .
4- تنمية الوعي بطرق النجاح الحقيقي والبعد عن الخيال الحقيقي.
5- تنمية الوعي بأهمية التغير الاجتماعي وأساليب قضاء وقت الفراغ.
6- تنمية الوعي بأهمية المشاركة الاجتماعية والتعبير عن النفس.








الموضوع الثالث : قيمة الوقــت واستخدامه
- الشعوب المتقدمة هى التي تستغل وقتها أحسن استغلال ، والشعوب المتخلفة هى التي تضيع وقتها " الوقت هو المال " ، " الوقت من ذهب " ، " الوقت كالسيف ".

أولاً : الوقت فى الإطار الثقافي الاجتماعي
- * النظرة إلى الوقت تختلف باختلاف الشعوب أو الجماعات أو الثقافات أو المستوى الحضاري ،
- العالم المتقدم يحترم الوقت ويخطط له فيصبح له قيمه وأهمية ويلتزم الأفراد فيه بتوقيت محدد ويحافظ كل منهم على الميعاد والوقت المحدد بالثانية أما فى العالم المتخلف لا قيمة للوقت عندهم فلا تنظيم ولا تخطيط ولا التزام.
-* وترتبط قيمة الوقت فى المجتمع بطبيعة الحياة وشكل وأسلوب الإنتاج فالشخص الريفي قد يحدد الوقت بالظل أو النجوم أو مواسم الحصاد و يعبر عن الوقت بعبارات غير دقيقة مثل قوله : انتظرني " فى العصرية " أو تحقيق الزواج " فى موسم القطن " لارتباط الوقت بالإنتاج الزراعي ، أما الشخص الحضري يحدد الميعاد بدقة بالغة بالساعة والدقيقة والثانية لارتباط الوقت بالإنتاج الصناعي .. مثل مواعيد القطار.
 المفهوم الاجتماعي للوقت : وله معنيان :
1- الوقت الطبيعي أو الفيزيقي : وهو المسافة بين نقطتين فى عمر الإنسان ويحسب بأنواع التوقيت المختلفة ( القرن ـ العقد ـ السنة ـ الفصل ـ الشهر ـ الأسبوع .... ) وهو المستخدم فى حياتنا اليومية.
2- الوقت بالمعنى الاجتماعي : هو مجموعة من الأحداث والخبرات الحياتية التي تحدث فى فترة معينة من الوقت الطبيعي ، ويقول عالم الاجتماع " بتريم سوروكين " أن حياة الإنسان عبارة عن سباق متواصل مع الزمن من خلال النشاطات المختلفة مثل اليابان والتقدم التكنولوجي .
- الأحداث الاجتماعية تعطى للوقت قيمة ومعنى لأنها تمثل نقطة تحول فى تاريخ البشرية مثل : قبل أو بعد الميلاد ، قبل أو بعد الهجرة.
 تصنيف الوقت بالمعنى الاجتماعي : الوقت ثلاثة أنواع يصعب الفصل بينها:-
1- وقت الفرد : هوالوقت المرتبط بإشباع حاجات الفرد وتحقيق مصالحه.
2- وقت الجماعة:- وهوالوقت المرتبط بأفعال الأفراد من خلال الجماعات وهو نوعان : -
أ‌- الوقت الرسمي : وهو المرتبط بأفعال تتم من خلال مؤسسات رسمية كالمدرسة والمصنع.
ب‌- الوقت غير الرسمي : وهو الذي يتم فى إطارات غير رسمية مثل : الأنشطة التطوعية والجهود الذاتية.
3- وقت المجتمع : وهو الوقت المرتبط بأحداث يعتز بها المجتمع وتتكرر فى المواسم والأعياد " وقت دوري "
 القيمة الاجتماعية للوقت ( الأبعاد الاجتماعية ) : القيمة الاقتصادية للوقت هي المال وإلى جانب ذلك توجد قيمة اجتماعية تتمثل فى :
1- الوقت إمكانية : اى ثروة على الفرد استغلالها فى تحقيق التقدم والرقى.
2- الوقت حرية : اى الإنسان حر فى تنظيم وقته بالطريقة التي تناسبه وتحقق مصالحه وأهدافه.
3- الوقت فعل وحركة : فالوقت مرتبط بالحركة والأعمال التي تحدث فيه.
4- الوقت التزام : الفرد يلتزم بإنجاز أعمال معينة فى مواعيد محددة
.مثل بداية ونهاية اليوم الدراسي أو الحصة.
5- الوقت مسئولية : الفرد يتحمل مسئولية الانتهاء من العمل فى الوقت المتاح له ، وهو مسئول أمام الله وأمام الآخرين وأمام نفسه عن إنجاز هذا العمل.
6- الوقت تجديد وتطوير : اى أنه يتيح للإنسان فرصة لتجديد حياته وتحقيق رفاهيته.
** الوقت ثلاث مراحل : ( ماضي ملئ بالخبرات نأخذ منه ، وحاضر نعمل على إعادة تشكيله وصياغته ، ومستقبل نطوره ونجدده)وعلى الفرد أن يخطط لمستقبله يأخذ من ماضيه ما يعينه على تغيير حاضره وإعادة صياغته وتجديد وتطوير مستقبله.
ثانياً : الوقت ( استخدامه أو هدره )
[1] استخدام الوقت :هو حسن استغلال واستثمار الوقت وتنظيمه والاستفادة منه وأجريت بحوث عن الطريقة التي يستخدم بها الأفراد أوقاتهم ،والتي تختلف من مجتمع إلى آخر ومن نمط إنتاجي إلى نمط إنتاجي آخر .
أهم النتائج هذه الدراسة :
أ‌- اكتشاف علاقة بين استخدام الوقت وبين الإنتاجية فى العمل.كلما زاد استخدام الوقت زاد الإنتاج وتقدم المجتمع.
ب‌- تنظيم الوقت وتخطيطه كان أسلوباً معتمداً لدى كبار الفلاسفة والكتاب والعلماء مثل: نجيب محفوظ – الحاصل على جائزة نوبل كان يخطط لوقته بين القراءة والكتابة والترفيه والرياضة والتسلية .وغيرها .
[2] هدر الوقت : هو ضياع الوقت وعدم الاستفادة منه ، ويعتبر هدر الوقت جريمة لا يعاقب عليها القانون ، وهناك علاقة بين غياب الوعي وهدر الوقت.
** أهم مظاهر هدر الوقت :
1- تخلف أساليب الإنتاج:- مثل استخدام الآلات اليدوية القديمة يعطل الأعمال ويضيع الوقت عكس استخدام الأجهزة الحديثة ، فما تنتجه الآلات القديمة فى عام تنتجه الآلات الحديثة فى يوم الآن مثل : غزل الصوف وأعمال التريكو ، أو أعمال الفلاحة بالمحراث والميكنة الزراعية.
2- تخلف نظم الإدارة :- الروتين وسوء الإدارة يؤدى إلى تعطيل الأعمال وضياع الوقت ( فوت علينا بكرة يا سيد ) ،
- غياب التنظيم الديمقراطي وسوء التخطيط يؤدى إلى تعطيل الأعمال وضياع الوقت فى تعقيدات القوانين.
3- تخلف وسائل المواصلات والاتصالات :- تخلف المواصلات و صعوبة انتقال العمال وتأخر وصولهم إلى العمل يؤدى إلى ضياع الوقت وتعطيل الأعمال ، وصعوبة الاتصال أيضا تؤدى إلى ضياع الوقت.
4- السلوك العام للناس فى المجتمع مثل : المجاملات و النوم و الكسل و أحاديث التليفونات والجلوس على المقاهي والأمية وبطئ حركة الناس فى المجتمع .* كل هذه الصور تعتبر هدراً للوقت.
****************
الموضوع الرابع : الانحــــراف
أولاً : مفهوم الانحراف والعوامل المرتبطة به

[1] مفهوم الانحــراف : هو الخروج أو الابتعاد عن المعايير التي ارتضاها المجتمع ، فالمجتمع يحرم القتل والإدمان والسرقة والشغب ،
- كل من يأتي بهذه الأفعال منحرف ، ويختلف مفهوم الانحراف عن مفهوم الجريمة ، فالانحراف يشير إلى كل أساليب السلوك التي لا تلتزم بالمعايير.
فمفهومه أوسع من مفهوم الجريمة ، أما الجريمة فإنها تشير إلى السلوك الذي يخالف المعايير ويعاقب عليه القانون. --- مثال:-
- القتل جريمة لأنه سلوك يعاقب عليه القانون ، وعقوق الوالدين هو انحراف لأنه سلوك لا يتفق مع المعايير السائدة فى المجتمع. ولذلك يمكن القول بأن كل جريمة انحراف ولكن ليس كل انحراف جريمة.
** الانحراف أمر نسبى : لأنه يختلف من مجتمع إلى آخر وفق ثقافته . فقد يكون سلوك معين منحرف فى مجتمع وطبيعي فى مجتمع آخر مثل شرب الخمر عند المسلمين والغرب . والانحراف يتأثر بالموقف الذي يحدث فيه مثل : الجندي الذي يقتل عدوه لا يعتبر منحرفاً ، بل له شرف ذلك العمل.
 نظرة علماء الاجتماع للشخص المنحرف : ينظر علماء الاجتماع إلى الشخص المنحرف على أنه شخص مريض ، وليد ظروف اجتماعية ونفسية وصحية سيئة مر بها فى أسرته أو مدرسته أو مجتمعه ، وليس من الصعب علاجه وإصلاح سلوكه. فلا نلوم المنحرف وحده لأن مسئولية انحرافه تقع على عاتق الأسرة والمدرسة والمجتمع.
[2] العوامل المرتبطة بالانحراف ( لماذا يحدث الانحراف ؟ ) : اختلف العلماء فى تفسيرهم الانحراف باختلاف التخصصات :
1- علماء البيولوجيا : أسباب الانحراف عندهم يرجع إلى اختلاف التركيب الوراثي الجيني والغدد.
2- علماء النفس : أسباب الانحراف عندهم يرجع إلى الاضطرابات الشخصية والنفسية.
3- علماء الاجتماع يرجعون السلوك المنحرف إلى عوامل اجتماعية منها:-
أ‌- تعلم السلوك المنحرف : نشأة الطفل فى بيئة فاسدة يتعلم منها السلوك المنحرف ، وفى البيئة الصالحة يتعلم منها السلوك السليم " كل بئر ينضح بما فيه "قال الرسول (ص) إياكم وخضراء الدمن .......
ب‌- فقدان المعيارية " الأنوميا الاجتماعية " : وهى غموض الأهداف ، وعدم معرفة الناس بالطرق المشروعة لتحقيق الأهداف مما يجعل الأفراد يلجأون إلى طرق غير مقبولة اجتماعيا مثل الرشوة سبيل الثراء والغش سبيل النجاح (الغاية تبرر الوسيلة ) .
ج- العزلة الاجتماعية وضعف الارتباط بالآخرين :
1- ضعف القيم وعدم الالتزام بالقواعد الاجتماعية يؤدى إلى الانحراف.
2- عدم الالتزام بالمعايير السائدة والبعد عن المشاركة الاجتماعية وفقدان الانتماء يدفع الى الانحراف .
د- الوصمة الاجتماعية :1- وصف المجتمع للفرد المنحرف. كأن نقول للطفل يا حرامي لأنه سرق مرة ، أو يا كذاب لأنه كذب مرة .. فهذا يجعل الطفل يسلك سلوك المنحرف ليؤكد ما وصف به.(توصيف الشخص كمنحرف )
هـ- عدم المساواة والتنافس غير المتكافئ : الفشل الذي يحدث نتيجة منافسة غير متكافئة يؤدى بالشخص إلى طرق غير مشروعة وعدم المساواة بين الأطفال يؤدى إلى الانحراف مثل سباق طفل بطئ التعلم مع طفل متفوق.


ثانيا : خطورة الانحــراف
يشكل خطورة على الفرد والمجتمع :

بالنسبة للفــرد بالنسبة المجتمع
- يبدد طاقة الفرد وجهده
ـ يفسد حياته ويحطم مستقبله
ـ يعرضه للعقاب والسجن. - يهدد أمن المجتمع واستقراره
ـ يهدد سعادة وحرية الناس
ـ يعطل مصالح المجتمع.

ثالثاً : علاج الانحراف
تتعدد طرق العلاج وتتكامل ومنها :
1- العقاب : تأديب المنحرف ليكون رادعاً لغيره.
2- العلاج الطبى أو النفسي أو الاجتماعي :- يساعد المنحرف فى التخلص من أسباب انحرافه و يجعله يشعر بأنه عضو مقبول فى المجتمع.
3- الحماية : وتشمل : (الوقاية خير من العلاج)
أ- حماية المنحرفين : لضمان عدم عودتهم للانحراف بعد علاجهـم.
ب- حماية غير المنحرفين : الذين هم عرضة للانحراف بتحسين ظروفهم.
 مقاومـة الانحـراف :
1- على المستوى الشخصي : بالتدين والتثقيف وتنظيم الوقت والعمل الجاد
والمشاركة الاجتماعية
2- على المستوى الاجتماعي :
أ‌- الرسمي : بالقانون والمؤسسات التربوية والترويحية والصحية والرعاية الاجتماعية.
ب‌- الغير رسمي : عن طريق الآباء والأقارب والأصدقاء بالنصح والإرشاد.
ت‌-

رابعاً : مشكلة الإدمــان ( نموذجاً للانحراف )

 معنى الإدمان : هو حالة نفسية وأحياناً عضوية تنتج من تفاعل العقار مع جسم الكائن الحي ، وتؤدى إلى الرغبة الملحة فى تعاطيه بصورة دورية ، وينتج عنها تغير فسيولوجي فى وظائف الكائن الحي.
- المواد المخدرة مثل : الأدوية النفسية والمنبهات والمنشطات والمنومات والمسكنات والخمور والحشيش والأفيون ، والقات والكوكايين والهيروين والمذيبات المتطايرة كالبنزين.
 خطورة الإدمـان :

بالنسبة للفــرد بالنسبة للمجتمع
- اجتماعياً : يؤدى إلى مشكلات فى الأسرة وفى العمل- ومخالفات قانونية وحوادث طرق - يؤدى إلى فساد حياته وضياع مستقبله.
- صحياً : يؤدى إلى أمراض خطيرة مثل التهاب المعدة والأعصاب وتليف الكبد والقرحة وأمراض الصدر.
- نفسياً : يؤدى إلى القلق والاكتئاب والجنون ومحاولة الانتحار. - اجتماعياً : يؤدى إلى التفكك الاجتماعي والانحراف ومشكلات فى الأسرة.
- اقتصادياً : يؤدى إلى قلة الإنتاج وإهدار أموال الدولة فى محاربة وعلاج الإدمان وتبديد الطاقات والقدرات البشرية.
- أمنياً : يؤدى إلى انتشار الجريمة والقتل والسرقة والاعتداء على حقوق
الآخرين للحصول على المال.

 أسباب الإدمان ودوافعه ( العوامل التي تؤدى إلى الإدمان ) :
1- سوء استعمال الأدوية والعقاقير. 2- حب التقليد وحب الاستطلاع.
3- الاعتقاد الخاطئ : بأثر المخدرات على التركيز وزيادة المتعة.
4- الإحباط والبطالة والظروف الاجتماعية السيئة
5- ضعف الوازع الديني. 6- رفاق السوء.
7- الهروب من المشكلات النفسية والاجتماعية.. بدلاً من مواجهتها.
 علاج مشكلة الإدمان :هذه المشكلة متعددة الأبعاد ومعقدة ولذلك تتضافر الجهود على كافة المستويات لعلاجها ::-

الحماية الاجتماعية الحماية الشرطية القانونية العــلاج
- هدفها الوقاية من الإدمان وتتم عن طريق :1- توعية الشباب بالآثار الصحية والنفسية والاجتماعية المدمرة.
2- تلبية مطالب وحاجات الشباب من خلال المؤسسات المختلفة.
3- تحسين الظروف المعيشية والاجتماعية.
4- مكافحة الفقر والجهل والبطالة. - تتمثل فى : - تشريع قوانين تمنع انتشار المخدرات.
2- ضبط وعقاب المروجين وتجار المخدرات والمدمنين.
3- إيداع المدمنين فى المصحات العلاجية.
4- مصادرة أموال تجار المخدرات وتوقيع أقصى عقوبة عليهم. - يتمثل فى1:- الاكتشاف المبكر لحالات الإدمان وتشخيصها والإسراع فى علاجها.
2- توفير الخدمات الصحية لعلاج المدمنين.
3- تشجيع المدمنين للعلاج والتعاون مع الأطباء.
4- اعتبار المدمن مريض وليس مجرم ، ويحتاج إلى العلاج بدلاً من العقاب.
أسئلـة للمراجعـة على الوحدة الثانية

س1 : ضع  أو  مع التعليل :
1- عملية التنشئة الاجتماعية لا تنفصل عن الإطار الثقافى فى المجتمع.
2- التضارب فى معاملة الطفل من أساليب التنشئة الاجتماعية الخاطئة.
3- الثواب والعقاب من أساليب التنشئة الاجتماعية فى الأسرة.
4- القدوة من أساليب التنشئة الاجتماعية فى الأسرة.
5- سلوك الإنسان عبارة عن محصلة التفاعل بين رافدين أساسين هما الخصائص البيولوجية والبيئة.
6- تعد الأسرة المؤسسة الوحيدة التى تعمل على تنشئة الفرد اجتماعياً.
7- تنتهى عملية التنشئة الاجتماعية بانتهاء مرحلة البلوغ.
8- تتفق أنماط التنشئة فى جميع المجتمعات.
9- ترتبط قيمة الوقت فى المجتمع بطبيعة وشكل أسلوب الإنتاج فيه.
10- الانحراف أمر نسبى من وجهة نظر علماء الاجتماع.
11- نظرة الفرد لأهمية الوقت لا تختلف من إطار ثقافى إلى إطار ثقافى آخر.
12- يقتصر علاج الانحراف على العقاب.
13- الاغتراب له آثار إيجابية تمكن الفرد من تحقيق أهدافه.
س2 : اشرح أهمية التعليم فى تشكيل الوعى الاجتماعي.
س3 : تعد درجة الوعى لدى الجماهير مؤشرا جيدا للحكم على مستوى تقدم المجتمع أو تخلفه . فى ضوء ذلك حدد مفهوم الوعى بالمعنى الاجتماعي كما تناوله علماء الاجتماع.
س4 : وضح كيف يمكن مقاومة الانحراف على المستوى الشخصي والاجتماعي.
س5 : ناقش ثلاث من أنماط السلوك التى يكتسبها الفرد من التنشئة الاجتماعية.
س6 : يفسر علماء الاجتماع المنحرف فى ضوء عوامل اجتماعية . اذكر ثلاثة من هذه العوامل.
س7 : هل توافق على أن السلوك العام للناس فى المجتمع يعد من مظاهر هدر الوقت ؟ دلل على ذلك بأمثلة.
س8 : الانحراف آفة اجتماعية . كيف يمكن لمجتمعنا مقاومة الانحراف وعلاجه ؟
س9 : يشكل الانحراف خطورة على كل من الفرد والمجتمع على سواء . ناقش.
س10 : يلعب الوقت دورا هاما فى حياة الفرد والجماعة والمجتمع . اعرض تصنيفات علماء الاجتماع للوقت.
س11 : عرف الوعى الاجتماعي . ثم فرق بين أنواعه.
س12 : تعددت مظاهر هدر الوقت . ناقش.
س13 : ما المقصود بكل من : الانحراف ـ الوعى الاجتماعي ـ الاغتراب ؟
س14 : ظاهرة الاغتراب من المشكلات الاجتماعية الناتجة عن غياب الوعى الاجتماعي المستنير . وضح معنى الاغتراب . وكيف يمكن علاجه ؟
س15 : يمكن مقاومة الانحراف على المستوى الشخصى والاجتماعى . حدد طرق علاج الانحراف.
س16 : كيف يتم تشكيل الوعى الاجتماعي للفرد ؟
س17 : ما هى خطورة الإدمان على كل من الفرد والمجتمع ؟
س18 : بين كيف يمكنك التعرف على الصور المختلفة لظاهرة الاغتراب لدى مجموعة من الشباب.
س19 : توصل علماء الاجتماع إلى عدة طرق وأساليب يمكن اتباعها لعلاج مشكلة الاغتراب . تحدث عن ثلاثة منها.
س20 : حلل من وجهة نظر علماء الاجتماع فى أن الانحراف أمر نسبى.
س21 : صنف الوقت من الوجهة الاجتماعية.
س22 : للأسرة دور هام ومكانة خاصة فى عملية التنشئة الاجتماعية . هل تؤيد هذا الرأى ؟ اذكر مبرراتك.
س23 : مفهوم الوعى تدرسه علوم شتى كالطب والاقتصاد والقانون والسياسة وعلم النفس وعلم الاجتماع :
أ- حدد مفهوم الوعى الاجتماعي .
ب- ما هى مصادر تشكيل الوعى الاجتماعي.
ج- مشكلة الاغتراب من أهم نتائج غياب الوعى الاجتماعي . كيف تعالج هذه المشكلة ؟
س24 : يمثل الإدمان خطراًَ على الفرد والمجتمع . ناقش ذلك.
س25 : للوقت قيمة اقتصادية لا يمكن إنكارها. فما هى القيمة الاجتماعية للوقت ؟






علم الاجتماع وقضايا المجتمع المصري
الموضوع الأول : من التخلف إلى التنمية والتحديث
أولاً : التخلف ( مفهومه وأسبابه )

مفهوم التخلف : هو حالة من الركود والسكون الاقتصادي والسياسي والاجتماعي ، وهو بطء عمليات التنمية مما يؤدى إلى تدهور الحياة الاقتصادية والاجتماعية وعدم تحقيق الحاجات الأساسية لأفراد المجتمع ،( وهو الوجه الآخر لعملية التنمية ،) سمات المجتمع المتخلف :
1- من الناحية الاقتصادية : مجتمع يعتمد على أدوات إنتاج بسيطة ويميل
اقتصاده إلى البساطة والاعتماد على الاقتصاد المعيشي البسيط-الزراعة فقط –التبعية الاقتصادية ---.(تخلف أدوات واساليب الإنتاج)
2- من الناحية الاجتماعية : المجتمع المتخلف يشهد نظاماً طبقياً جامداً لا
يتحرك فيه الأفراد من طبقة إلى أخرى ، ويعتمد فى تقديره لأفراده على المكانة الموروثة وليس المكانة المكتسبة ، ويشيع فيه التفكير الخرافي.
3- من الناحية السياسية : المجتمع المتخلف لا يعرف نظاماً متطوراً للدولة
ولا يوجد فيه فصل بين سلطات المجتمع ، ويتسم بتخلف الإدارة
وعدم المشاركة السياسية.
 أسباب التخلف وعواملــه : حالة التخلف ليست لصيقة بالمجتمعات ولكنها مكتسبة من خلال الظروف ، ومن أهم أسباب التخلف:(التخلف ليس موروث)
[1] تخلف العنصر البشرى :
1- البيئة المتخلفة سببها إنسان متخلف. 2- الأمية تقف عقبة أمام التنمية.
3- قلة العمالة الفنية المدربة تؤدى إلى قلة الإنتاج وانخفاض الدخل.
4- عدم وعى الفرد وجهله يؤدى إلى مقاومة التغيرات وزيادة النسل والتخلف.
[2] فقر البيئة : يعود فقر البيئة إلى قلة الموارد الطبيعية مثل البترول والمعادن والمياه أو عوامل جغرافية مثل : السطح أو المناخ ، أو عوامل سكانية مثل : قلة السكان.
[3] الاستعمار والسيطرة الأجنبية : قد يرجع التخلف إلى الاستعمار الذي يعمل على استغلال الثروات ويقاوم أسباب التقدم فيها ويحارب الصناعة والتعليم وتصبح الدول المستعمرة سوقاً لتصريف منتجاته مثل : مصر غنية بثرواتها الطبيعية إلا أن العنصر البشرى فيها يحتاج إلى مزيد من الرعاية والتثقيف ، وقد أثر الاحتلال على المجتمع المصري مسبباً له التخلف والتبعية الثقافية.
ثانياً : التنمية كأداة للقضاء على التخلف

 مفهوم التنمية ومجالاتها : التنمية هى سبيل المجتمع للتخلص من حالة التخلف لأنها هى التي تنقل المجتمع من حالة السكون إلى حالة الحركة ، وتدفعه إلى أن ينطلق على مدرج التغير الاجتماعي .
* تعريف التنمية الاجتماعية : تغيرات جذرية تحدث على المستويين الاقتصادي والاجتماعي بهدف إكساب المجتمع القدرة على التطور الذاتي لتحسين نوعية الحياة والاستجابة لحاجات الأفراد الأساسية.
- هى مجموعة الجهود التي تنهض بالمجتمع وتنقله من حالة الركود والجمود إلى حالة الحركة ، ومن المجتمع التقليدي إلى المجتمع الحديث.
* مجالات التنمية: ( الاقتصادية والسياسية والاجتماعية) :
أ- المجال الاقتصادي : تعمل التنمية على تحسين أساليب الإنتاج وتنويع مصادر الدخل وتحقيق الاستقلال الاقتصادي والاعتماد على الذات.
ب- المجال السياسي : تعمل التنمية على تحقيق الحياة الديمقراطية والاستقرار السياسي وإتاحة الفرص للأفراد فى المجتمع للمشاركة السياسية والاجتماعية.
جـ- المجال الاجتماعي : تعمل التنمية الاجتماعية على الارتقاء بالبشر عن طريق القضاء على الأمية ونشر التعليم ورفع مستوى الصحة والخدمات.
مقياس التنمية : يمكن قياس حالة التنمية فى كل بلد من البلدان عن طريق:-
1-التعرف على ما وصلت إليه حالة الاقتصاد
2- التعرف على مستوى دخول الأفراد واستهلاكهم .
3- التعرف على وما وصلت إليه المشاركة السياسية .
4- التعرف على ومستوى الخدمات التي يحصل عليها المواطن
5- التعرف على معدل النمو الاقتصادي.
*** وقد طرأ على حالة التنمية فى مصر تحسناً ملحوظاً حيث ارتفع فيها معدل النمو الاقتصادي وفق( تقرير البرنامج الانمائى للأمم المتحدة ).

ثالثاً : التحديث ( مفهومه وآلياته )

 مفهوم التحديث ووظائفه : التحديث هو العملية التي تتحقق بها التنمية ، ويعنى الانتقال من الحالة التقليدية إلى الحالة الحديثة ، وهو حالة من التطور والتقدم فى الاقتصاد والسلوك والثقافة بحيث تنتقل من نمط قديم إلى نمط حديث.
 وظائف التحديث:- تطوير الاقتصاد وأنماط الحكم والسلوك و القيم التي تحكم البشر عن طريق :-
1- الاعتماد على الأدوات الحديثة فى الإنتاج بدلا من الأدوات التقليدية البسيطة
2- العمل على دعم الاقتصاد عن طريق إنشاء البنوك.
3- إنشاء مؤسسات سياسية حديثة كالمجالس التشريعية والإدارة المحلية
4- تطوير الإدارة الحديثة التي تتسم بالعقلانية فى اتخاذ القرار والموضوعية فى العلاقات والشفافية والمحاسبية .
5- نشر العلم والتفكير المنطقي العقلاني.
6- العمل على فك الجمود الطبقي وفتح قنوات الانتقال بين الطبقات الاجتماعية.
* يعمل التحديث على نقل المجتمعات التقليدية إلى مجتمعات أقرب من الحديثة . **واختلف البعض فى ذلك : فمنهم من يرى أن التحديث يفقد المجتمعات هويتها ويحولها إلى مجتمعات غربية .. وهذا الرأي مردود عليه * فالمجتمع إذا لم يحدث من أدوات ووسائل إلا نتاج وطرق التفكير فسوف يتخلف عن الركب.
* لا يتعارض التحديث مع القيم الأصلية والهوية فقد استطاعت دولاً مثل اليابان وماليزيا وسنغافورة والصين أن تطور وتغير من نظمها ومن أدوات إنتاجها وتفكيرها مع الاحتفاظ بالهوية والقيم الأصلية لها .
 آليات التحديث : يتم التحديث من خلال خطط مرسومة :
[1] تحديث الإنسان : الإنسان أهم ثروات الأمم ، وهو غاية التنمية ووسيلتها ، والهدف من التنمية تحسين مستوى المعيشة للإنسان ، ويتحقق ذلك بالتعليم والتثقيف والتوعية ومحو الأمية ، وبناء الإنسان المصري وزيادة الإنتاجية الفردية.
[2] الأخذ بالتصنيع :وهو جوهر عملية التنمية ولـه هدفان
أ- هدف اقتصادي : وهو إعادة بناء الاقتصاد القومي وزيادة الدخل عن
طريق حسن استغلال الثروات المعدنية والحيوانية والنباتية
وتطوير وسائل الإنتاج .
ب- وهدف اجتماعي : وهو إعادة تشكيل الهيكل الاجتماعي عن طريق
تطوير التعليم والسعي وراء التجديد لتحسين المستوى المعيشي.
[3] الاعتماد على الذات : وهو عدم الاعتماد على القوى الأجنبية ، واستغلال الاقتصاد الوطني ، وتشجيع الإنتاج المحلى " صنع فى مصر " ، والاستغلال الأمثل للموارد وترشيدا لإنفاق و الاستهلاك.
* والاعتماد على الذات لا يعنى العزلة و الانغلاق ، بل يعنى تحقيق التعاون المتبادل والمتكافئ بين الدول .
[4] إعادة توزيع الدخول والثروات وأعباء التنمية : توزيعاً عادلاً لا يقتصر على قلة من أفراد المجتمع وتعانى فئة كبيرة من الفقر وسوء المعيشة ، ويجب توزيع أعباء التنمية بشكل يحقق العدالة الاجتماعية بين فئات المجتمع.
[5] تحقيق المشاركة الشعبية : عن طريق الديمقراطية والمشاركة الشعبية والجهود الذاتية وتحمل أعباء ومسئوليات التنمية فى اتخاذ القرار ومراقبة التنفيذ ومتابعة الخطط ومساندة جهود الحكومة .

الموضوع الثاني : الانفجار السكاني وآثاره
- الزيادة السكانية ليست مشكلة فى حد ذاتها وإنما تكون مشكلة عندما يحدث خللاً فى التوازن بين السكان والموارد.
- فقد توجد كثافة سكانية عالية فى مجتمع ولا يكون لديه مشكلة سكانية لأن هذا المجتمع حقق التوازن بين عدد السكان والموارد.
- فالزيادة السكانية فى البلاد المتخلفة تزداد وفقاً لمتوالية هندسية ( 2 – 4 – 6 – 8 ) بينما الموارد تزداد وفقاً لمتوالية حسابية ( 1 ، 2 ، 3 ، 4 ) أو عددية. ويصورها البعض بالحصان الجامح الذي يجرى بسرعة والموارد رجل عادى يمشى ببطء ولا يستطيع اللحاق به.
- والعالم يعانى من الزيادة السكانية لكن بمعدلات مختلفة ، فهناك بلاد يتزايد سكانها بسرعة ومنها المجتمع الإفريقي ومعظم آسيا وأمريكا اللاتينية ومصر ، وبلاد ينمو سكانها بمعدلات معتدلة كما فى أوربا وأمريكاً.

أولاً : أبعاد المشكلة السكانية فى مصر
[1] النمو السكاني : يزداد عدد السكان فى مصر بمعدل ما يزيد عن مليون ونصف كل عام ( 11 طفل كل ثلاث دقائق ) ، ويرجع العلماء النمو السكاني إلى الزيادة الطبيعية ( الفرق بين نسبة المواليد والوفيات ) ، وتزايد معدل المواليد وتناقص معدل الوفيات نتيجة التقدم العلمي والتكنولوجي والرعاية.
[2] أسباب المشكلة السكانية :
1- قلة الوفيات بين الأطفال لتحسين الرعاية2- الزواج المبكر خاصة فى الريف
3- الخصوبة العالية عند المصريين. 4- زيادة متوسط عمر الفرد.
4- التمسك بالقيم الإنجابية مثل ربط الزوج والعزوة بالأولاد.
5- نقص معدلات التنمية.
[3] تأثير المشكلة السكانية على التنمية : زيادة السكان خلقت كثير من المشكلات أهمها :
1- مشكلة الغذاء : زيادة السكان تؤدى إلى زيادة معدل الاستهلاك والاستيراد.
2- الخلل بين التصدير والاستيراد : مصر تستورد بالعملة الأجنبية بنسبة تفوق ما تصدره مما يؤثر على التنمية.
3- مشكلات العمالة : أى زيادة عدد العمال عن المطلوب مما يؤدى إلى مشكلة البطالة " ندرة فرص العمل ".
4- مشكلات التعليم : زيادة السكان تؤدى إلى زيادة كثافة الفصول وضعف المستوى وإهمال بعض أنواع التعليم.
5- مشكلة السكن : أى قلة المساكن والتعدي على الأراضي الزراعية لبناء المساكن.
6- مشكلة المياه النقية : زيادة السكان أدت إلى قلة نصيب الفرد من المياه النقية.
7- مشكلة الفقر : نتيجة قلة الدخل وزيادة عدد السكان.
8- مشكلة التلوث : بسبب كثرة المصانع والسيارات والأفران ومخلفات البشر...

ثانياً : مواجهة المشكلة السكانيـة

أساليب مواجهة المشكلة السكانية : مسئولية المجتمع بكل فئاته وقطاعاته المختلفة ولا تخص وزارة بعينها :
1- الزيادة فى الإنتاج والبحث عن موارد جديدة.
2- تنظيم الأسرة وضبط النسل .
3- التشريعات الخاصة بالحد من المشكلة مثل : رفع سن الزواج.
4- تغيير القيم الخاصة بالإنجاب.
5- محو الأمية والاهتمام بالتعليم والتثقيف.
6- الاهتمام بالتربية السكانية فى المدارس.
7- شغل أوقات الفراغ.
8- التوسع فى غزو الصحراء والمدن الجديدة.

ثالثاً : الهجرة الداخلية وآثارها

[1] تعريف الهجرة : يهتم علماء الاجتماع بدارسة تحركات السكان فى المجتمع وتتبع أسباب هذه التحركات وردود فعلها وآثارها الاجتماعية والاقتصادية ، ومن أهم أشكال تحركات السكان :
أ‌- هجرة خارجية : مثل هجرة السكان إلى خارج الوطن ( البلاد العربية أو الأوربية )
ب‌- هجرة داخلية : من منطقة إلى أخرى داخل الوطن . وسوف نركز على الهجرة الداخلية.
** أنواع الهجرة الداخلية :
1- هجرة من الريف إلى المدن. 2- هجرة من المدن إلى الضواحي.
3- هجرة إلى المدن الجديدة. 4- هجرة إلى المناطق الصناعية والموارد.
[2] دوافع الهجرة من الريف إلى المدن : تفسر نظرية ( الطرد والجذب ) الهجرة من الريف إلى المدن على النحو التالي :
** عوامل الطرد من الريف : المناطق الريفية مناطق طاردة :
1- انخفاض مستوى المعيشة. 2- قلة الخدمات وقلة المرافق .
3- نقص فرص العمل وانخفاض الدخل.
** عوامل الجذب فى المدن : المدن تشكل مناطق جذب للسكان.
1- ارتفاع المستوى المعيشي. 2- توفير فرص العمل.
3- توفير الخدمات.
[3] الآثار السلبية للهجرة من الريف إلى المدن

** ( الآثار السلبية على المدن)
1- الضغط على الخدمات والمرافق المتاحة ( تعليم ـ إسكان ـ كهرباء ـ مياه ـ صرف ضحى .... إلخ )
2- زيادة البطالة وندرة فرص العمل ( زيادة العرض وقلة الطلب من العمالة)
3- ظهور مشكلات عديدة مثل ( الازدحام المروري ـ التسول ـ الفقر ـ التلوث ـ نقص الغذاء ).
4- سوء أحوال المعيشة فى المناطق المهاجرة إليها ومشكلة السكن.
** ( الآثار السلبية على الريف ) :
1- زيادة تخلف البيئة الريفية وحرمانها من أبنائها المتعلمين.
2- قلة العائد من الزراعة مما أدى إلى قلة الغذاء وتبوير الأرض.
3- تفكك الأسرة الريفية وتغيير القيم والتقاليد الريفية والقروية.
4- نقص العمالة المطلوبة لأعمال الفلاحة وزراعة الأرض وجنى المحاصيل.
*****
أسئلـة للمراجعـة على الوحدة الثالثة
س1 : ضع  أو  مع التعليل :
1- تعد المشكلة السكانية مشكلة فى حد ذاتها.
2- ضرورة الاعتماد على الذات فى القضاء على التخلف وتحقيق التنمية.
3- الاستعمار والسيطرة الأجنبية من عوامل التقدم.
4- مشكلة السكان مشكلة نسبية تختلف باختلاف ظروف كل مجتمع.
5- للهجرة الداخلية آثار سلبية على الريف.
6- تحديث الإنسان من أهم أساليب القضاء على التخلف.
7- مواجهة المشكلة السكانية من مسئوليات المجتمع بكل طوائفه .
س2 : تعتبر المشكلة السكانية أساس الكثير من المشكلات فى المجتمع المصرى .. دلل على ذلك بثلاثة أمثلة.
س3 : ذكر علماء الاجتماع عددا من الأسباب التى تؤدى إلى التخلف الاجتماعي بصفة عامة .. ناقش . مع توضيح أى الأسباب أكثر أهمية فى المجتمع المصرى.
س4 : يربط علماء الاجتماع بين مفهوم التخلف والتنمية .. لماذا ؟
س5 : تناول مؤتمر السكان الذي عقد فى مصر عام 1994 الأبعاد المختلفة للمشكلة. أ.. لماذا تعد زيادة السكان فى مصر مشكلة ؟
ب.. وضح مدى تأثير المشكلة السكانية على التنمية فى مصر.
س6 : التصنيع هو جوهر عملية التنمية وعلاج التخلف .. كيف ؟
س7 : تخلف المجتمع يرتبط بتخلف أفراده.
أ.. ناقش هذه العبارة . ب.. اذكر كيف اهتمت الدول بتحديث الإنسان.
س8: لماذا يعد الاستعمار والسيطرة الأجنبية سبباً من أسباب تخلف البلدان فى العالم؟
س9 : فى ضوء نظرية الطرد والجذب " الدفع والجذب ". فسر دوافع الهجرة من الريف إلى المدن.
س10 : المشكلة السكانية مشكلة نسبية تختلف باختلاف ظروف كل مجتمع على حده . فى ضوء هذه العبارة حدد معنى المشكلة السكانية. ووضح أسبابهافى مصر.
س11 : دلل على أن التنمية جهد للقضاء على التخلف ، مستعيناً بالأمثلة.
س12 : التحديث يفقد المجتمعات هويتها ويحولها إلى مجتمعات غربية .ز هل تؤيد هذا القول ؟ اذكر مبرراتك.
س13 : مصر لا تصنف وفقاً للمقاييس الدولية كدولة متخلفة . برهن على ذلك.
س14 : حدد العلاقة بيت التنمية والديمقراطية مستعيناً بالأمثلة.
س15 : ما رأيك فى : أ – هجرة بعض المتعلمين من القرية إلى المدينة.
ب- الرغبة الملحة فى إنجاب الذكور للمساعدة فى الدخل.
ج- الزحف على الأراضي الزراعية لبناء المساكن.
*****




بعض مشكلات العالم المعاصر

الموضوع : بعض مشكلات العالم المعاصر

العولمة وتاريخهـــا
مفهوم العولمة : هى عملية يتحول من خلالها العالم كله إلى مجتمع واحد تتعدد ثقافاته وحضاراته ، وتتشابه فيه نظم الاقتصاد والسياسة والعلاقات الدولية.
- فالعولمة عملية مستمرة ، وهى ثقافية لا تحدث بتخطيط مسبق وإنما تحدث نتيجة التطور فى وسائل الاتصال والمواصلات ، وصور الاحتكاك الثقافي.
- النتيجة النهائية لهذه العملية هى إحداث صور من التشابه ، وهذا التشابه لا يلغى الاختلافات فى الثقافة.

مشكلات العالم المعاصـــر
مزايا العولمة : مزايا كثيرة :
1- تحول العالم إلى قرية صغيرة ن ويمكن للشعوب المختلفة أن تستفيد من خبرات الشعوب الأخرى.
2- تستفيد الشعوب من الأفكار التى تطرح على مستوى دولى حول الإصلاح وحقوق الإنسان.
3- تتيح للشعوب انفتاحاً على العالم ، وعلى الشعوب أن تتعامل مع الظروف العالمية وتأخذ وتعطى فى علاقات بناءة دون أن تفقد هويتها الوطنية.
أثار العولمة من الناحية الاجتماعية والثقافية :
[1] التباين فى مستوى التنمية : فى الوقت الذي تعمل العولمة على توحيد العالم فإنها تؤدى إلى تعميق بعض صور التباين عبر العالم ، ومن أهم الصور الاختلاف بين دول الشمال ودول الجنوب فى مستوى التنمية الاجتماعية.
[2] انتشار النزعة الاستهلاكية : يصاحب نشر ثقافة العولمة انتشار قيم الاستهلاك ، حيث يتحول الاستهلاك على قيمة فى حد ذاته ، ومن أهم العوامل التى تساعد على التنافس الاجتماعي فى ميدان الاستهلاك :
أ- التقليد : حيث يندفع الأفراد إلى تقليد بعضهم البعض فى ميدان الاستهلاك.
ب- التقدم فى فنون الدعاية والإعلان وأسلوب عرض السلع : حيث تستخدم هذه الفنون كل صور الإغراء لجذب الأفراد إلى عالم الاستهلاك.
ج- الارتباط بين الاستهلاك والمكانة الاجتماعية : كلما زاد الاستهلاك ارتفعت المكانة وأصبح الاستهلاك رمز للمكانة الاجتماعية.
[3] العنف والإرهاب :
** تعريف العنف : هو صور الجريمة العنيفة مثل القتل والاغتصاب وتدمير ممتلكات الغير .
** تعريف الإرهاب : صور من العنف التى يصاحبها تخويف وترويع للسكان وزعزعة الأمن والاستقرار.
** وأصبحت ظاهرتى العنف والإرهاب من الظواهر الخطيرة التى تهدد العالم المعاصر ، والتى ترتبط بتفسيرات مغلوطة للدين وهو منها براء ، فالأديان تدعو إلى السلام والوئام والاستقرار وتنبذ العنف والترويع والتخويف.
** أثار العنف على المجتمع :
1- التفكك الاجتماعي وانتشار الصراع بين فئات المجتمع.
2- تعطيل التنمية واستنزاف الموارد المائية والبشرية.
3- نشر الخوف والرعب بين أفراد المجتمع.
[4] الحروب والنزاعات : تزايدت فى السنوات الأخيرة معدلات الحروب والنزاعات بصورها المختلفة سواء كانت نزاعات على حدود إقليمية أو نزاعات بين جماعات محلية ، وتعد المنطقة التى نعيش فيها فى قلب العالم من أكثر المناطق التى تشهد حروباً ونزاعات متكررة ، وتكفى الإشارة إلى الصراع الفلسطينى الإسرائيلى ، والحرب بين العراق وإيران ، وأخيراً الحرب من أجل إسقاط النظام العراقى ، والنزاعات بين الجنوب والشمال فى السودان ، وحركات التمرد فى دارفور وأماكن أخرى.
** أسباب الحـروب :
1- الصراع على الثروات الطبيعية كالبترول ومصادر المياه.
2- الرغبة فى السيطرة والهيمنة الإقليمية أو الدولية.
3- نزاع الحدود بين الدول المجاورة.
4- الصراعات الفكرية والتطرف.
** نتائج الحروب : تؤدى الحرب إلى إحداث دمار وتخريب لاستخدام أسلحة ذات قوة تدميرية هائلة ، وتقوم على العلم والتكنولوجيا والتخطيط ، وتعتمد على القتل الجماعى لا تفرق بين مدنيين وعسكريين.
** الآثار الاجتماعية للحروب :
1- انهيار النظام الاجتماعي فى المدن التى تتعرض للحرب.
2- ازدياد معدلات الجريمة خاصة جرائم القتل والنهب والسلب والتهريب وتعاطى المخدرات.
3- تعطيل خطط التنمية الاجتماعية وزعزعة الاستقرار السياسى والاجتماعى فى البلاد.
=الموضوع الثانى : علم الاجتماع والمستقبل
- تتحدد حياة الإنسان بثلاث أبعاد رئيسية هى : الماضى والحاضر والمستقبل ، فالإنسان يأخذ من ماضيه ليعيش حاضره ويأخذ من حاضره ليشكل مستقبله ، فالحاضر يتحول إلى ماضى والمستقبل يتحول إلى الحاضر.
- وتعامل المجتمعات مع المستقبل يحدد مدى تقدمها ، فهناك مجتمعات يشدها ماضيها فهى مستغرقة فيه غير مهتمة بحاضرها ومشكلاتها ن ولا تعرف أن هناك مستقبلاً يأتيها . ومجتمعات أخرى غارقة فى مشكلات حاضرها ، ويفاجئها المستقبل بمشكلات جديدة لم تكن تعرفها ولم تستعد لمواجهتها.
- ومع التقدم التكنولوجى الهائل الذي تشهده البشرية وجب علينا الاستعداد لهذا المستقبل حتى لا فاجئنا دون استعداد له.
- وفى ضوء الاهتمام بدراسة المستقبل ظهر فرع جديد من فروع المعرفة يطلق عليه " علم المستقبل أو علم المستقبليات " وهو علم يستفيد من نتائج بحوث علم الاجتماع وعلوم اجتماعية أخرى فى دراسة الواقع ومحاولة رصد اتجاه تغير هذا الواقع فى المستقبل ، لوضع خطط استراتيجية للتنمية الاجتماعية بحيث يكون المستقبل أفضل من الحاضر.
 فوائد دراسات المستقبل :
1- الاعتماد على التخطيط العلمى وعدم الركون إلى ارتجال والعشوائية.
2- العمل على تجنب المخاطر التى يمكن التنبؤ بها فى المستقبل.
3- القدرة على مواجهة الأزمات مواجهة علمية سليمة.
4- التعرف على الإمكانات المستقبلية التى يمكن تطورها والاستفادة منها.

*****
أسئلـة للمراجعـة على الوحدة الرابعــة

س1 : ضع  أو  مع التعليل :
1- العولمة تحدث بتخطيط مسبق. 2- أسباب الحروب واحدة.
س2 : عرف كلاً من : العنف والإرهاب . وهل للدين دور فيهما ؟
س3 : ما النتائج المترتبة على : العنف والإرهاب – الحرب – العولمة.
س4 : دلل على أن للدراسات المستقبلية فوائد .
س5 : تعامل المجتمعات مع المستقبل يحدد مدى تقدمها . فسر.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

مذكرات
...............................................................................................
...............................................................................................
...............................................................................................
...............................................................................................