من أنا

صورتي
ابراهيم فاروق عبدالحميد هيكل المؤهـــل وتـاريخه / ليسانس آداب وتربية شعبة (فلسفة واجتماع ) بتقدير جيد جدا 1982 المؤهـــل الاضــافى/ دبلوم خاصة في التربية تخصص(إدارة تعليمية وصحة نفسية)1978 مدير مرحلة تعليمية - ادارة ميت غمر التعليمية

أرشيف المدونة الإلكترونية

من شعائر الحج

من شعائر الحج
الوقوق بعرفة

من شعائر الحج

من شعائر الحج
السعى بين الصفا والمروة

السبت، 17 يوليو 2010

الفاروق فى علم الاجتماع



الوحـدة الأولى
الموضوع الأول : علم الاجتماع ( تعريفه – نشأته )
للوجود الذى نعيشه ثلاث مكونات هى :
1- الوجود المادى مثل : الأرض والطقس والمياه ، ويدرسه علم الجولوجيا.
2- الوجود العضوى مثل : النباتات والحيوانات والكائنات ، ويدرسه علم الأحياء
3- الوجود الاجتماعى مثل : البشر وما يصدر عنهم من أفعال وعلاقات اجتماعية ، ويدرسه العلوم الاجتماعية مثل : علم الاقتصاد – علم النفس .
 تعريفـه : هو العلم الذى يدرس المجتمع دراسة علمية بهدف الوصول إلى القوانين التى تحكمه وتحل مشكلاته.
** من هذا التعريف نستخلص :
1- أن علم الاجتماع مثل العلوم الطبيعية يستخدم المنهج العلمى.
2- الهدف من الدراسة العلمية هو : الوصول إلى القوانين الحاكمة للمجتمع ، ويمكن تصنيف هذه القوانين إلى ثلاث :
أ- قوانين الثبات : وهى المتصلة بالعوامل التى تجعل المجتمع أكثر استقراراً.
ب- قوانين الحركة : وهى المتصلة بالعوامل التى تجعل المجتمع ينتقل من حال إلى حال.
ج- قوانين ترتبط بالمشكلات الاجتماعية والتى تساعد فى حلها أو الوقاية منها.
** ملحوظة : القوانين الاجتماعية نسبية لأن المجتمع دائم التغير ، أما القوانين الطبيعية تتميز بالاستقرار والثبات ، وذلك لاختلاف طبيعة مادة كل منها ويمكن تطبيق ذلك علي الأسرة :
* قوانين الثبات : فالأسرة سواء كانت نووية ( صغيرة ) زوج وزوجة وأبناء ، أو ممتدة لكل فرد فيها دور ، وهذه الأدوار متكاملة ، وتؤدى وظائف ثابتة
* قوانين الحركة : فالأسرة قديماً تقوم بوظائف الإنتاج والتعليم ، وكانت الأدوار تقوم على سيطرة الأب وتغيرت ظروف الحياة مما أدى إلى تغير الأسرة الممتدة إلى أسرة نووية وأصبحت الأدوار تمارس بطريقة ديمقراطية
* قوانين المشكلات الاجتماعية : مثل انحراف أحد أفرادها أو التفكك الأسرى نتيجة الطلاق.
** ويمكن لعالم الاجتماع أن يضع يده على قوانين الثبات والتغير عن طريق :
1- النظرة الكلية والتوصل إلى القوانين التى تحكم مسار المجتمع ككل.
2- النظرة الجزئية للمجتمع للتوصل إلى القوانين التى تحكم مسار كل وحدة.
3- القيام بدراسات عديدة ومتنوعة عن طريق باحثين مختلفين وجمع نتائج هذه الدراسات واشتقاق القوانين منها.
 نشأة علم الاجتماع : سوف نتناول أربعة إسهامات فى مجال التفكير الاجتماعى اكتمل فى آخرها علم الاجتماع كعلم له منهج علمى دقيق على يد " أوجست كونت "
أولاً : إسهامات الفكر الشرقى القديم : سبقت الحضارة المصرية القديمة غيرها فى مجال الفكر الاجتماعى وتتمثل أهم إسهاماتها فى :
1- النظام الأسرى : الذى اهتم بالدعائم الأساسية للأسرة مثل المشاركة الوجدانية والأخلاق الحميدة.
2- النظام الطبقى : الذى اهتم بالصراع بين طبقات المجتمع الثلاث ( الحكام ـ الجند ـ العبيد )
3- النظام القانونى والتشريعى : الذى اهتم بوضع الأسس والقواعد التى يقوم عليها السلوك الإنسانى القويم مثل عدم الاعتداء على ملكية الغير واحترام الكبير.
ثانياً : اسهامات الفلسفة اليونانية القديمة : اتسم الفكر الاجتماعى فيها بالطابع الفلسفى المجرد والذى يختلف عن الطابع الدينى فى الحضارات السابقة.
** أهم فلاسفتها : سقراط – أفلاطون – أرسطو .
** أهم آرائها :
1- التأكيد على مبدأ التغير الاجتماعى حيث ينتقل المجتمع من البسيط إلى المركب مثل النهر المتدفق الذى تتغير مياهه باستمرار .
2- تحقيق الفضيلة الكاملة فى المجتمع الذى يحقق المثل العليا مثل الترابط والتعاون وتقسيم العمل.
3- قيام المجتمع على الترابط العضوى بين مكوناته ، فالإنسان لا يستطيع العيش بمفرده ، فهو كائن اجتماعى وسياسى أيضاً.
4- قيام المجتمع على العلاقة الوثيقة بين الفرد والمجتمع ، فالفرد لا ينتمى لنفسه بقدر انتمائه لمجتمعه مما يحقق التوازن الذى يؤدى إلى الاستقرار.
ثالثاً : الحضارة الإسلامية : عبد الرحمن بن خلدون ( 1332 ـ 1406 م )

** التعريف به ( ظروف نشأته ) : مؤسس علم الاجتماع ( العمران البشرى ).
1- قضى فترة طويلة من حياته بالقرب من الحكام وانشغل بالسياسة وشئون الحكم ، وألف كتاب " مقدمة ابن خلدون " وأطلق عليه " كتاب العبر فى ديوان المبتدأ والخبر " فى تاريخ العرب والبربر ومن جاورهم.
2- استعرض كتب المؤرخين السابقة فوجدها مليئة بالأخطاء ولابد من تصويبها.
** العوامل التى دفعت ابن خلدون إلى تأسيس علم العمران البشرى :
1- رغبته فى تصويب أخطاء الماضى أو التاريخ على أساس البحث والتحليل.
2- أزمة الثقة فى كتابات المؤرخين خاصة التى تفتقد إلى النزاهة والدقة والموضوعية.
** أهم أفكــاره :
1- موضوع علم الاجتماع هو الاجتماع الإنسانى وما يطرأ عليه من تحولات ، وهدفه الكشف عن طبيعة العلاقات المتبادلة بين أجزاء المجتمع.
2- الاجتماع الإنسانى ضرورة لحاجة الإنسان لأخيه.
3- التغير والتحول الاجتماعى حقيقة ، فالمجتمعات لا تدوم على وتيرة واحدة ، وقد ميز بين نوعين من التغير ( التغير التدريجى الذى يحدث ببطء وعلى فترة طويلة ، والتغير الجذرى الذى يحدث مرة واحدة بطريقة شاملة.
4- المجتمعات تبدأ بسيطة ثم تتعقد مثل الإنسان ( ككائن حى ) يبدأ طفلاً ثم شاباً ثم كهلاً ثم شيخاً ثم يفنى ويموت.
5- أرسى العديد من أسس وقواعد البحث فى علم الاجتماع وهى : التأنى وعدم التسرع فى البحث - عدم التأثر بآراء السابقين - مقارنة الماضى بالحاضر - التوصل إلى قوانين تحكم الحياة داخل المجتمع .
رابعاً : الحضارة الأوربية ( ظهور علم الاجتماع كعلم ) ( أوجست كونت – دوركايم )
1- ساهمت أفكار ابن خلدون فى إمكانية قيام علم العمران البشرى كعلم مستقل ، له منهج يعتمد على الحقائق العلمية بعيداً عن الظن والخيال.
2- لم تؤسس هذه الأفكار علماً عربيا لدراسة المجتمع للأسباب الآتية : انهيار الدولة نتيجة الصراعات – غزو التتار والمغول – سقوط دولة العرب فى الأندلس.
3- ظل الوضع كما هو منذ كتابات ابن خلدون إلى أن جاءت الثورة الصناعية والنهضة الأوربية ، وقيام الثورة الفرنسية وظهر مفهوم الدولة التى تقوم على المواطنة وتقلصت السلطة الدينية.
** من أهم سمات هذه المرحلة ( فى أوربا ) :
أ‌- التقدم فى ميدان العلوم الطبيعية أدى إلى التقدم فى مجال الصناعة.
ب‌- ظهور الحاجة إلى علم جديد يهتم بدراسة الآثار المترتبة على التغيرات فى الحياة الاجتماعية ، وسمى هذا العلم بعلم الاجتماع الذى دعا إليه " أوجست كونـت " .
** إسهامات " أوجست كونت " :
1- أطلق كونت على علم الاجتماع اسم " الفيزياء الاجتماعية " حيث أنه يرى أن علم الاجتماع أشبه بعلم الطبيعة يدرس المجتمع على نفس الأسس التى يقوم عليها علم الطبيعة ، ثم غير اسمه بعد ذلك إلى علم الاجتماع.
2- توصل كونت إلى بعض القوانين فى الحياة الاجتماعية وقسمها إلى :
أ‌- قوانين الثبات أو النظام ( الإستاتيكا الاجتماعية ).
ب‌- قوانين الحركة أو التغير ( الديناميكا الاجتماعية ).
3- أكد كونت على أن المجتمعات تمر بثلاث مراحل : المرحلة الدينية – المرحلة الفلسفية – المرحلة الوضعية " مرحلة العلم " ، ووجه إليه نقد بأنه خلط العلم بالفلسفة والتاريخ ، ولهذا جاء دور كايم وقدم إسهامات حولت علم الاجتماع إلى علم مستقل فى ذاته
** إسهامات " دور كايم " :
1- حدد موضوع علم الاجتماع فى دراسة الحقائق والوقائع الاجتماعية مثل الدين والأسرة والدولة.
2- أكد على أهمية استخدام المنهج العلمى فى دراسة الظواهر والوقائع الاجتماعية مثل دراسة الظواهر الطبيعة.
3- اعتبر دور كايم أن المجتمع أكبر من مجموع الأفراد وأكد على أهمية الطابع القهرى للوقائع الاجتماعية حيث أنها تشكل الإطار الخارجى الملزم للفرد.
4- درس العديد من المشكلات الاجتماعية مثل مشكلة الانتحار أو تقسيم العمل الاجتماعى.

===================================================================
الموضوع الثانى : ميادين الدراسة فى علم الاجتماع
أولاً : البنــاء الاجتماعى
 تعريفه : هو كل مترابط من الجماعات الاجتماعية والنظم الأساسية والأدوار التى يزاولها الأفراد والعلاقات المتبادلة بينهم.
 يتكون البناء الاجتماعى من :
[1] الجماعات الاجتماعية .. مثل : جماعة الأسرة ـ المصنع.
[2] النظم الاجتماعية .. مثل : النظام السياسى أو الأسرى.
[3] العلاقات الاجتماعية : التى تربط بين الأفراد.
[4] الأدوار الاجتماعية : التى يقوم بها الأفراد ( الوظائف ) مثل دور المدرس.
 أنماط الأبنية الاجتماعية : تختلف المجتمعات فى البناء والنظم والثقافة مثل : المجتمع السعودى والمصرى , ومع هذا الاختلاف فهناك خصائص مشتركة توحد بين المجتمعات مثل : المجتمع العربى الذى يشترك فى اللغة والدين والتاريخ ، والمجتمع الغربى الذى يشترك فى مجموعة من الخصائص : المادية – الفردية – سيطرة الآلة.
 تصنيف المجتمعات : يمكن تصنيف المجتمعات بطرق متعددة حسب طبيعة البناء الاجتماعى السائد فيها ، أو على أساس المدخل الذى ندخل به إلى دارسة البناء:
[1] على أساس اقتصادى : يمكن أن نميز بين المجتمع الإقطاعى أو الرأسمالى ، أو بين الزراعى والصناعى.
[2] على أساس ثقافى : يمكن أن نميز بين مجتمع تقليدى وحديث.
[3] على أساس طبيعة العمران : يمكن أن نميز بين مجتمع ريفى وحضرى.
[4] على أساس سياسى : يمكن أن نميز بين مجتمع جمهورى ومجتمع ملكى.
 مكونات البناء الاجتماعى :
[1] الجماعة الاجتماعيــة
اختلف العلماء حول تعريف الجماعة الاجتماعية لأن الجماعة الاجتماعية تتعدد بتعدد وظائفها وأهدافها وأشكالها مثل : الأسرة أو المصنع أو المدرسة.
 أسس قيام الجماعة الاجتماعية : اتفق العلماء على الأسس الآتية :
1- وجود شكل أو هيكل أو بناء للجماعة.
2- وجود درجة من التفاعل بين أفرادها أو أعضائها
3- الإحساس بالانتماء للجماعة والعضوية فيها.
4- الاتفاق حول معايير وقيم مشتركة.
5- الاتفاق حول مصالح وأهداف مشتركة.
- مثال : الأسرة لها شكل أو بناء ولدى أعضائها الشعور بالانتماء والتفاعل بين أفرادها وتجمعهم قيم واحدة ومصالح مشتركة.
 أهمية الجماعة الاجتماعية :
1- تكسب الفرد ذاتيته أو هويته الاجتماعية. 2- حلقة وصل بين الفرد والمجتمع
3- تساعد على فهم البناء الاجتماعى.
4- تساعد على فهم السلوك الاجتماعى للفرد.

 أنماط الجماعات الاجتماعية : تختلف أنماط الجماعات الاجتماعية من حيث الحجم أو شكل التنظيم الداخلى أو الهدف الذى تسعى إليه ، وسوف نقتصر فى الحديث عن :

 الجماعة الأولية والجماعة الثانوية :

الجماعــة الأولية الجماعـة الثانوية
1- العلاقات المباشرة وجهاً لوجه.
2- محورها شخص معين مثل: الأب
3- حديث الجماعة يتكلم عن الخبرات الشخصية مثل : حديث الزوج والزوجة
4- الاندماج قوى يقوم على الترابط الشخصى مثل : الحارة أو الزقاق أو الأسرة. ـ العلاقات غير مباشرة مثل : التليفون
ـ محورها هدف معين .. مثل : التفوق فى التعليم
ـ حديث الجماعة يتكلم عن النشرات أو اللوائح أو التعليمات أو الخطابات أو القوانين
ـ الاندماج ضعيف وفاتر مثل : المصنع أو النادى أو المدرسة.

[2] التنظيمات الاجتماعيــة

 تعريف التنظيمات الاجتماعية : هى جماعة اجتماعية كبيرة تكونت بشكل مقصود لتحقيق أهداف مرسومة ومعلنة بوضوح مثل : المؤسسات الصناعية أو التجارية أو المدارس أو المستشفيات .
 أهمية دراسة التنظيمات الاجتماعية : تعد التنظيمات وثيقة الصلة بحياة الفرد فى العمل والصحة ومختلف مجالات الحياة ، ويمكن حصر أهميتها فى الآتى :
1- يجرى العمل فى المؤسسة على أساس التعاون لتحقيق أهدافها.
2- تساعد التعليمات واللوائح عن طريق القنوات المختلفة على تحقيق أهداف المجتمع أو المنظمة.
3- تساعد على استقرار واستمرار الحياة الاجتماعية فى المجتمع.
4- تعتبر المؤسسات سمة من سمات المجتمعات المتقدمة ( المعاصرة ).
5- تحقق طموحات الدول الكبرى فى السباق التكنولولجى مثل : اليابان.
 خصائص المنظمات الاجتماعية :
[1] تقسيم العمل : أى توزيع العمل فى شكل وحدات أو مكاتب مثل : مكاتب الإدارة.
[2] تدرج السلطة : حيث يدار العمل من خلال سلسة من الأوامر والتعليمات مثل : المدير ـ الناظر ـ الوكيل ـ المدرس الأول.
[3] الترقى : يتم ترقية العاملين وفق الكفاءة أو التفانى فى العمل أو القدرات.
[4] القواعد والضوابط : يجرى العمل فى المنظمة وفق قوانين وقواعد تحدد المسئوليات .
[3] المكانة والدور الاجتماعى

 تعريف المكانة الاجتماعية : هى مجموعة الامتيازات والواجبات الاجتماعية التى يفرضها نشاط معين على الأفراد ( أو تفرضها وظيفة معينة ).
 تعريف الدور : هو الأعباء أو الأنشطة التى تتطلبها الامتيازات والواجبات الاجتماعية مثال : طالب نهائى الطب تناديه ( يا دكتور ) فذلك رمز للمكانة , وبعد تخرجه وممارسته للمهنة تقول : يا دكتور لأنه يمارس دور الطبيب.
 المكانة الاجتماعية نوعان :
1- مكانة اجتماعية مورثة : نتيجة الانتماء لطبقة أو بحكم الميراث مثل الأمراء.
2- مكانة اجتماعية مكتسبة : نتيجة الخبرات والقدرات أو الجهد مثل : المعلم أو الطبيب أو المحامى.
** المكانة الاجتماعية تختلف من مجتمع إلى آخر , فهناك مجتمعات تعلى من مكانة أو سلطة الأب , ومجتمعات أخرى تعلى من مكانة أو سلطة الأم ( ينسب الابن للأب أو الأم ) ، وتختلف المكانة الاجتماعية داخل الجماعة الواحدة لأن مكانة الأب تختلف عنه مكانة الأم أو الأخ فى الأسرة الواحدة.
* يعرف الفرد أحيانا بمكانته الاجتماعية مثل : الطفل لا ينادى أبيه باسمه بل يقول له ( يا بابا ) , والطالب لا ينادى المعلم باسمه , بل يقول له : يا أستاذ.

[4] النظـم الاجتماعيـــة

 تعريف النظم : هى مجموعة المعايير المتفاعلة المنظمة التى أجمع عليها الناس لتنظيم سلوكهم وتحديد علاقاتهم مثل : النظام الاقتصادى .
 نماذج للنظم الإجتماعية :
أولاً : النظام الاقتصادى :
** تعريفه : وهو مجموعة القواعد التى تنظم الأنشطة المرتبطة بالزراعة ـ التجارة ـ الصناعة ، وهو عصب الحياة .
** علاقته بالنظام السياسى : يساعد النظام الاقتصادى على تحقيق الأهداف التى يقرها النظام السياسى.
** علاقته بالنظام الأسرى . مثل : ربة المنزل تشترى السلع والخدمات مما يؤدى إلى رواج وتنشيط السوق وتزيد من عائد الاستثمار أو الإنتاج.
** علاقته بالنمو الاقتصادى والتغير الاجتماعى : النمو الاقتصادى يؤدى إلى التغير فى سياسة المجتمع ونظام التعليم ووضع تشريعات جديدة , فإن التغير الاقتصادى يصاحبه تغيرات اجتماعية أو تعليمية أو سياسية تتفق مع التغيرات الاجتماعية المصاحبة لـه مثل : التغير الاقتصادى فى دول الخليج والتغيرات الاجتماعية التابعة له.

ثانياً : النظام السياسى :
** تعريفه : هو قواعد تحدد نوع وشكل السلطة ووظيفة الدولة وحقوق الأفراد وواجباتهم.
** عوامل ظهور النظام السياسى :
1- الحد من التكالب على الثروة. 2- توزيع الثروة بشكل عادل.
3- اتساع رقعة انتشار السكان وتعقيد المجتمعات.
4- ظهور عديد من الهيئات والمنظمات السياسية مثل : الأحزاب.
** تختلف فلسفة النظام السياسى من مجتمع إلى آخر : فهناك مجتمعات تعلى من سلطة الأفراد وأخرى تعلى من سلطة الدولة مثل : ماسولينى فى إيطاليا , هتلر فى ألمانيا . ومجتمعات أخرى تأخذ بالديمقراطية وتعدد الأحزاب .. مثل : جمهورية مصر العربية.
** علاقة النظام السياسى بالنظم الأخرى : يرتبط بغيره من النظم داخل المجتمع والتى من شأنها تحقيق الاستقرار ونشر مناخ الحرية بين المواطنين.
ثالثاً : النظام التربـوى :
** تعريفه : هو أحد النظم الاجتماعية التى تهتم بالتربية والتنشئة وتطبيع الفرد وإكسابه القيم والمعايير التى ارتضاها المجتمع وجعلها أساسا للسلوك.
** تختلف التربية باختلاف المجتمعات : فهناك مجتمعات بسيطة وأخرى معقدة.
** التربية فى المجتمعات البسيطة ( أهدافها ) :
1- تحقيق التكيف والتوافق. 2- إشباع الحاجات الأساسية.
3- حل المشكلات أو التغلب عليها
** وسائل التربية فى المجتمعات البسيطة : مثل القبيلة والقرية :
1- التقليد. 2- المحاكاة. 3- الممارسة. 4- التدريب.
** التربية فى المجتمعات المتقدمة ( المعاصرة ) : لم تعد التربية قاصرة على الأسرة وحدها , بل امتدت إلى عديد من المؤسسات .. مثل : المسجد أو المدرسة أو الجامعة ، وأصبحت لها نظام له قوانينه وأجهزته المتخصصة.
** أهداف التربية المعاصـرة :
1- المحافظة على التراث ونقله. 2- تنمية القدرات والمهارات المختلفة.
3- إكساب الطلاب الايجابية والواقعية والشخصية الاجتماعية.
4- ربط الطلاب بمصادر المعرفة المتنوعة.
5- مد المجتمع بالمتخصصين فى مختلف العلوم.
6- تنمية الأصالة والمعاصرة والتحديث عند الأفراد.
7- تخريج الطاقات البشرية المؤهلة اللازمة للمجتمع مثل المعلمين والأطباء.
[5] الثقافـــــة
 تعريفها : هى مجموعة من القيم التى يسير عليها أفراد المجتمع وتحكم سلوكهم ومنتجاتهم المادية والرموز التى يتعرفون عليها..
 مكونات الثقافـة :
1- القيم : وهى المثل العليا كالإخلاص فى العمل والتراحم الأسرى والتعاون .
2- المعايير : وهى المبادئ التى تحكم السلوك وتظهر فى التفاعلات اليومية بين الأفراد والتى تتعلق بما يجب أن نفعله وأو لا نفعله فى موقف معين.
3- المنتجات المادية : وهى كل ما يضيفه الإنسان لطعامه وشرابه وملبسه ومسكنه وفنونه وأدوات إنتاجه.
4- الرموز : وهى إشارات وعلامات يتفق عليها المجتمع ويكون لها وظائف فى عملية الاتصال الاجتماعى مثل اللغة كأداة للتخاطب ، وثمة رموز أخرى مثل السلام والتحية .
** تمثل الثقافة الإطار العام الذى يغلف كل مكونات البناء الاجتماعى ، فالفرد يؤدى دوره ويشغل وضعاً اجتماعياً وينتمى إلى تنظيم اجتماعى ويحمل فى داخله ثقافة تعينه على أداء ذلك.
** وتتميز ثقافة المجتمع بالتنوع رغم أن أفراد المجتمع يشتركون فى عموميات ثقافية واحدة مثل اللغة والقيم والمعايير إلا أن أساليبهم للتعبير عن ذلك تختلف باختلاف البيئة ، ولا يولد الفرد حاملاً لثقافة مجتمعه بل يتعلمها ويكتسبها من خلال التنشئة.
** ويمكن التمييز بين الثقافة العامة للمجتمع والثقافة الفرعية مثل ثقافة الريف والحضر والبادية.

ثانياً : التغير الاجتماعـى

 مفهوم التغير : هو مجموعة صور التباينات والتحولات التى تطرأ على المجتمع فى فترة زمنية محددة . مثال : المجتمع المصرى قبل وبعد ثورة يوليو 1952 : تحول المجتمع من الملكية إلى الجمهورية ، ومن الإقطاع إلى توزيع الثورة ، ومن الحكومة الفردية إلى تعدد الأحزاب ، ومن المجتمع الزراعى المغلق إلى المجتمع الصناعى المفتوح.
 أهمية دراسة التغير الاجتماعى :
1- التعرف على المراحل التاريخية التى يمر بها المجتمع.
2- التعرف على مدى تقدم المجتمع بالمقارنة بالماضى.
3- التعرف على الآثار المترتبة علىالتغير ومعالجتها
4- التعرف على مدى كفاءة الوسائل المستخدمة فى التغير.
5- التنبؤ بما سوف يكون عليه المجتمع فى المستقبل.
 عوامل التغـير :
[1] الأفراد أو الزعماء أو القادة أو العباقرة أو المفكرين : سبب تغير مجتمعاتهم أمثال : عبد الناصر فى مصر , غاندى فى الهند , نابليون فى فرنسا ، وثورة مارتن لوثر كنج فى أمريكا ... إلخ بإرادتهم الحرة وأفكارهم الجريئة.
[2] التقدم المادى والعلمى : ظهور الاكتشافات والاختراعات والتى سهلت حياة الناس مثل : الانترنت والمحمول والفاكس .
[3] التخطيط العلمى : ساعد بكل أجهزته فى مختلف مجالات المجتمع على التقدم مثل : التخطيط العمرانى ـ التخطيط التعليمى .... إلخ مثل الخطة الخمسية والعشرية للتنمية الشاملة فى مصر.
[4] التنظيم الديمقراطى : فالإدارة الديمقراطية وإتاحة فرص التعبير عن أو المشاركة تؤدى إلى التغير الاجتماعى بدءاً من المنزل حتى المدرسة والعمل.
 أنماط التغير الاجتماعى : للتغير الاجتماعى نمطان .
1- التغير النابع من الداخل : يحدث نتيجة القيام بثورة .. مثل : ثورة 1952 فى مصر أو أى تغير اقتصادى مثل : الخصصة فى الاقتصاد المصرى.
2- التغير النابع من الخارج : يحدث نتيجة قرارت دولية أو غزو خارجى مثال : ما حدث فى العراق بعد غزو الكويت أو أمثلة الاختراعات والابتكارات الجديدة أو الدخول فى أحلاف.

 تعقيب :
1- إذا نظرنا إلى التغير فى ضوء سرعته يمكن أن نميز بين التغير البطئ والتغير السريع .
2- إذا نظرنا إليه فى ضوء آثاره يمكن أن نمييز بين التغير واسع النطاق والتغير محدود النطاق .
3- إذا نظرنا إليه فى ضوء مداه يمكن أن نميز بين التغير طويل المدى والتغير قصير المدى.
4- إذا نظرنا إليه فى ضوء المجال أو الحقل الذى يحدث فيه يمكن أن نميز بين التغير السياسى والاقتصادى.

*****

أسئلـة للمراجعـة على الوحدة الأولى
س1 : ضع  أو  مع التعليل :
1- فلسفة النظم السياسية واحدة فى كل المجتمعات.
2- تختلف أهداف التربية باختلاف المجتمعات.
3- اتفق علماء الاجتماع فى تعريفهم للجماعة الاجتماعية.
4- النظام التربوى فى المجتمعات المعاصرة ليس له أهداف محددة.
5- تلعب الجماعة الاجتماعية دوراً هاماً فى حياة الفرد.
6- تتفق أهداف التربية فى المجتمعات البسيطة أو المعقدة " المعاصرة ".
7- دعا ابن خلدون إلى قيام على الاجتماع لمواجهة أزمة الثقة فيما كتبه المؤرخون عن أحوال المجتمعات.
8- للتنظيم الديمقراطى دور مهم لإحداث التغير الاجتماعى فى المجتمع.
س2 : اعرض لثلاث من أهم إسهامات " دور كايم " فيما يتعلق بعلم الاجتماع المعاصر.
س3 : مميز بين نوعى المكانة الاجتماعية مستعيناً بالأمثلة ؟
س4 : للتغير الاجتماعى نمطان أساسيان . وضحهما.
س5 : يرتبط النظام الاقتصادى بالنظام السياسى فى المجتمع . ناقش.
س6 : تختلف المكانات الاجتماعية وتتنوع داخل الجماعة الواحدة .. وضح.
س7 : عرف النظام التربوى . ثم وضح أهدافه فى المجتمعات المعاصرة.
س8 : من الثبات أن المجتمعات البشرية فى حالة دائمة من التغير والتحول . ناقش.
س9 : عرف النظم الاجتماعية.
س10 : اذكر ثلاث من إسهامات العلامة العربى ابن خلدون فى تأسيس على الاجتماع.
س11 : اذكر ثلاث من إسهامات دور كايم فى تأسيس علم الاجتماع.
س12 : للحضارة المصرية القديمة إسهامات حول ما يتعلق بالحياة ونظمها داخل المجتمع .. ناقش ثلاث منها.
س13 : انسب كل فكرة من الأفكار الآتية إلى أصحابها :
أ‌- التغير الاجتماعى يعد حقيقة من حقائق الوجود البشرى.
ب‌- علم الاجتماع مثل كل علوم العصر يتيح معرفة علمية عن المجتمع باستخدام منهج الملاحظة والتجريب.
ج- المجتمع أكبر من مجموع أفراده .. أى أنه يضع الأطر والقواعد التى يلتزم بها الأفراد.
س14 : دلل على صحة هذه العبارة : " تتوافر فى المدرسة أو المؤسسة التعليمية أسس قيام الجماعة الاجتماعية "
س15 : صنف المجتمعات على أساس طبيعة المدخل لدراسة البناء الاجتماعى.
س16 : يولد الفرد حاملاًً ثقافة مجتمعه .. هل تؤيد هذا القول . اذكر مبرراتك.
س17 : تتميز ثقافة المجتمع بالتنوع . حلل هذه العبارة.
س18 : هات أمثلة واقعية تبين كل من : التغير الاجتماعى النابع من خارج المجتمع ـ التغير الاجتماعى النابع من داخل المجتمع.
س19 : علم الاجتماع هو العلم الذى يدرس المجتمع دراسة علمية من اجل التعرف على قوانينه ومشكلاته . اشرح هذه العبارة.
س20 : هل استطاع " إميل دوركايم " من خلال إسهاماته تحويل علم الاجتماع كعلم مستقل.
س21 : حدد دور كل مما يأتى فى إحداث التغير الاجتماعى فى المجتمع : جمال عبد الناصر وثورة يوليو – التقدم التكنولوجى والإبداعات الإنسانية – التنظيم الديمقراطى داخل المجتمع.


*****















الوحــدة الثانيـة
علم الاجتماع وقضايا الفرد والجماعة

الموضوع الأول : التنشئة الاجتماعية وقيم المواطنة
[1] مفهوم التنشئة الاجتماعية : هى عملية تحويل الإنسان من كائن بيولوجى إلى كائن اجتماعى عن طريق تعلم المهارات والقيم والعادات الاجتماعية.
وهنا نجد أنفسنا أمام أمرين هامين :
الأول : وهو أن الوليد لابد وأن يتعلم طرقاً معينة تساعده على البقاء والمحافظة على حياته.
الثانى : وهو أن هذا الوليد لابد وأن يتعلم أساليب وقيم وعادات وتقاليد الجماعة التى يعيش فيها.
مثال : طفل الغابة وأثر البيئة على سلوكه وعدم قدرته على التكيف والتعايش مع الإنسان. فالطفل لا يستطيع العيش بخصائصه البيولوجية فقط.
كيف توصل علماء الاجتماع إلى هذه النتائج ؟ وماذا يحدث إذا لم تتم عملية تنشئة اجتماعية للطفل ؟
1- لم يصل علماء الاجتماع إلى هذه النتائج بالاعتماد على تصورات نظرية أو آراء شخصية.
2- توصلوا إليها فى ضوء ملاحظات علمية ودراسات ميدانية لأطفال الغابة وآخرون حبسوا منعزلين فى غرف مغلقة ، ولاحظ علماء الاجتماع أن هؤلاء الأطفال لم تمكنهم خصائصهم البيولوجية من اكتساب صفة الإنسانية.
أهمية التنشئة الاجتماعية :
1- أداة المجتمع فى تكوين المواطن الصالح الذى يحترم أعضاء مجتمعه والمجتمعات الأخرى المختلفة عنه.
2- يتعلم منها الفرد كيف يعيش فى إطار نظام سياسى ، والمشاركة الاجتماعية والسياسية وأهمية التطوع والتعاون من أجل خدمة الآخرين.
3- يكتسب الفرد أنماطاً عديدة من السلوك مثل : الاستقلال ، ومهارات الاتصال مثل : اللغة ، والقيم والمعايير الاجتماعية ، والعادات والتقاليد التى يمارسها فى المجتمع ، والأدوار الاجتماعية مثل : دوره كأب.
[2] مؤسسات التنشئة الاجتماعية : هى مؤسسات متخصصة تقوم بعملية التنشئة مثل : الأسرة والمدرسة والنادى والصحافة والإعلام ، وهى تؤثر فى الفرد بطريقة مقصودة أو غير مقصودة ، ويختلف تأثيرها من مؤسسة لأخرى.
 دور الأسرة فى التنشئة الاجتماعية : للأسرة دور هام فى عملية التنشئة فهى أول مؤسسة تستقبل الطفل عند ولادته ، وتلعب دوراً هاماً فى نقل ثقافة المجتمع إلى إلى أبنائها وفى تكوينهم كمواطنين.

 أساليب التنشئة الاجتماعية فى الأسرة ( أساليب سليمة ) منها :
1- الملاحظة والتقليد والمشاركة : يقوم الطفل بملاحظة سلوك الكبار ومحاولة تقليدهم مثل : الطفل يتعلم الصلاة وآداب الحديث وتناول الطعام والمشاركة فى الأعمال والمشاعر بالملاحظة وتقليد الكبار.
2- القدوة " النموذج " : يعتبر الطفل الأب أو الأم أو المعلم قدوة ونموذج ومثل أعلى له فى السلوك والتصرفات يقتدى به ، فهو يحاول الحصول على رضاهم بالاستحسان أو الثناء ويبتعد عن السلوك غير المرغوب ..  لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا  ( سورة الأحزاب : الآية 21).
3- الثواب والعقاب :  فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ ( سورة الزلزلة : الآيتان 7 ، 8 ) فالطفل يتعلم السلوك الحسن ويحاول تكراره نتيجة الاستحسان أو المدح أو الثناء ، ويبتعد عن السلوك غير المرغوب فيه نتيجة الاستهجان أو الرفض أو العقاب أو الألم ، والثواب له أثر إيجابى فى تدعيم بعض السلوكيات ، والعقاب له أثر سلبى فى كف بعض السلوكيات.
4- الاستجابة لتساؤلات الطفل : الطفل محب للاستطلاع والاستكشاف ، فهو يتساءل عن كل ما يحيط به أو يراه أو يسمع عنه ، ويجب على الأسرة الإجابة عن جميع تساؤلات الطفل إجابة صحيحة مهما كانت الأسئلة وعدم عقابه أو زجره أو إغفال تساؤلاته.
5- المواقف المربية : هى مواقف تعلم مباشر متعمدة ومقصودة يعتمد فيها الآباء والأمهات على تعليم الأطفال قيمة أو سلوك أو مهارة أو أنماط سلوكية معينة .. ومن أمثلة ذلك : تعلم الفتاة الطهى وإعداد الطعام فى المطبخ ، أو تعلم الأطفال الصدق أو الأمانة أو الشجاعة وخطورة الكذب أو الخيانة أو الجبن ..

[3] استمرارية عملية التنشئة :
- لا تقتصر التنشئة الاجتماعية على مرحلة معينة ، فهى ليست خاصة بالصغار ولكنها تستمر مدى الحياة ، وهى عملية دائمة تلازم الفرد طوال حياته ، فالفرد يمارس فى كل مرحلة دوراً معيناً وعليه أن يتعلم فى جميع المراحل أنماطاً سلوكية وقيماً ومعارف جديدة من الطفولة إلى المراهقة إلى طلاب الجامعة ... وهى تدعم أسس المواطنة والإيجابية لدى الفرد.
[4] بعض أنماط التنشئة الخاطئة : وهى التى تؤدى إلى أنماط سلوكية غير مرغوبة منها :
1- الحماية الزائدة : وهى التدليل أو التسلط الذى يؤدى إلى السلبية والخنوع وعدم تحمل المسئولية وعدم الثقة بالنفس ، أو إلى سلوك العنف والتطرف والانحراف نتيجة الاستجابة لكل حاجات الطفل ومتطلباته وإشباع جميع دوافعه دون تأجيل.
2- تضارب معاملة الطفل مثل : عقاب الأب للطفل على سلوك معين ، وتقوم الأم بمكافأته على نفس السلوك مثل : الاب المدخن ينصح الابن بالابتعاد عن التدخين أو تضارب المدرسة مع الأسرة فى السلوكيات المريبة ، وهذا التضارب يؤدى إلى اضطراب فى السلوك وعدم الثقة فى تعليمات الكبار.
3- التمييز فى المعاملة مثل : تفضيل الأولاد على البنات أو تفضيل بعض الأولاد على بعض يؤدى إلى اضطراب السلوك وعدم الارتباط بالدين ، والحقد والكراهية والانتقام والغيرة والعدوان بين الأخوة .. وقد أمر رسول الله  بالمساواة حتى فى ( القُبْلة ).
4- القسوة والعنف فى المعاملة : الذى يتمثل فى العقاب عن طريق الضرب أو الإيذاء النفسى والمعنوى عن طريق الكلام. إن العنف قد يكون مفيداً فى بعض المواقف ولكن تكراره على نحو مستمر يؤدى إلى نتائج عكسية.


=====================================
الموضوع الثانى : الفرد والمجتمع بين الوعى الاجتماعى والاغتراب
أولاً : الوعى بالمعنى الاجتماعى

تعريف الوعى الاجتماعى : هو اتجاه عقلى يساعد الفرد على إدراك ذاته والبيئة المحيطة به أو إدراك واقع الجماعة والمجتمع كحقيقة كلية مترابطة.
أنواع الوعى الاجتماعى : يفرق علماء الاجتماع بين نوعين من الوعى هما :
1- الوعى الفردى : يعبر عن وعى الفرد بظروفه ومصالحه وطموحاته.
2- الوعى الجماعى أو الجماهيرى : هو الذى يتخطى المصالح الفردية إلى المصالح الاجتماعية ، وتعد درجة الوعى لدى الجماهير مؤشراً للحكم على مستوى تقدم المجتمع أو تخلفه.
 مصادر تشكيل الوعى الاجتماعى : متعددة تسهم فى تشكيل الوعى بطريقة مباشرة أو غير مباشرة ومنها :
[1] أولاً : التعليم : يعد أهم مصادر تشكيل الوعى لدى الأفراد ، والشخص المتعلم أكثر وعياً من الجاهل ، لأنه أقدر على فهم الواقع والمساهمة فى تغييره وحل مشكلاته ، والشخص الأمى وراء كثير من المشكلات ، وتؤدى الأمية إلى غياب الوعى وتخلف المجتمع.
[2] وسائل الإعلام : مثل الإذاعة والتليفزيون والمسرح والسينما والصحف والمجلات ، وهذه الوسائل تلعب دوراً هاماً فى الارتقاء بالوعى بما تقدمه من برامج وموضوعات بطريقة جذابة ومشوقة وبأسلوب سهل ومقنع يجعل لها شعبية كبيرة. ( مسموعة ومرئية ومقروءة ).
[3] المنظمات المهنية والسياسية مثل : النقابات والأحزاب ، وتلعب دوراً هاماً فى تنمية الوعى الاجتماعى من خلال ما تتبناه من فكر وما تعلن عنه من برامج ، وما تقدمه من ندوات ومؤتمرات وما تنشره فى الصحف.
[4] التثقيف الذاتى : يمثل ركن أساسى فى تشكيل الوعى الاجتماعى عن طريق : القراءة والاطلاع والبحث والجهود الذاتية للفهم والإدراك والتعلم ، وتقع مسئولية تكوين الوعى فى التثقيف الذاتى على عاتق الفرد نفسه ، وتختلف درجات الوعى من فرد إلى آخر حسب المستوى التعليمى مثل : أستاذ الجامعة أو المؤهل العالى أو المتوسط.

ثانياً : الاغـــتراب

- الوعى يمثل اتجاهاً إيجابياً بينما لاغتراب يمثل اتجاهاً سلبياً ، والأول يدفع إلى المشاركة والاندماج والثانى يدفع إلى العزلة والانسحاب.
 تعريف الاغتراب : هو شعور الفرد بالانفصال عن البيئة الاجتماعية التى يعيش فيها ، وحدد عالم الاجتماع " سيمان " ظاهرة الاغتراب فى خمسة صور هى :
[1] انعدام القوة : وهى تتمثل فى شعور الفرد بأنه لا يستطيع التأثير فى مجريات الأمور وإحساسه بأنه ترس فى آلة ، وفى هذه الحالة يصاب الفرد بالسلبية
[2] انعدام المعنى : هو عدم فهم الفرد لما يدور حوله ولا يستطيع التمييز بين الاختيارات ، وهو حالة من الغموض والضبابية .
[3] انعدام المعايير : هو شعـور الفرد بانهيار القيم والمعايير وفقدان الثقة فى قيمة العمل الجاد كوسيلة للنجـاح.
[4] الغربة الذاتيـة : وهى شعور الفرد بعدم الرضا عن الذات وبأن الحياة سطحية بلا هدف ولا قيمة ولا معنى ورفض الشخص لذاته وفقدان الثقة فى نفســه.
[5] العزلة الاجتماعية : هى حالة من رفض قواعد السلوك والأهداف الاجتماعية ، والشعور بالوحدة والانفصال.
 الآثار السلبية للاغتراب :
1- الإحجام عن المشاركة الاجتماعية. 2- زيادة المعارضة والصدام والعنف.
3- ظهور اللامبالاة والإدمان .. هذه الآثار تهدد تماسك المجتمع وتعوق تقدمه.
 حماية المجتمع من الاغتراب : يمكن التغلب عليها عن طريق حماية الشباب من الاغتراب بالطرق الآتية :
1- تنمية القيمة الإيمانية عند الفرد. 2- تنمية الوعى بقيمة الحياة الإنسانية.
3- تنمية الوعى باهمية التغير الاجتماعى والمشاركة الاجتماعية.
4- تنمية الوعى بأهداف المجتمع 5- تنمية الوعى بطرق النجاح الحقيقى.
6- تنمية الوعى بأساليب قضاء وقت الفراغ.



=====================================
الموضوع الثالث : قيمة الوقــت واستخدامه
- الشعوب المتقدمة هى التى تستغل وقتها أحسن استغلال ، والشعوب المتخلفة هى التى تضيع وقتها " الوقت هو المال " ، " الوقت من ذهب " ، " الوقت كالسيف ".

أولاً : الوقت فى الإطار الثقافـى الاجتماعى
- تختلف النظرة إلى باختلاف الشعوب أو الجماعات أو الثقافات أو المستوى الحضارى ، فالوقت فى العالم المتقدم له قيمته ويلتزم الأفراد بتوقيت محدد فى العالم ، ويحافظ كل منهم على الميعاد والوقت المحدد ، أما فى العالم المتخلف لا قيمة للوقت عندهم فلا تنظيم ولا تخطيط.
- ويرتبط قيمة الوقت فى المجتمع بطبيعة الحياة وشكل وأسلوب الإنتاج ؛ فالشخص الريفى يعبر عن الوقت بعبارات غير دقيقة مثل قوله : انتظرنى " فى العصرية " أو تحقيق الزواج " فى موسم القطن " لارتباط الوقت بالإنتاج الزراعى ، أما الشخص الحضرى يحدد الميعاد بدقة بالغة بالساعة والدقيقة والثانية لارتباط الوقت بالإنتاج الصناعى.
 المفهوم الاجتماعى للوقت : وله معنيان :
1- الوقت الطبيعى أو الفيزيقى : وهو المسافة بين نقطتين فى عمر الإنسان ، ويحسب بأنواع التوقيت المختلفة ( القرن ـ العقد ـ السنة ـ الفصل ـ الشهر ـ الأسبوع .... ) وهو المستخدم فى حياتنا اليومية.
2- الوقت بالمعنى الاجتماعى : هو مجموعة من الأحداث والخبرات الحياتية التى تحدث فى فترة معينة من الوقت الطبيعى ، ويقول عالم الاجتماع " بتريم سوروكين " أن حياة الإنسان هى سباق متواصل مع الزمن من خلال النشاطات المختلفة مثل اليابان ، والأحداث الاجتماعية تعطى للوقت معنى لأنها تمثل نقطة تحول فى تاريخ البشرية مثل : قبل أو بعد الميلاد ، قبل أو بعد الهجرة
 تصنيف الوقت بالمعنى الاجتماعى : يوجد ثلاثة أنواع من الوقت ويصعب الفصل بينها وهى :
1- وقت الفرد : هو الوقت المرتبط بإشباع حاجات الفرد وتحقيق مصالحه.
2- وقت الجماعة : وهو الوقت المرتبط بأفعال الأفراد من خلال الجماعات وهو نوعان :
أ‌- الوقت الرسمى : وهو المرتبط بأفعال تتم من خلال مؤسسات رسمية كالمدرسة والمصنع.
ب‌- الوقت غير الرسمى : وهو الذى يتم فى إطارات غير رسمية مثل : الأنشطة التطوعية والجهود الذاتية.
3- وقت المجتمع : وهو الوقت المرتبط بأحداث يعتز بها المجتمع وتتكرر فى المواسم والأعياد " وقت دورى "
 القيمة الاجتماعية للوقت ( الأبعاد الاجتماعية ) : إلى جانب القيمة الاقتصادية للوقت ، توجد قيمة اجتماعية تتمثل فى :
1- الوقت إمكانية : أى ثروة على الفرد استغلالها فى تحقيق التقدم والرقى.
2- الوقت حرية : أى الإنسان حر فى تنظيم وقته بالطريقة التى تناسبه وتحقق مصالحه.
3- الوقت فعل وحركة : فالوقت مرتبط بالأعمال والحركة التى تحدث فيه.
4- الوقت التزام : الفرد يلتزم بإنجاز أعمال معينة فى مواعيد محددة ( نقطة بداية ونهاية ).
5- الوقت مسئولية : الفرد يتحمل مسئولية الانتهاء من العمل فى الوقت المتاح له ، وهو مسئول أمام الله وأمام الآخرين وأمام نفسه عن إنجاز هذا العمل.
6- الوقت تجديد وتطوير : أى أنه يتيح للإنسان فرصة لتجديد حياته وتحقيق رفاهيته.
** الوقت ثلاث مراحل : ( ماضى ملئ بالخبرات ، وحاضر يساعد على إعادة تشكيل الماضى ، ومستقبل يساعد فى تجديد الحاضر ).


ثانياً : الوقت ( استخدامه أو هدره )
[1] استخدام الوقت : أجريت بحوث عن الطريقة التى يستخدم بها الأفراد أوقاتهم ، فهى تختلف من مجتمع إلى آخر ومن نمط إنتاجى إلى إنتاجى آخر .. وكانت أهم النتائج هى :
أ‌- اكتشاف العلاقة بين استخدام الوقت وبين الإنتاجية فى العمل.
ب‌- تنظيم الوقت وتخطيطه كان أسلوباً معتمداً لدى كبار الفلاسفة والكتاب والعلماء مثل نجيب محفوظ – الحاصل على جائزة نوبل.
[2] هدر الوقت : هو ضياع الوقت وعدم الاستفادة منه ، ويعتبر هدر الوقت جريمة لا يعاقب عليها القانون ، وهناك علاقة بين غياب الوعى وهدر الوقت.
** أهم مظاهر هدر الوقت :
1- تخلف أساليب الإنتاج مثل : استخدام الآلات اليدوية القديمة دون استخدام الأجهزة الحديثة ، فما تنتجه الآلات الحديثة فى يوم تنتجه الآلات القديمة فى عام مثل : غزل الصوف وأعمال التريكو ، أو أعمال الفلاحة بالمحراث والميكنة الزراعية.
2- تخلف نظم الإدارة : الروتين وسوء الإدارة ( فوت علينا بكرة يا سيد ) ، وغياب التنظيم الديمقراطى وسوء التخطيط يؤدى إلى تعطيل الأعمال وضياع الوقت فى تعقيدات القوانين.
3- تخلف وسائل المواصلات والاتصالات : صعوبة انتقال العمال وتأخر وصولهم وتخلف المواصلات يؤدى تعطيل الأعمال وضياع الوقت ، وصعوبة الاتصال يؤدى إلى ضياع الوقت.
4- السلوك العام للناس فى المجتمع مثل : المجاملات ـ النوم ـ الكسل ـ أحاديث التليفونات ـ الجلوس على المقاهى ـ الأمية .
* كل هذه الصور تعتبر هدراً للوقت.

=====================================
الموضوع الرابع : الانحــــراف
أولاً : مفهوم الانحراف والعوامل المرتبطة به

[1] مفهوم الانحــراف : هو الخروج أو الابتعاد عن المعايير التى ارتضاها المجتمع ، فالمجتمع يحرم القتل والإدمان والسرقة والشغب ، وكل من يأتى بهذه الأفعال فهو منحرف ، ويختلف مفهوم الانحراف عن مفهوم الجريمة ، فالانحراف مفهوم أوسع من مفهوم الجريمة ، فهو يشير إلى كل أساليب السلوك التى لا تلتزم بالمعايير . أما الجريمة فإنها تشير إلى السلوك الذى يخالف المعايير ويعاقب عليه القانون. فالقتل جريمة لأنه سلوك يعاقب عليه القانون ، ولكن عقوق الوالدين هو انحراف لأنه سلوك لا يتفق مع المعايير السائدة فى المجتمع. ولذلك يمكن القول بأن كل جريمة هى انحراف ولكن ليس كل انحراف جريمة.
** الانحراف أمر نسبى : لأنه يختلف من مجتمع إلى آخر وفق ثقافته . فقد يكون سلوك معين منحرف فى مجتمع وطبيعى فى مجتمع آخر مثل شرب الخمر عن المسلمين والغرب . والانحراف يتأثر بالموقف الذى يحدث فيه مثل : الجندى الذى يقتل عدوه لا يعتبر منحرفاً ، بل له شرف ذلك العمل.
 نظرة علماء الاجتماع للشخص المنحرف : ينظر علماء الاجتماع إلى الشخص المنحرف على أنه شخص مريض ، وليد ظروف اجتماعية ونفسية وصحية سيئة مر بها فى أسرته أو مدرسته أو مجتمعه ، وليس من الصعب علاجه وإصلاح سلوكه. فلا نلوم المنحرف وحده لأن مسئولية انحرافه تقع على عاتق الأسرة والمدرسة والمجتمع.
[2] العوامل المرتبطة بالانحراف ( لماذا يحدث الانحراف ؟ ) : اختلف العلماء فى تفسيرهم الانحراف باختلاف التخصصات :
1- علماء البيولوجيا : يرجعون أسباب الانحراف عندهم إلى اختلاف التركيب الوراثى الجينى والغدد.
2- علماء النفس : يرجعون السلوك المنحرف إلى الاضطرابات الشخصية والنفسية.
3- علماء الاجتماع : يرجعون السلوك المنحرف إلى عوامل اجتماعية أهمها :
أ‌- تعلم السلوك المنحرف : نشأة الطفل فى بيئة فاسدة يتعلم منها السلوك المنحرف ، وفى البيئة الصالحة يتعلم منها السلوك السليم " كل بئر ينضح بما فيه "
ب‌- فقدان المعيارية " الأنوميا الاجتماعية " : وهى غموض الأهداف ، وعدم معرفة الناس بالطرق المشروعة لتحقيق الأهداف يجعل الأفراد يلجأون إلى طرق غير مقبولة اجتماعياً.
ج- العزلة الاجتماعية وضعف الارتباط بالآخرين : يؤدى ضعف القيم وعدم الالتزام بالقواعد والمعايير السائدة والبعد عن المشاركة الاجتماعية وفقدان الانتماء يدفع إلى الانحراف.
د- الوصمة الاجتماعية : وهى وصف المجتمع للفرد المنحرف كأن نقول للطفل يا حرامى لأنه سرق مرة ، أو يا كذاب لأنه كذب مرة .. فهذا يجعل الطفل يسلك سلوك المنحرف ليؤكد ما وصف به.
هـ- عدم المساواة والتنافس غير المتكافئ : الفشل الذى يحدث نتيجة منافسة غير متكافئة يؤدى بالشخص إلى طرق غير مشروعة وعدم المساواة بين الأطفال يؤدى إلى الانحراف.

ثانيا : خطورة الانحــراف
يشكل خطورة على الفرد والمجتمع :

بالنسبة للفــرد بالنسبة المجتمع
- يبدد طاقة الفرد وجهده ـ يفسد حياته ويحطم مستقبله ـ يعرضه للعقاب والسجن. - يهدد أمن المجتمع واستقراره ـ يعطل مصالح المجتمع ـ يهدد سعادة وحرية الناس.

ثالثاً : علاج الانحراف
تتعدد طرق العلاج وتتكامل ومنها :
1- العقاب : تأديب المنحرف ليكون رادعاً لغيره.
2- العلاج الطبى أو النفسى أو الاجتماعى : يجعل المنحرف يشعر بأنه عضو مقبول فى المجتمع ويساعده فى التخلص من أسباب انحرافه.
3- الحماية : وتشمل :
أ- حماية المنحرفين : لضمان عدم عودتهم للانحراف بعد علاجهـم.
ب- حماية غير المنحرفين : الذين هم عرضة للانحراف بتحسين ظروفهم.
 مقاومـة الانحـراف :
1- على المستوى الشخصى : بالتدين والتثقيف وتنظيم الوقت والعمل الجاد
2- على المستوى الاجتماعى :
أ‌- الرسمـــى : بالقانون والمؤسسات التربوية والترويحية والصحية والرعاية الاجتماعية.
ب‌- الغير رسمى : عن طريق الآباء والأقارب والأصدقاء بالنصح والإرشاد.

رابعاً : مشكلة الإدمــان ( نموذجاً للانحراف )
 معنى الإدمان : هو حالة نفسية وأحياناً عضوية تنتج عن تفاعل العقار مع جسم الكائن الحى ، وتؤدى به إلى الرغبة فى تعاطيه بصورة دورية ، وينتج عنها تغير فسيولوجى فى وظائف الكائن الحى.
- المواد المخدرة مثل : الأدوية النفسية والمنبهات والمنشطات والمنومات والمسكنات والخمور والحشيش والأفيون ، والقات والكوكايين والهيروين والمذيبات المتطايرة كالبنزين.
 خطورة الإدمـان :

بالنسبة للفــرد بالنسبة للمجتمع
- اجتماعياً : يؤدى إلى مشكلات فى الاسرة وفى العمل ومخالفات قانونية وحوادث طرق .. إلخ وفساد حياته وضياع مستقبله.
- صحياً : يؤدى إلى أمراض خطيرة مثل : التهاب المعدة والأعصاب وتليف الكبد والقرحة.
- نفسياً : يؤدى إلى القلق والاكتئاب والجنون ومحاولة الانتحار. - اجتماعياً : يؤدى إلى التفكك الاجتماعى والانحراف ومشكلات الأسرة.
- اقتصادياً : يؤدى إلى قلة الإنتاج وإهدار أموال الدولة فى محاربة وعلاج الإدمان وتبدد الطاقات البشرية.
- أمنياً : يؤدى إلى انتشار الجريمة والقتل والسرقة والاعتداء على الحقوق للحصول على المال.

 أسباب الإدمان ودوافعه ( العوامل التى تؤدى إلى الإدمان ) :
1- سوء استعمال الأدوية والعقاقير. 2- حب التقليد وحب الاستطلاع.
3- الاعتقاد الخاطئ : بأثر المخدرات على التركيز وزيادة المتعة.
4- الإحباط والبطالة والظروف الاجتماعية السيئة
5- ضعف الوازع الدينى. 6- رفاق السوء.
7- محاولة الهروب من المشكلات بدلاً من مواجهتها.

 علاج مشكلة الإدمان :

الحماية الاجتماعية الحماية الشرطية القانونية العــلاج
- هدفها الوقاية من الإدمان وتتم عن طريق :
1- توعية الشباب بالآثار الصحية والنفسية والاجتماعية المدمرة.
2- تلبية مطالب وحاجات الشباب من خلال المؤسسات المختلفة.
3- تحسين الظروف المعيشية والاجتماعية.
4- مكافحة الفقر والجهل والبطالة. - تتمثل فى :
1- تشريع قوانين تمنع انتشار المخدرات.
2- ضبط وعقاب المروجين وتجار المخدرات والمدمنين.
3- إيداع المدمنين فى المصحات العلاجية.
4- مصادرة أموال تجار المخدرات وتوقيع أقصى عقوبة عليهم. - يتمثل فى :
1- الاكتشاف المبكر لحالات الإدمان وتشخيصها والإسراع فى علاجها.
2- توفير الخدمات الصحية لعلاج المدمنين.
3- تشجيع المدمنين للعلاج والتعاون مع الأطباء.
4- اعتبار المدمن مريض وليس مجرم ، ويحتاج إلى العلاج بدلاً من العقاب.
أسئلـة للمراجعـة على الوحدة الثانية

س1 : ضع  أو  مع التعليل :
1- عملية التنشئة الاجتماعية لا تنفصل عن الإطار الثقافى فى المجتمع.
2- التضارب فى معاملة الطفل من أساليب التنشئة الاجتماعية الخاطئة.
3- الثواب والعقاب من أساليب التنشئة الاجتماعية فى الأسرة.
4- القدوة من أساليب التنشئة الاجتماعية فى الأسرة.
5- سلوك الإنسان عبارة عن محصلة التفاعل بين رافدين أساسين هما الخصائص البيولوجية والبيئة.
6- تعد الأسرة المؤسسة الوحيدة التى تعمل على تنشئة الفرد اجتماعياً.
7- تنتهى عملية التنشئة الاجتماعية بانتهاء مرحلة البلوغ.
8- تتفق أنماط التنشئة فى جميع المجتمعات.
9- ترتبط قيمة الوقت فى المجتمع بطبيعة وشكل أسلوب الإنتاج فيه.
10- الانحراف أمر نسبى من وجهة نظر علماء الاجتماع.
11- نظرة الفرد لأهمية الوقت لا تختلف من إطار ثقافى إلى إطار ثقافى آخر.
12- يقتصر علاج الانحراف على العقاب.
13- الاغتراب له آثار إيجابية تمكن الفرد من تحقيق أهدافه.
س2 : اشرح أهمية التعليم فى تشكيل الوعى الاجتماعى.
س3 : تعد درجة الوعى لدى الجماهير مؤشرا جيدا للحكم على مستوى تقدم المجتمع أو تخلفه . فى ضوء ذلك حدد مفهوم الوعى بالمعنى الاجتماعى كما تناوله علماء الاجتماع.
س4 : وضح كيف يمكن مقاومة الانحراف على المستوى الشخصى والاجتماعى.
س5 : ناقش ثلاث من أنماط السلوك التى يكتسبها الفرد من التنشئة الاجتماعية.
س6 : يفسر علماء الاجتماع المنحرف فى ضوء عوامل اجتماعية . اذكر ثلاثة من هذه العوامل.
س7 : هل توافق على أن السلوك العام للناس فى المجتمع يعد من مظاهر هدر الوقت ؟ دلل على ذلك بأمثلة.
س8 : الانحراف آفة اجتماعية . كيف يمكن لمجتمعنا مقاومة الانحراف وعلاجه ؟
س9 : يشكل الانحراف خطورة على كل من الفرد والمجتمع على سواء . ناقش.
س10 : يلعب الوقت دورا هاما فى حياة الفرد والجماعة والمجتمع . اعرض تصنيفات علماء الاجتماع للوقت.
س11 : عرف الوعى الاجتماعى . ثم فرق بين أنواعه.
س12 : تعددت مظاهر هدر الوقت . ناقش.
س13 : ما المقصود بكل من : الانحراف ـ الوعى الاجتماعى ـ الاغتراب ؟
س14 : ظاهرة الاغتراب من المشكلات الاجتماعية الناتجة عن غياب الوعى الاجتماعى المستنير . وضح معنى الاغتراب . وكيف يمكن علاجه ؟
س15 : يمكن مقاومة الانحراف على المستوى الشخصى والاجتماعى . حدد طرق علاج الانحراف.
س16 : كيف يتم تشكيل الوعى الاجتماعى للفرد ؟
س17 : ما هى خطورة الإدمان على كل من الفرد والمجتمع ؟
س18 : بين كيف يمكنك التعرف على الصور المختلفة لظاهرة الاغتراب لدى مجموعة من الشباب.
س19 : توصل علماء الاجتماع إلى عدة طرق وأساليب يمكن اتباعها لعلاج مشكلة الاغتراب . تحدث عن ثلاثة منها.
س20 : حلل من وجهة نظر علماء الاجتماع فى أن الانحراف أمر نسبى.
س21 : صنف الوقت من الوجهة الاجتماعية.
س22 : للأسرة دور هام ومكانة خاصة فى عملية التنشئة الاجتماعية . هل تؤيد هذا الرأى ؟ اذكر مبرراتك.
س23 : مفهوم الوعى تدرسه علوم شتى كالطب والاقتصاد والقانون والسياسة وعلم النفس وعلم الاجتماع :
أ‌- حدد مفهوم الوعى الاجتماعى .
ب‌- ما هى مصادر تشكيل الوعى الاجتماعى.
جـ- مشكلة الاغتراب من أهم نتائج غياب الوعى الاجتماعى . كيف تعالج هذه المشكلة ؟
س24 : يمثل الإدمان خطراًَ على الفرد والمجتمع . ناقش ذلك.
س25 : للوقت قيمة اقتصادية لا يمكن إنكارها. فما هى القيمة الاجتماعية للوقت ؟



*****









الوحـدة الثالثـة
علم الاجتماع وقضايا المجتمع المصـــرى

الموضوع الأول : من التخلف إلى التنمية والتحديث

أولاً : التخلف ( مفهومه وأسبابه )

مفهوم التخلف : هو حالة من الركود والسكون الاقتصادى والسياسى والاجتماعى ، وهو بطء عمليات التنمية مما يؤدى إلى تدهور الحياة الاقتصادية والاجتماعية وعدم تحقيق الحاجات الأساسية لأفراد المجتمع ، وهو الوجه الآخر لعملية التنمية ، وعندما تشيع حالة التخلف فإن المجتمع :
1- من الناحية الاقتصادية : يوصف بأنه مجتمع يعتمد على أدوات إنتاج بسيطة ويميل اقتصاده إلى البساطة والاعتماد على الاقتصاد المعيشى البسيط.
2- من الناحية الاجتماعية : يشهد المجتمع المتخلف نظاماً طبقياً جامداً لا يتحرك فيه الأفراد من طبقة إلى أخرى ، ويعتمد فى تقديره لأفراده على المكانة الموروثة وليس المكانة المكتسبة ، ويشيع فيه التفكير الخرافى.
3- من الناحية السياسية : هذا النمط من المجتمعات لا يعرف نظاماً متطوراً للدولة ، ولا يوجد فيه فصل بين سلطات المجتمع ، ويتسم بتخلف الإدارة وعدم المشاركة السياسية.
 أسباب التخلف وعواملــه : حالة التخلف ليست لصيقة بالمجتمعات ولمنها مكتسبة من خلال الظروف ، ومن أهم أسباب التخلف :
[1] تخلف العنصر البشرى :
1- البيئة المتخلفة سببها إنسان متخلف. 2- الأمية تقف عقبة أمام التنمية.
3- قلة العمالة الفنية المدربة تؤدى إلى قلة الإنتاج وانخفاض الدخل.
4- عدم وعى الفرد وجهله يؤدى إلى مقاومة التغيرات وزيادة النسل والتخلف.
[2] فقر البيئة : يعود فقر البيئة إلى قلة الموارد الطبيعية أو عوامل جغرافية مثل : السطح أو المناخ ، أو عوامل سكانية مثل : قلة السكان.
[3] الاستعمار والسيطرة الأجنبية : قد يرجع التخلف إلى الاستعمار الذى يعمل على استغلال الثروات ويقاوم أسباب التقدم فيها ويحارب الصناعة والتعليم وتصبح الدول المستعمرة سوقاً لتصريف منتجاته مثل : مصر غنية بثرواتها الطبيعية إلا أن العنصر البشرى فيها يحتاج إلى مزيد من الرعاية والتثقيف ، وقد أثر الاحتلال على المجتمع المصرى مسبباً له التخلف.
ثانياً : التنمية كأداة للقضاء على التخلف

 مفهوم التنمية ومجالاتها : التنمية هى سبيل المجتمع للتخلص من حالة التخلف لأنها هى التى تنقل المجتمع من حالة السكون إلى حالة الحركة ، وتدفعه إلى أن ينطلق على مدرج التغير الاجتماعى .
* تعريف التنمية الاجتماعية : تغيرات جذرية تحدث على المستويين الاقتصادى والاجتماعى بهدف إكساب المجتمع القدرة على التطور الذاتى لتحسين نوعية الحياة والاستجابة للحاجات الأساسية لأعضائه.
- والتنمية بهذا المعنى : هى مجموعة الجهود التى تنهض بالمجتمع وتنقله من حالة الركود والجمود إلى حالة الحركة ، ومن المجتمع التقليدى إلى المجتمع الحديث لسد الحاجات الأساسية لأعضائه وتوفير حياة ذات نوعية جيدة لهم.
* مجالات التنمية الاجتماعية : هى جهد للقضاء على حالة التخلف والركود فى المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية :
- المجال الاقتصادى : تعمل التنمية على تحسين أساليب الإنتاج وتنويع مصادر الدخل وتحقيق الاستقلال الاقتصادى والاعتماد على الذات.
- المجال السياسى : تعمل التنمية على تحقيق الحياة الديمقراطية والاستقرار السياسى وإتاحة الفرصة لأفراد المجتمع للمشاركة السياسية والاجتماعية.
- المجال الاجتماعى : تعمل التنمية الاجتماعية على الارتقاء بالبشر عن طريق القضاء على الأمية ونشر التعليم ورفع مستوى الصحة.
 مقياس التنمية : يمكن قياس حالة التنمية فى كل بلد من البلدان عن طريق التعرف على ما وصلت إليه حالة الاقتصاد وانعكاسها على دخول الأفراد واستهلاكهم ، وما وصلت إليه المشاركة السياسية ، ومستوى الخدمات التى يحصل عليها المواطن .. وقد طرأ على حالة التنمية فى مصر تحسناً ملحوظاً حيث ارتفع فيها معدل النمو الاقتصادى.

ثالثاً : التحديث ( مفهومه وآلياته )

 مفهوم التحديث ووظائفه : التحديث هو العملية التى تتحقق بها التنمية ، ويعنى الانتقال من الحالة التقليدية إلى الحالة الحديثة ، أى تحسين وتطوير الاقتصاد والسلوك والثقافة بحيث تنتقل من نمط قديم إلى نمط حديث.
 وظائف التحديث :
1- الانتقال من الاعتماد على الأدوات التقليدية البسيطة فى الإنتاج إلى استخدام التكنولوجيا الحديثة.
2- العمل على دعم الاقتصاد عن طريق إنشاء البنوك.
3- إنشاء مؤسسات سياسية حديثة كالمجالس التشريعية والإدارة المحلية واللامركزية.
4- تطوير الإدارة الحديثة التى تعتمد على العقلانية فى اتخاذ القرار ، وعلى الموضوعية فى العلاقات.
5- العمل على نشر العلم والتفكير المنطقى العقلانى.
6- العمل على فك الجمود الطبقى وفتح قنوات الانتقال بين الطبقات الاجتماعية.
* يعمل التحديث على نقل المجتمعات التقليدية إلى مجتمعات أقرب من المجتمعات الحديثة ، واختلف البعض فى ذلك : من من يرى أن التحديث يفقد المجتمعات هويتها ويحولها إلى مجتمعات غربية .. وهذا الرأى مردود عليه ؛ فالمجتمع إذا لم يحدث من أدواته ووسائله وطريقته فى التفكير فسوف يتخلف عن الركب.
* لا يتعارض التحديث مع القيم الأصلية والهوية ، فقد استطاعت دولاً مثل اليابان وماليزيا وسنغافورة والصين أن تطور وتغير من نظمها ومن أدوات إنتاجها وتفكيرها مع الاحتفاظ بالهوية والقيم الأصلية.
 آليات التحديث : يتم التحديث من خلال خطط مرسومة :
[1] تحديث الإنسان : الإنسان أهم ثروات الأمم ، وهو غاية التنمية ووسيلتها ، فالهدف من التنمية تحسين مستوى المعيشة للإنسان ، ويتحقق ذلك بالتعليم والتثقيف والتوعية ومحو الأمية ، وبناء الإنسان المصرى لزيادة الإنتاجية الفردية.
[2] الأخذ بالتصنيع : ولـه هدف اقتصادى : وهو إعادة بناء الاقتصاد القومى وزيادة الدخل عن طريق حسن استغلال الثروات ، وهدف اجتماعى : وهو إعادة تشكيل الهيكل الاجتماعى عن طريق تطوير التعليم والسعى وراء التجديد لتحسين المستوى المعيشى.
[3] الاعتماد على الذات : وعدم الاعتماد على القوى الأجنبية ، واستغلال الاقتصاد الوطنى ، وتشجيع الإنتاج المحلى " صنع فى مصر " ، والاستغلال الأمثل للموارد وترشيد الاستهلاك والإنفاق.
والاعتماد على الذات لا يعنى الانغلاق والعزلة ، بل يعنى تحقيق التعاون المتبادل والمتكافئ.
[4] إعادة توزيع الدخول والثروات وأعباء التنمية : توزيعاً عادلاً لا يقتصر على قلة من الأفراد وتعانى فئة كبيرة من الفقر وسوء المعيشة ، كما يجب توزيع أعباء التنمية بشكل يحقق العدالة الاجتماعية بين فئات المجتمع.
[5] تحقيق المشاركة الشعبية : بالديمقراطية والمشاركة الشعبية بالجهود الذاتية وتحمل أعباء ومسئوليات التنمية فى اتخاذ القرار ومراقبة التنفيذ ومتابعة الخطط.
الموضوع الثانى : الانفجار السكانى وآثاره
- الزيادة السكانية ليست مشكلة فى حد ذاتها وإنما تكون مشكلة عندما يحدث خللاً فى التوازن بين السكان والموارد.
- فقد توجد كثافة سكانية عالية فى المجتمع ولا يكون لديه مشكلة سكانية لأن هذا المجتمع حقق التوازن بين عدد السكان والموارد.
- فالزيادة السكانية فى البلاد المتخلفة تزداد وفقاً لمتوالية هندسية ( 2 – 4 – 6 – 8 ) بينما الموارد تزداد وفقاً لمتوالية حسابية ( 1 ، 2 ، 3 ، 4 ) أو عددية. ويصورها البعض بالحصان الجامح الذى يجرى بسرعة والموارد رجل عادى يمشى ببطء ولا يستطيع اللحاق به.
- والعالم يعانى من الزيادة السكانية لكن بمعدلات مختلفة ، فهناك بلاد يتزايد سكانها بسرعة ومنها المجتمع الإفريقى ومعظم آسيا وأمريكا اللاتينية ومصر ، وبلاد ينمو سكانها بمعدلات معتدلة كما فى أوربا وأمريكاً.

أولاً : أبعاد المشكلة السكانية فى مصر
[1] النمو السكانى : يزداد عدد السكان فى مصر بمعدل ما يزيد عن مليون ونصف كل عام ( 11 طفل كل ثلاث دقائق ) ، ويرجع العلماء النمو السكانى إلى الزيادة الطبيعية ( الفرق بين نسبة المواليد والوفيات ) ، وتزايد معدل المواليد وتناقص معدل الوفيات نتيجة التقدم العلمى والتكنولوجى والرعاية.
[2] أسباب المشكلة السكانية :
1- قلة الوفيات بين الأطفال. 2- الزواج المبكر.
3- الخصوبة العالية عند المصريين. 4- زيادة متوسط عمر الفرد.
4- التمسك بالقيم الإنجابية مثل ربط الزوج والعزوة.
5- نقص معدلات التنمية.
[3] تأثير المشكلة السكانية على التنمية : زيادة السكان خلقت كثير من المشكلات أهمها :
1- مشكلة الغذاء : زيادة السكان تؤدى إلى زيادة معدل الاستهلاك والاستيراد.
2- الخلل بين التصدير والاستيراد : مصر تستورد بالعملة الأجنبية بنسبة تفوق ما تصدره مما يؤثر على التنمية.
3- مشكلات العمالة : أى زيادة عدد العمال عن المطلوب مما يؤدى إلى مشكلة البطالة " ندرة فرص العمل ".
4- مشكلات التعليم : زيادة السكان تؤدى إلى زيادة كثافة الفصول وضعف المستوى وإهمال بعض أنواع التعليم.
5- مشكلة السكن : أى قلة المساكن والتعدى على الأراضى الزراعية لبناء المساكن.
6- مشكلة المياه النقية : زيادة السكان أدت إلى قلة نصيب الفرد من المياه النقية.
7- مشكلة الفقر : نتيجة قلة الدخل وزيادة عدد السكان.
8- مشكلة التلوث : بسبب كثرة المصانع والسيارات والأفران ومخلفات البشر...

ثانياً : مواجهة المشكلة السكانيـة

أساليب مواجهة المشكلة السكانية : مسئولية المجتمع بكل فئاته وقطاعاته المختلفة ولا تخص وزارة بعينها :
1- الزيادة فى الإنتاج والبحث عن موارد جديدة.
2- تنظيم الأسرة وضبط النسل .
3- التشريعات الخاصة بالحد من المشكلة مثل : رفع سن الزواج.
4- تغيير القيم الخاصة بالإنجاب.
5- محو الأمية والاهتمام بالتعليم والتثقيف.
6- الاهتمام بالتربية السكانية فى المدارس.
7- شغل أوقات الفراغ.
8- التوسع فى غزو الصحراء والمدن الجديدة.

ثالثاً : الهجرة الداخلية وآثارها
[1] تعريف الهجرة : يهتم علماء الاجتماع بدارسة حركات السكان فى المجتمع وتتبع أسباب هذه التحركات وردود فعلها وآثارها الاجتماعية والاقتصادية ، ومن أهم أشكال تحركات السكان :
أ‌- هجرة خارجية : مثل هجرة السكان إلى خارج الوطن ( البلاد العربية أو الأوربية )
ب‌- هجرة داخلية : من منطقة إلى أخرى داخل الوطن . وسوف نركز على الهجرة الداخلية.
** أنواع الهجرة الداخلية :
1- هجرة من الريف إلى المدن. 2- هجرة من المدن إلى الضواحى.
3- هجرة إلى المدن الجديدة. 4- هجرة إلى المناطق الصناعية والموارد.
[2] دوافع الهجرة من الريف إلى المدن : تفسر نظرية ( الطرد والجذب ) الهجرة من الريف إلى المدن على النحو التالى :
** عوامل الطرد من الريف : المناطق الريفية مناطق طاردة :
1- انخفاض مستوى المعيشة. 2- قلة الخدمات وقلة المرافق .
3- نقص فرص العمل وانخفاض الدخل.
** عوامل الجذب فى المدن : الندن تشكل مناطق جذب للسكان.
1- ارتفاع المستوى المعيشى. 2- توفير فرص العمل.
3- توفير الخدمات.
[3] الآثار السلبية للهجرة من الريف إلى المدن :
1- الضغط على الخدمات والمرافق المتاحة ( تعليم ـ إسكان ـ كهرباء ـ مياه ـ صرف صحى .... إلخ )
2- زيادة البطالة وندرة فرص العمل ( زيادة العرض وقلة الطلب من العمالة)
3- ظهور مشكلات عديدة مثل ( الازدحام المرورى ـ التسول ـ الفقر ـ التلوث ـ نقص الغذاء ).
4- سوء أحوال المعيشة فى المناطق المهاجرة إليها ومشكلة السكن.
** أثر الهجرة على الريف ( الآثار السلبية على الريف ) :
1- زيادة تخلف البيئة الريفية وحرمانها من أبنائها المتعلمين.
2- قلة العائد من الزراعة مما أدى إلى قلة الغذاء وتبوير الأرض.
3- تفكك الأسرة الريفية وتغيير القيم والتقاليد الريفية والقروية.
4- نقص العمالة المطلوبة لأعمال الفلاحة وزراعة الأرض وجنى المحاصيل.

*****
أسئلـة للمراجعـة على الوحدة الثالثة

س1 : ضع  أو  مع التعليل :
1- تعد المشكلة السكانية مشكلة فى حد ذاتها.
2- ضرورة الاعتماد على الذات فى القضاء على التخلف وتحقيق التنمية.
3- الاستعمار والسيطرة الأجنبية من عوامل التقدم.
4- مشكلة السكان مشكلة نسبية تختلف باختلاف ظروف كل مجتمع.
5- للهجرة الداخلية آثار سلبية على الريف.
6- تحديث الإنسان من أهم أساليب القضاء على التخلف.
7- مواجهة المشكلة السكانية من مسئوليات المجتمع بكل طوائفه .
س2 : تعتبر المشكلة السكانية أساس الكثير من المشكلات فى المجتمع المصرى .. دلل على ذلك بثلاثة أمثلة.
س3 : ذكر علماء الاجتماع عددا من الأسباب التى تؤدى إلى التخلف الاجتماعى بصفة عامة .. ناقش . مع توضيح أى الأسباب أكثر أهمية فى المجتمع المصرى.
س4 : يربط علماء الاجتماع بين مفهوم التخلف والتنمية .. لماذا ؟
س5 : تناول مؤتمر السكان الذى عقد فى مصر عام 1994 الأبعاد المختلفة للمشكلة.
أ.. لماذا تعد زيادة السكان فى مصر مشكلة ؟
ب.. وضح مدى تأثير المشكلة السكانية على التنمية فى مصر.
س6 : التصنيع هو جوهر عملية التنمية وعلاج التخلف .. كيف ؟
س7 : تخلف المجتمع يرتبط بتخلف أفراده.
أ.. ناقش هذه العبارة . ب.. اذكر كيف اهتمت الدول بتحديث الإنسان.
س8: لماذا يعد الاستعمار والسيطرة الأجنبية سبباً من أسباب تخلف البلدانفى العالم؟
س9 : فى ضوء نظرية الطرد والجذب " الدفع والجذب ". فسر دوافع الهجرة من الريف إلى المدن.
س10 : المشكلة السكانية مشكلة نسبية تختلف باختلاف ظروف كل مجتمع على حده .. فى ضوء هذه العبارة حدد معنى المشكلة السكانية. ووضح أسبابها فى مصر.
س11 : دلل على أن التنمية جهد للقضاء على التخلف ، مستعيناً بالأمثلة.
س12 : التحديث يفقد المجتمعات هويتها ويحولها إلى مجتمعات غربية .ز هل تؤيد هذا القول ؟ اذكر مبرراتك.
س13 : مصر لا تصنف وفقاً للمقاييس الدولية كدولة متخلفة . برهن على ذلك.
س14 : حدد العلاقة بيت التنمية والديمقراطية مستعيناً بالأمثلة.
س15 : ما رأيك فى : أ – هجرة بعض المتعلمين من القرية إلى المدينة.
ب- الرغبة الملحة فى إنجاب الذكور للمساعدة فى الدخل.
ج- الزحف على الأراضى الزراعية لبناء المساكن.

*****


الوحدة الرابعـة
بعض مشكلات العالم المعاصر

الموضوع : بعض مشكلات العالم المعاصر

العولمة وتاريخهـــا
مفهوم العولمة : هى عملية يتحول من خلالها العالم كله إلى مجتمع واحد تتعدد ثقافاته وحضاراته ، وتتشابه فيه نظم الاقتصاد والسياسة والعلاقات الدولية.
- فالعولمة عملية مستمرة ، وهى ثقافية لا تحدث بتخطيط مسبق وإنما تحدث نتيجة التطور فى وسائل الاتصال والمواصلات ، وصور الاحتكاك الثقافى.
- النتيجة النهائية لهذه العملية هى إحداث صور من التشابه ، وهذا التشابه لا يلغى الاختلافات فى الثقافة

مشكلات العالم المعاصـــر
مزايا العولمة : مزايا كثيرة :
1- تحول العالم إلى قرية صغيرة ن ويمكن للشعوب المختلفة أن تستفيد من خبرات الشعوب الأخرى.
2- تستفيد الشعوب من الأفكار التى تطرح على مستوى دولى حول الإصلاح وحقوق الإنسان.
3- تتيح للشعوب انفتاحاً على العالم ، وعلى الشعوب أن تتعامل مع الظروف العالمية وتأخذ وتعطى فى علاقات بناءة دون أن تفقد هويتها الوطنية.
أثار العولمة من الناحية الاجتماعية والثقافية :
[1] التباين فى مستوى التنمية : فى الوقت الذى تعمل العولمة على توحيد العالم فإنها تؤدى إلى تعميق بعض صور التباين عبر العالم ، ومن أهم الصور الاختلاف بين دول الشمال ودول الجنوب فى مستوى التنمية الاجتماعية.
[2] انتشار النزعة الاستهلاكية : يصاحب نشر ثقافة العولمة انتشار قيم الاستهلاك ، حيث يتحول الاستهلاك على قيمة فى حد ذاته ، ومن أهم العوامل التى تساعد على التنافس الاجتماعى فى ميدان الاستهلاك :
أ- التقليد : حيث يندفع الأفراد إلى تقليد بعضهم البعض فى ميدان الاستهلاك.
ب- التقدم فى فنون الدعاية والإعلان وأسلوب عرض السلع : حيث تستخدم هذه الفنون كل صور الإغراء لجذب الأفراد إلى عالم الاستهلاك.
ج- الارتباط بين الاستهلاك والمكانة الاجتماعية : كلما زاد الاستهلاك ارتفعت المكانة وأصبح الاستهلاك رمز للمكانة الاجتماعية.
[3] العنف والإرهاب :
** تعريف العنف : هو صور الجريمة العنيفة مثل القتل والاغتصاب وتدمير ممتلكات الغير .
** تعريف الإرهاب : صور من العنف التى يصاحبها تخويف وترويع للسكان وزعزعة الأمن والاستقرار.
** وأصبحت ظاهرتى العنف والإرهاب من الظواهر الخطيرة التى تهدد العالم المعاصر ، والتى ترتبط بتفسيرات مغلوطة للدين وهو منها براء ، فالأديان تدعو إلى السلام والوئام والاستقرار وتنبذ العنف والترويع والتخويف.
** أثار العنف على المجتمع :
1- التفكك الاجتماعى وانتشار الصراع بين فئات المجتمع.
2- تعطيل التنمية واستنزاف الموارد المائية والبشرية.
3- نشر الخوف والرعب بين أفراد المجتمع.
[4] الحروب والنزاعات : تزايدت فى السنوات الأخيرة معدلات الحروب والنزاعات بصورها المختلفة سواء كانت نزاعات على حدود إقليمية أو نزاعات بين جماعات محلية ، وتعد المنطقة التى نعيش فيها فى قلب العالم من أكثر المناطق التى تشهد حروباً ونزاعات متكررة ، وتكفى الإشارة إلى الصراع الفلسطينى الإسرائيلى ، والحرب بين العراق وإيران ، وأخيراً الحرب من أجل إسقاط النظام العراقى ، والنزاعات بين الجنوب والشمال فى السودان ، وحركات التمرد فى دارفور وأماكن أخرى.
** أسباب الحـروب :
1- الصراع على الثروات الطبيعية كالبترول ومصادر المياه.
2- الرغبة فى السيطرة والهيمنة الإقليمية أو الدولية.
3- نزاع الحدود بين الدول المجاورة.
4- الصراعات الفكرية والتطرف.
** نتائج الحروب : تؤدى الحرب إلى إحداث دمار وتخريب لاستخدام أسلحة ذات قوة تدميرية هائلة ، وتقوم على العلم والتكنولوجيا والتخطيط ، وتعتمد على القتل الجماعى لا تفرق بين مدنيين وعسكريين.
** الآثار الاجتماعية للحروب :
1- انهيار النظام الاجتماعى فى المدن التى تتعرض للحرب.
2- ازدياد معدلات الجريمة خاصة جرائم القتل والنهب والسلب والتهريب وتعاطى المخدرات.
3- تعطيل خطط التنمية الاجتماعية وزعزعة الاستقرار السياسى والاجتماعى فى البلاد.
=الموضوع الثانى : علم الاجتماع والمستقبل
- تتحدد حياة الإنسان بثلاث أبعاد رئيسية هى : الماضى والحاضر والمستقبل ، فالإنسان يأخذ من ماضيه ليعيش حاضره ويأخذ من حاضره ليشكل مستقبله ، فالحاضر يتحول إلى ماضى والمستقبل يتحول إلى الحاضر.
- وتعامل المجتمعات مع المستقبل يحدد مدى تقدمها ، فهناك مجتمعات يشدها ماضيها فهى مستغرقة فيه غير مهتمة بحاضرها ومشكلاتها ن ولا تعرف أن هناك مستقبلاً يأتيها . ومجتمعات أخرى غارقة فى مشكلات حاضرها ، ويفاجئها المستقبل بمشكلات جديدة لم تكن تعرفها ولم تستعد لمواجهتها.
- ومع التقدم التكنولوجى الهائل الذى تشهده البشرية وجب علينا الاستعداد لهذا المستقبل حتى لا فاجئنا دون استعداد له.
- وفى ضوء الاهتمام بدراسة المستقبل ظهر فرع جديد من فروع المعرفة يطلق عليه " علم المستقبل أو علم المستقبليات " وهو علم يستفيد من نتائج بحوث علم الاجتماع وعلوم اجتماعية أخرى فى دراسة الواقع ومحاولة رصد اتجاه تغير هذا الواقع فى المستقبل ، لوضع خطط استراتيجية للتنمية الاجتماعية بحيث يكون المستقبل أفضل من الحاضر.
 فوائد دراسات المستقبل :
1- الاعتماد على التخطيط العلمى وعدم الركون إلى ارتجال والعشوائية.
2- العمل على تجنب المخاطر التى يمكن التنبؤ بها فى المستقبل.
3- القدرة على مواجهة الأزمات مواجهة علمية سليمة.
4- التعرف على الإمكانات المستقبلية التى يمكن تطورها والاستفادة منها.

*****
أسئلـة للمراجعـة على الوحدة الرابعــة

س1 : ضع  أو  مع التعليل :
1- العولمة تحدث بتخطيط مسبق. 2- أسباب الحروب واحدة.
س2 : عرف كلاً من : العنف والإرهاب . وهل للدين دور فيهما ؟
س3 : ما النتائج المترتبة على : العنف والإرهاب – الحرب – العولمة.
س4 : دلل على أن للدراسات المستقبلية فوائد .
س5 : تعامل المجتمعات مع المستقبل يحدد مدى تقدمها . فسر.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

مذكرات
...............................................................................................
...............................................................................................
...............................................................................................
...............................................................................................
...............................................................................................
...............................................................................................
...............................................................................................
...............................................................................................
...............................................................................................
...............................................................................................
...............................................................................................
...............................................................................................
...............................................................................................
...............................................................................................
...............................................................................................
...............................................................................................
...............................................................................................
...............................................................................................

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق