من أنا

صورتي
ابراهيم فاروق عبدالحميد هيكل المؤهـــل وتـاريخه / ليسانس آداب وتربية شعبة (فلسفة واجتماع ) بتقدير جيد جدا 1982 المؤهـــل الاضــافى/ دبلوم خاصة في التربية تخصص(إدارة تعليمية وصحة نفسية)1978 مدير مرحلة تعليمية - ادارة ميت غمر التعليمية

أرشيف المدونة الإلكترونية

من شعائر الحج

من شعائر الحج
الوقوق بعرفة

من شعائر الحج

من شعائر الحج
السعى بين الصفا والمروة

السبت، 14 فبراير 2015



سلسلة الفاروق فى علم الاجتماع ثانية ثانوى 2015م جديد

مُساهمة من طرف ابراهيم فاروق هيكل في الأربعاء 10 ديسمبر 2014 - 20:36
علم الاجتمــــــــاع
الموضوع الأول : ظهور الفكر الاجتماعى وتطوره
مقدمة : التفكير الإجتماعى قديم قدم الإنسانية ، وقد ساهمت جميع الحضارات الإنسانية بنصب فى تطوير الفكر المتصل بشئون المجتمع ، وتأتى فى مقدمة هذه الحضارات ، حضارات الشرق القديم ومنها الحضارة المصرية القديمة ، وحضارات الشرق ، و حضارات الغرب القديم ممثلة فى الحضارة اليونانية .
أولا : التفكير الإجتماعى فى مصر القديمة :
يعد تاريخ مصر الفرعونية حجر الأساس فى تاريخ البشرية كلها ، حيث قام المصريون القدماء بدور عظيم فى إرساء قواعد المدنية ، و التفكير الإجتماعى وشئون المجتمع ،
إسهامات الحضارة المصرية القديمة :
- النظام الأسرى : اهتم المصرى القديم بالأسرة كظاهرة اجتماعية ، ونظام اجتماعي ، وأسسها على الثقة والتسامح والصبر والتعاون ، كما عنى بالإهتمام بالتشريعات ونظم المواريث التى تحفظ للأسرة استقرارها ، تماسك أفرادها .
- النظام التربوى : اهتم المصرى القديم بعملية التربية والتنشئة الإجتماعية ، وترتيب مسئوليات الآباء ، وواجبات الأبناء.
- النظام التشريعى والقانونى : اهتم المصرى القديم بقواعد الأخلاق وآداب السلوك التى تعارف عليها الناس وتقضى بالإبتعاد عن الإثم والفجور ، وإنزال العقاب على المنحرف عن هذه القواعد ، وقد إنشئت المحاكم للنزاعات القانونية .
ثانيا : التفكير الإجتماعى عند اليونان :
* التفكير الإجتماعى فى حضارات الشرق اختلط بالدين والأخلاق واتسم بالطابع العملى ، ، أماالتفكير الإجتماعى فى الحضارة اليونانية اختلط بالفلسفة ، واتسم بالتجريد وقد بلغ الفكر الفلسفى ذروته بظهور على يد: أفلاطون ( 427-347ق. م ) ، وأرسطو ( 348 – 322ق. م )
أهم ملامح الفلسفة الاجتماعية عند:
1- أفلاطون ( 427-347ق.م ) : تأسست أكاديمية أفلاطون على مبادئ أستاذه سقراط و إسهاماته هى :
1- أكد على أن نشأة المجتمعات الإنسانية كضرورة طبيعية ، الإنسان يحتاج للتجمع والتعاون ،حتى يمكنه إشباع حاجاته
2- حدد مفهوم ( دولة المدينة أو المدينة الدولة ) التى كانت تضم جماعات من الأسر والعشائر والقبائل ، تربطها علاقات وثيقة ، أساسها المساعدة المتبادلة .
3- اهتم بتربية وتنشئة الأطفال ، باعتبارها من دعائم المجتمع المثالى ،كما أنها المدخل الحقيقى للضبط الإجتماعى .
4- وضع أفلاطون فلسفته الإجتماعية فى كتاب ( الجمهورية ) كواقع متكامل لجمهورية مثالية ، وقسم المجتمع إلى ثلاث طبقات (طبقة الحكام والفلاسفة) ،( طبقة الجنود والمحاربين )، ( طبقة العمال والزراع والتجار) .
5- من أقوال أفلاطون : * السعادة هى معرفة الخير والشر . * غاية الأدب أن يستحى المرء من نفسه أولا .* أصعب أنواع الصداقة كافة هى صداقة المرء لنفسه . * الرجل الصالح هو الذى يحتمل الأذى ، لكنه لا يرتكبه .
2- أرسطو ( 384-322ق. م )
تتلمذ ( أرسطو ) على يد أستاذه ( أفلاطون ) وتأثر به ، و كان أكثر واقعية من أستاذه و يعود إليه الفضل في: -
1- التأكد على أن ( الإنسان بطبيعته كائن ( اجتماعى وسياسى ) ) يميل الى الآخرين ، و اكتساب روح المواطنة .
2- التأكيد على أن الأسرة هى أول خلية اجتماعية ، وهى أول اجتماع تدفع إليه الطبيعة ، ومن اجتماع عدة أسر تنشأ القرية ، ومن اجتماع عدة قرى تتكون المدينة أو الدولة ، والتى تشبع الحاجات الضرورية للأفراد ، وتحقق لهم السعادة .
3- التاكيد على أن الفرد لا يستطيع تحقيق إنسانيته الكامله،الا من خلال تعاونه ومشاركته فى شئون المجتمع .
4- التأكيد على أهمية القانون التى تتجسد فى التسليم بأن الحكمة الجماعية أسمى من الحكمة الفردية .
5- أعلى من قيمة القانون العرفى ويعتبره تعبيرا حقيقيا عن الإدارة الجماعية .
6- من أقوال أرسطو : * الحكمة رأس العوم والأدب تلقيح الإفهام ونتاج الأذهان .
* ينبغى فى العمل اتباع العقل الحكيم. * من لم ينفعه العلم لم يأمن من ضرر الجهل .
* إن المريض لن يستطيع أن يلبس ثوب العافية فى الحال بمجرد رغبته.
الوحدة الأولى – تطور علم الاجتماع
ثالثا: الرواد المؤسسون لعلم الاجتماع: 1- ابن خلدون (المؤسس الحقيقى لعلم الاجتماع)
أ- نشأته: ولد العلامة العربى المسلم (عبد الرحمن ابن خلدون) فى تونس (1332م)، وتوفى فى مصر (1406م) ، ويعنى هذا أنه عاش فى القرن الرابع عشر الميلادى (الثامن الهجرى) أى قبل ظهور (أوجست كونت) رائد علم الاجتماع الحديث بنحو خمسة قرون، ويعد
ابن خلدون المؤسس الحقيقى لعلم الاجتماع، حيث قال بالشروط الضرورية لأى علم من حيث : الموضوع ، والمنهج ، والهدف ، فى (مقدمة ابن خلدون ) والتى أوضح فيه أسس (علم العمران ) الذى نطلق عليه (علم الاجتماع) وقد مهد لنشأة على الاجتماع الحديث.
ب- العوامل التى اثرت فى فكر ابن خلدون:
1- أسرته كانت قريبة من الحكام والسلاطين ، لذ شب على حب المنصب والجاه من ناحية ، وحب العلم من ناحية أخرى.
2- تقلده أعلى المناصب ، مثل ( كتابة السير ، وخطة المظالم ، وصار وزيرا وحاجبا وسفيرا ومدرسا وقاضيا وخطيبا).
3- أسفار ورحلاته الكثيرة، واتصاله بشخصيات كثيرة ، ومعاصرته حوادث معقدة ، مما كان له أثر فى بحوث ودراساته.
4- ذكاءه وسعة أفقه وقوة ملاحظتة ،
5- قدرة على التحصيل والإنتاج ، وعقليته الدقيقة وملاحظاته المعاشة.والتى جعلته واقعيا فى اتجاهاته العلمية .
جـ- كيف اهتدى ابن خلدون الى وجوب قيام علم العمران وضرورته؟
قرأ واستعرض كتب التاريخ ، فوجدها ميلئة بالأخطاء والمغالطات والأكاذيب ، ووجد أن الحاجة ماسة إلى علم يقوم بالشرح والتحليل وتعليل الحوادث ، لتصحيح الوقائع التاريخية ، هو (علم العمران البشرى) والذى نسميه حديثا باسم (علم الاجتماع).
د- دعائم علم الاجتماع عند "ابن خلدون:
(1) موضوع علم العمران عند ابن خلدون:
1- الإجتماع الإنسانى ضرورة ؛ لأن الفرد لايستطيع العيش بمفرده ؛ فهو اجتماعى ومدنى بالطبع.
2- المجتمع شيء طبيعى يخضع لقوانين عامة ثابتة ، مثله فى ذلك مثل الظواهر الحيوية فى الكائنات الحيه.
3- الظواهر الاجتماعية أشياء أو وقائع يجب أن تدرس كما تدرس الظواهر الطبيعية .
4- الاجتماع البشرى ، وما يصاحبه من ظواهر يجب أن يكون موضوعا لعلم علم العمران أو علم الاجتماع ، وقسم هذا الموضوع إلى قسمين أساسيين هما :
أ- القسم الأول : ويهتم البحوث المتعلقه ببناء المجتمع ، ويهتم بدراسة حجم وكثافة السكان ، والعلاقات الاجتماعية.
ب- القسم الثانى : ويهتم البحوث التى تتعلق بالنظم الاجتماعية ، ودراسة النظم السياسية والاقتصادية والتربوية....
ابن خلدون هو المؤسس لعلم الاجتماع ؛ لأن علم العمران البشرى الذى جاء به فى مقدمته قد اهتم بقضايا وظواهر أصبحت مجالا للبحث فى علوم اجتماعية حديثة مثل الأنتروبولوجيا أو علم الإنسان ، ودراسة التراث الشعبى.
(2) منهج البحث عند ابن خلدون:
1- يجب على الباحث عدم قبول أى شيء ، إلا بعد أن يتأكد بوضوح أنه كذلك .
2- ضرورة التزام الباحثين بمنهج المقارنة بين ماضى الظاهرة وحاضرها ؛ فالمجتمع ليس ثابت الأحوال بل متغير.
3- ضرورة توصل العلم إلى قوانين تحكم العمران البشرى وظواهره.
4- ضرورة قيام الباحثين بإجراء الملاحظات الدقيقة للظواهر الاجتماعية.
(3) أهداف علم العمران عند ابن خلدون:
حدد ابن خلدون أهدافه من إنشاء علم العمران فى نوعين من الأهداف :
1- أهداف نظرية هى القوانين التى تخضع لها.
2- أهداف عملية تطبيقية غير مباشرة: وهى الاستفادة من القوانين فى تصحيح وقائع التاريخ ، وتعليل حوادثه.
2- أوجست كونت (رائد علم الاجتماع الحديث)(1798 – 1857م)
أ- كيف اهتدى "اوجست كونت" الى وجوب وضرورة قيام علم الاجتماع؟
كانت رغبة (أوجست كونت) فى إصلاح المجتمع الفرنسى ، وإنقاذه من مظاهر الفوضى والانهيار قبل قيام الثروة الفرنسية فى (1789م) دافعا لإنشاء علم الاجتماع والفوضى يراها (كونت) فى ازدواجية التفكير :
1- أسلوب التفكير فى الظواهر الطبيعية . 2- واسلوب التفكير فى الظواهر الاجتماعية.
وطالب بتعميم الأسلوب العلمى الوضعى، ودعا إلى الالتزام به عند بحث الظواهر الاجتماعية ، واستخدام الملاحظة ، والتجربة ، والمنهج المقارن ،و التاريخى؛ بهدف فهم الظواهر وتفسيرها ، والتوصل إلى القوانين التى تحكمها.
(3) هدف علم الاجتماع عند "كونت": التوصل إلى بعض القوانين التى تحكم الظواهر الاجتماعية ، والتى قسمها إلى :أ- قوانين الثبات أو النظام (الاستاتيكا الاجتماعية)، ب- قوانين الحركة والتغير (الديناميكا الاجتماعية).
3- اميل دور كايم (إرساء القواعد العلمية لعلم الاجتماع) 1858-1917م:
أولا- نشأته: ولد دور كايم فى إقليم اللورين (المقاطعة الفرنسية) وقضى فى هذا المجتمع البسيط سنوات الطفولة ، فقد كان مجتمعا محافظا ومتضامنا تسوده علاقات مباشرة ، ومع أنه انتقل إلى العاصمة
(باريس) حيث المجتمع المتنوع ، واثر ذلك فى فكرة ، فتصوره المجتمع فى نمطين:
أ- المجتمع (البسيط )مجتمع الطفولة أو القرية. ب- مجتمع ( المعقد) مجتمع العاصمة أو المدينة.
ثانيا - جهود دور كايم فى ارساء قواعد علم الاجتماع:
1- بذل (دور كايم ) جهدا نظريا كبيرا فى تحديد ميدانه ومناهجه.
2- إهتم بتفسير الظواهر الاجتماعية (كموضوع لعلم الاجتماع ) ( وقد إتفق مع ابن خلدون ).
3- إهتم بدراسة الظواهر الاجتماعية دراسة مستقلة عن غيرها من الظواهر .
4- ميز " دور كايم" بوضوح بين نمطين من التضامن هما :
أ- التضامن الآلى : الأفراد فى هذا المجتمع متشابهون فى المشاعر والاحاسيس، ويتمسكون بقيم واحدة .ويتسم بانحصارالفوارق إلى أقل درجة ممكنة ، وهم لا يعرفون التخصص المهنى لسكان المدينة فى المجتمعات الصناعية ،
ب- التضامن العضوى : وهو التضامن الذى يقوم بين سكان المدينة الذين تتمايز تخصصاتهم المهنية ، و لا تستقيم الحياة بينهم بغير التكامل الذى نراه بين أعضاء الجسم الحى .
5- ضرورة دراسة الظواهر الاجتماعية كأشياء ، ومحاكاة العلوم الطبيعية فالحياة الاجتماعية تعبيرعن البناء الاجتماعى.
ج- دعائم علم الاجتماع عند " دور كايم " :
تتمثل دعائم علم الاجتماع عند " دور كايم " فى الأتى :
1) موضوع علم الاجتماع عند دور كايم :
حدد موضوع علم الاجتماع فى دراسة الظواهر الاجتماعية و عرف الظاهرة الاجتماعية بأنها"عبارة عن نظام اجتماعى يمارس من خلال مؤسساتة" مثل: الظاهرة التربوية نظام اجتماعى يمارس من خلال المدارس والمعاهد والجامعات .
2) منهج البحث عند " دور كايم " :
1- ضرورة دراسة الظواهر الاجتماعية كأشياء.
2- تحرر الباحث من كل فكرة مسبقة عن الظاهرة.
3- أساليب البحث هى الملاحظة والمقارنة وتتبع تطور الظاهرة ، وتفسيرها .
3) أهداف علم الاجتماع عند " دور كايم " :
1- الكشف عن القوانين التى تحكم الظواهر الاجتماعية.
2- ، الوصول بالمجتمع الى التضامن الاجتماعى المنشود.
3- تقسيم العمل الوظيفى الفعال . من أجل حل المشكلات الاجتماعية .
مجال دراسة علم الاجتماع : تقوم المناهج العملية الحديثة على مبدأ التخصص الدقيق و تحديد الظاهرة المراد بحثها ، وأسلوب معالجتها ، ولدراسة الإنسان يشترك أكثر من تخصص علمى فى هذه المهمة ( كعلوم التاريخ ، والاقتصاد ، والسياسة ، والأخلاق ، وعلم النفس ، وعلم الاجتماع ... إلخ ) وكل علم يدرس الانسان من زاوية مختلفة ، وعلم الاجتماع يدرس الإنسان باعتباره " كائن اجتماعي " ، ويدرس" الطبيعة الاجتماعية له" ، فما هو إذن علم الاجتماع ؟
أولاً : تعريف علم الاجتماع : التعريف الاشتقاقى :
1– عبد الرحمن ابن خلدون – يعد المؤسس الحقيقى لعلم الاجتماع .
2- " أوجست كونت " عالم الاجتماع الفرنسى يعد اول من استخدم كلمة " Sociology أو سوسيولوجى "،
3- هذه الكلمة مشتقة من مقطعيين : الأول لاتينى " سوسيو " ويعنى مجتمع ، والثانى يونانى وهو" لوجوس " ويعنى علم ، وهكذا فعلم الاجتماع يعنى الدراسة العلمية للمجتمع.
التعريف الاصطلاحى : تعددت تعريفات علم الاجتماع وتنوعت ، بعدد وتنوع الباحثين فى الميدان الاجتماعى ، وعموما يمكن تعريفه بأنه : ( العلم الذى يدرس بناء المجتمع فى نظمة وظواهره، وما يسوده من علاقات وعمليات إجتماعية تمارس من خلال مؤسسات دراسة علمية تحليلية تاريخية إحصائية بغرض تفسيرها واستخلاص القوانين التى تحكمها).
من التعريف السابق لعلم الاجتماع يمكن ايجاز اهم الموضوعات التى يهتم بدراستها فيما يلى :
1) دراسة المجتمع أو البناء الاجتماعى ، وتحليل العناصرالمكونة له ، والوظائف التى يقوم بها .
2) دراسة النظم والعلاقات والعمليات الاجتماعية داخل المجتمع ومؤسساته وهل تتخذ طبعا إيجابيا ؟ أم
سلبيا ، كالانحراف عن السلوك الاجتماعى السوى بجميع انواعة ؟
3) دراسة المشكلات الاجتماعية مثل الجنوح عند الاحداث والجريمة والإدمان ... وغيرها من المشاكل ،
ومحاولة تقديم المقترحات للحد منها ، أو القضاء عليها .
4) دراسة اساليب ومؤسسات الضبط الاجتماعى ، الرسمية منها ، كالشرطة والمحاكم ، وغير الرسمية كالقيم والعادات والأعراف ومدى فاعليتها فى ضبط سلوك الافراد والجماعات.
ثانياً : أهداف علم الاجتماع وأهمية دراسته :
علم الاجتماع يفيد دارسية فى كثير من الجوانب ويفيد الطالب فى :
1. الحصول على صورة واضحة عن مجتمعه ، وكيفية انتظام الحياة فيه.
2. فهم أنماط التغير الاجتماعى الحادث فى العالم ، والتسلح بشىء من القدرة على التنبؤ بما سيحدث مستقبلاً.
3. تحصيل قدر كاف من المعلومات عن العمليات الاجتماعية، يمكنه الانتفاع بها فى تحقيق بعض المزايا ، أو دعم حركة اجتماعية معينة.
4. المساهمة فى تطوير الوسائل والأساليب التى يمكن ان تساعد فى حل مشكلة اجتماعية معينة .
5. تأهيل نفسة للعمل مستقبلا فى احد فروع العلوم الاجتماعية ، أو فى مهنة من المهن المتصلة بها كالخدمة الاجتماعية والقانون والسياسة والاقتصاد والإعلام ... إلخ .
عندما يواجه الفرد بمشكلة ما أو ظاهرة معينة ، فإنه يبدأ بالتفكير فى كيفية تفسير هذه الظاهرة ، أو التغلب على تلك المشكلة ، فإذا هو انطلق من افكار عشوائية وخطوات غير منظمة ، فإنه يكون بذلك قد سلك مسلكا غير علمى ، وأما إذا انطلق من أفكار واضحة وخطوات منظمة ، فإنه يكون بذلك قد سلك المسلك العلمى السليم ، والذى يسمى باسم " المنهج العلمى " ، والذى يساعد على الفهم المنظم للظواهرعلى اسس علمية سليمة وقواعد منهجية ثابتة .
ثالثاً - التمايز والتدخل بين علم الاجتماع والأنثروبولوجيا الاجتماعية :
من مجالات البحث فى علم الاجتماع البناء الاجتماعى والنظم والمشكلات الاجتماعية الأنثروبولوجيا الاجتماعية " أو " علم الإنسان " .
وابن خلدون كان رائدا لعلم" الأنثروبولوجيا " فى مقدمته التى عنيت بقضايا البداوة والحضارة والعصبية القبلية .
- التداخل والتمايز بين علم الاجتماع والأنثروبولوجيا:
1- علم الاجتماع قام فى نشأته على المسح الاجتماعى للأوضاع والنظم والمشكلات الاجتماعية فى المجتمعات الحضرية
2- الأنثروبولوجيا الاجتماعية ركزت على دراسة المجتمعات المحلية مثل المجتمعات البدوية وقرى الصيادين والسكان الأصليين فى أمريكا واستراليا والقبائل الأفريقية .
3 - هذا التمايز لم يعد قاطعا على هذا النحو مع تطورعلم الاجتماع والأنثروبولوجيا
4- تهتم بحوث علم الاجتماع بدراسة المجتمعات الريفية ، وهناك تخصص دقيق فى علم الاجتماع هو " علم الاجتماع الريفى "
5- تطورت بحوث الأنثروبولوجيا الاجتماعية واصبحت تهتم بدراسة البناء الاجتماعى فى البيئات الحضرية والصناعية.
6- وهناك أوجه للتدخل والتمايز بين علم الاجتماع والأنثروبولوجيا فى طرق البحث ، مع تفرد الأنثروبولوجيا بدراسة موضوعات مثل : أنثروبولوجيا الجسم ، والتراث الشعبى ، ومجتمعات وآثار ما قبل التاريخ .
رابعاً - تعريف المنهج العلمى :
يعرف المنهج العلمى بانه : مجموعة القواعد والمبادئ العامة التى يسترشد بها العلماء فى دراستهم لظواهر الكون المادية أو الطبيعية والبيولوجية والأجتماعية، والتى تحدد لهم الإجراءات العلمية ( مثل الملاحظة والعمليات العقلية ( مثل الاستنباط والاستقراء ) .
خامساً - أهمية المنهج العلمى وأهداف استخدامه :
1- يساعد المنهج العلمى على الفهم المنظم للظواهرعلى اسس علمية سليمة ، وقواعد منهجية ثابتة.
2- استخدام علم الاجتماع للمنهج العلمى يؤدى دورا أساسيا فى المعالجة العلمية للقضايا المجتمعية فهم الظواهر الاجتماعية ، وتفسيرها ، والتنبؤ بحدوثها، تمهيدا لضبطها ، والتحكم فيها. كما يسهم فى تحقيق الأهداف التالية:
أ‌- وصف الظواهر الاجتماعية :
أى التعرف على خصائص الظاهرة من حيث : نشاتها وحجمها وتطورها. فمثلا لو اردنا دراسة ظاهرة زيادة تكاليف الزواج فى المجتمع المصرى ،لابد من معرفة متى بدأت هذه الظاهرة ؟ وما مدى انتشارها فى المجتمع ؟ وكيف تطورت ؟.
ب‌- تفسير حدوث الظواهر الأجتماعية :
أى معرفة الاسباب والعوامل التى ادت الى انتشار الظاهرة الاجتماعية ، وعلاقتها بالظواهر الاجتماعية الأخرى . مثال (ظاهرة الزواج ) من الضرورى معرفة اسباب انتشارها، ومعرفة علاقتها بالظروف الاقتصادية أو بالمستوى التعليمى.
ت‌- التنبؤ بحدوث الظاهرة :
وبعد معرفة خصائص الظواهر الاجتماعية ، والاسباب التى ادت الى نشاتها وارتباطها بالطواهر الاخرى ، نستطيع التنبؤ بها فى المستقبل معرفة النتائج المترتبة عليها ، فإذا رجعنا الى ظاهرة زيادة تكاليف الزواج ، واتضح من فهمنا لهذه الظاهرة انها سوف تستمر فترة من الزمن ، فإنه يمكن ان يتوقع حينئذ حدوث مجموعة من النتائج ، منها على سبيل المثال : تأخر سن الزواج، ارتفاع نسبة العنوسة فى المجتمع ، انخفاض معدل امواليد .. إالخ.
سادساً - منهج البحث فى علم الاجتماع:
البحوث الاجتماعية تستخدم المنهج العلمى وصوره وأشكاله تختلف حسب طبيعة المشكلة التى يدرسها ومن هذه. ( المنهج الوصفى ، والمنهج التجريبى ، والمنهج التاريخى ، ومنهج دراسة الحالة و هذه المناهج يصفها البعض أنها أساليب للمنهج العلمى .
أ‌- المنهج الوصفى :
يقوم على وصف خصائص ظاهرة معينة أو جماعة اجتماعية معينة، ويعتمد على جمع الحقائق وتحليلها وتفسيرها واستخلاص نتائجها ، ويستخدمه الباحث عندما يكون على علم او معرفة بأبعاد الظاهرة المراد بحثها . رغبة منه فى تحصيل معرفة أكثر عن جوانب الظاهرة وعناصرها.
ب‌- المنهج التاريخى :
" ابن خلدون " رائد المنهج التاريخى فى البحث الاجتماعى ، وهو مؤسس فلسفة التاريخ ، فالتاريخ بالنسبة لعلم الاجتماع هو ميدان ملاحظة الظواهر الاجتماعية ، والحوادث التى حدثت فى الماضى ، ففهم الظواهر الاجتماعية فى الحاضر لا يكتمل إلا بمعرفة تاريخها، وكيفية تكونها، وتحولها، كما ان التنبؤ بمستقبلها لا يتحقق إلا بمعرفة مسارها السابق ، ومثال ذلك : دراسة ظاهرة تغير أنساق القيم فى القرية المصرية عن الماضي .
وللمنهج التاريخى نوعان من المصادر:- أ- مصادر اوليه خام كالوثائق والحفريات والاثار .. وهى الأفضل
ب- ومصادر ثانوية وهى ما ينقل او يشتق عن المصادرالاولية.
ت‌- منهج المسح الاجتماعى : وهو : الدراسة العلمية للظواهر الموجودة فى جماعة معينة وفى مكان معين، فى الوقت الحاضر وموجوده بالفعل وقت إجراء المسح ويهدفه الكشف عن الأوضاع القائمة لنهوض بها، ووضع برنامج للإصلاح الاجتماعى ، ويُعد هذا الأسلوب الافضل فى توضيح البيانات الوصفية .
لانه يدرس عينة مختارة بدقة تمثل أفراد المجتمع المراد بحثه ، ويعالج موضوعات كثيرة مثل : دراسة خصائص السكان ، حجم الأسرة فى المجتمع ، نسبة كل من الذكور والإناث ، نسبة المتزوجين وغير المتزوجين ، معدلات الطلاق ، دراسة اتجاهات الرأى العام حول ظاهرة معينة .
ويستخدم هذا المنهج فى مصر فى العديد من الجهات الجكومية مثل وزارات : التخطيط والإحصاء والإسكان والاقتصاد والزراعة والصناعة ... وغيرها .
أنواع المسوح الاجتماعية:-
1. التصنيف وفقا لمجال البحث هناك نوعان :
أ- مسح عام : وهو المسح الذى يجرى على مجتمع بأكمله.
ب- مسح خاص: وهو المسح الذى يجرى على قطاع معين من قطاعات المجتمع مثل الإسكان أو التعليم أو الصحة ...
2. التصنيف وفقا لمدى التعمق فى البحث : هناك نوعان :
أ‌- مسح وصفى : وهم المسح الذى يهتم بوصف الظاهرة فقط .
ب- مسح تفسيرى وتحليلى : وهم المسح الذى يهتم بالتفسير والتحليل فى ضوء نظرية معينة تحدد اسباب حدوث ظاهرة ما .
3. التصنيف وفقا لجم جمهور البحث، هناك نوعان :
أ‌- المسح بالحصر الشامل : وهو المسح الذى يشمل جميع افراد مجتمع البحث .
ب- المسح بالعينة : وهو المسح الذى يتناول جزءا فقط من أفراد مجتمع البحث . احتمال حدوث خطأ عند اختيار العينة .
*صعوبة الاعتماد على ثبات نتائج البحث ، فالمسح يسعى إلى وصف ظواهر فى فترة زمنية يعيشها الباحث فهولا يناسب الدراسات التى تستهدف معرفة التطور التاريخى لمجتمع ما او ظاهرة معينة .
ث‌- منهج دراسة الحالة :
1- هذا المنهج يقوم على أساس التعمق فى دراسة عينة صغيرة جدا ( قد تكون فردا أومجموعة)بهدف تحديد العوامل المؤثرة فى الظاهرة المراد بحثها ، او الكشف عن العلاقات السببية بين عناصرها .
2- يستخدم هذا المنهج فى دراسة الظواهر والحالات التى يصعب فيها استخدام المناهج الأخرى مثل الانحراف الأخلاقى ، أو دراسة نزلاء المؤسسات الاصلاحية كمؤسسات الأحداث والسجون ، ومستشفيات الأمراض العقلية وغيرها
3- ومن أدوات بحث منهج دراسة الحالة: الملاحظة ، والمقابلة الشخصية ، والسجلات الرسمية ، والمذكرات الشخصية، وتقارير الأطباء، وملاحظات المسؤلين عن المؤسسة الاصلاحية ، وهوايات المبحوثين ، وغيرها .
الوحـــــــدة الثانيــــــــة المجتمع والوحدات المكونة للبناء الاجتماعى
الموضوع الأول البناء الاجتماعى
أولا: الطبيعة الاجتماعية للانسان:
الإنسان يستمد إنسانيته من المجتمع ، ولا يستطيع الحياة بمفرده وكما لا يتحقق وجود الجماعة الاجتماعية ، إلا بوجود أفراد تنشأ بينهم علاقات اجتماعية مختلفة ، كالتعاون أو التنافس أو الصراع أو الحب أو الكراهية أو الغيرة وهذا يعنى أن الإنسان كائن اجتماعى. ويدرس الجماعة الاجتماعية كوحدة المجتمع كمركب كبير من هذه الجماعات س:ماذا نعنى بالمجتمع؟.
ثانيا: تعريف المجتمع:"جماعات من البشر تعيش على قطعة محدودة من الأرض ، لفترة من الزمن ، تسمح بإقامة علاقات مستمرة ومستقرة ، مع تحقيق درجة من الاستقلال والاكتفاء الذاتى ".
ولا يوجد مجتمع إنسانى ، أو جماعة اجتماعية بدون بناء يحدد مصالحه، ويربط مؤسساته وتنظيماته وجماعات الاجتماعية ولا يوجد بناء اجتماعى بدون نظم اجتماعية تحدد معاييره ، وقوانينه وضوابطه التى يحقق مصالحه.
المهفوم الأساسى فى علم الاجتماع هو البناء الاجتماعى ، ومنه جوانب الحياة الاجتماعية:كالأسرة والدين والأخلاق والتدرج الاجتماعى ، والحياة الحضارية .. إلخ ، ولكن ماذا نعنى بالبناء الاجتماعى ؟
1- تعريف البناء الاجتماعى:
لم يجمع علماء الاجتماع علي تعريف، له وأكثر التعريفات أهمية هو : " كل مركب يشتمل على النظم الأساسية السائدة فى المجتمع ، والجماعات المختلفة التى يتألف منها ".
2- مكونات البناء الاجتماعى : يتكون البناء الاجتماعى من مجموعة من الأنساق المترابطة والمتفاعلة فيما بينهما وهى نظم اجتماعية أساسية ضرورية لبقاء المجتمع واستمراره، مثل : ( نظام العائلة ، والنظام السياسى ، نظام المعتقدات ، نظام اقتصادى ، نظام تربوى ، نظام ثقافى ... إلخ ) وتتألف النظم الاجتماعية الأساسية من مجموعة نظم فرعية .
3- خصائص البناء الاجتماعى :
أ- كل متكامل ومتشابك الاجزاء ، تتداخل عناصره مع بعضها البعض.
ب- يخضع للملاحظة المباشرة:أى يستدل عليه من خلال الصورة المحسوسة للعلاقات الاجتماعية بين الأفراد أو الجماعات.
جـ- ثابت ومستقرنسبيا:أى يساعد على تماسك واستمرار المجتمع لفترات طويلة .
د- هذا الاستمرار دينامى متغير ، ويشبه استمرار البناء العضوى للكائن الحى ، والذى يتجدد باستمرار طوال حياته .
4- أهمية دراسة البناء الاجتماعى :
أ- تساعد فى الكشف عن عناصر القوة وعناصر الضعف داخل المجتمع ومعالجة كل منها .
ب- تساعد فى توجيه الجهود لتنمية ورفاهية المجتمع وأفراده.
جـ- توفر دراسة البناء الاجتماعى المعلومات الدقيقة عن تاريخ المجتمع وأحواله ومشكلاته لاستثمارها عند التخطيط.
5- المكانة الاجتماعية والدور الاجتماعى كمتطلبات لفهم البناء الاجتماعى:
أولا- المكانة الاجتماعية:
هى الوضع الاجتماعى للفرد بالنسبة لغيره من الافراد ، أو المركز الذى يشغله الفرد ، مثل مركز الأب فى الأسرة والعامل فى الوحدة الإنتاجية . ويرتبط المركز بالدور وهو نشاط الفرد فى ضوء المعايير السائدة والمكانة نوعان :




ب – الدور الاجتماعى:
هو مجموعة من انماط السلوك المصاحبة لمركز محدد ، او هو ما يجب ان يقوم به الفرد فى مركزه الاجتماعى من افعال ، لتحقيق مكانته الاجتماعية .ويتحدد الدور فى ضوء المعايير الاجتماعية يمثل الجانب السلوكى للمكانة الاجتماعيه .
6-تصنيف الابنية الاجتماعية والمجتماعية :
- ينصب اهتمام علم الاجتماع على البناء الاجتماعى ككل ، و مكوناته ، و العلاقات ، وما يطرا على البناء من تغيرات ومن ابرز اسس التى صنفت على اساسها المجتمعات:أ- حجم المجتمع او نطاقه: وتمثله ثنائية " توينز "
والتى ميز فيها بين نوعين من المجتمعات هما : ( المجتمع المحلى والمجتمع العام )
ب-التضامن الاجتماعى ( البساطة او التعقيد ) :
وعلى اساس هذا المعيار " برزت ثنائية " "اميل دور كايم " والتى ميز فيها نوعين من الجتمعات هما : ( مجتمع التضامن الالى البسيط ، ومجتمع التضامن العضوى المعقد ) ويوضح الجدول التالى اهم الفروق بينهما :
التضامن الالى للمجتمع بسيط
البناء الجتماعى بسيط
لا يوجد تقسيم العمل
لا تخصيص وتغلب عليه الزراعة
الاحتكام الى الدين والعادات والتقاليد
العائلة والقبيلة هى وحده البناء الاجتماعى المجتمع التضامن العضوى المعقد " المدينة المعاصرة "
البناء الاجتماعى معقد او مركب
يسود تقسيم العمل
يسود التخصيص حسب الوظائف
الاحتكام الىاللقوانين الرسمية التى تصدرها الدولة
المؤسسات والمنظمات هى وحدة البناء الاجتماعى
ج- نمط التفكير السائد فى المجتمع :- " أوجيست كونت " يرى ان المجتمعات الانسانية قد مرت فى تطورها بثلاثة انماط من التفكير:
• مرحلة التفكير الدينى ( البدائى واللاهوتى ) .
• مرحلة التفكير الفلسفي الميتافيزيقى .
• مرحلة التفكير العلمى الوضعى التجريبى .
د- شكل النظام الاقتصادى واسلوب الانتاج السائد : " كارل ماركس " ميز بين خمسة انماط من المجتمعات منها:
1. المجتمع البدائي : وهو الذي يسوده نمط الانتاج البدائي .
2. المجتمع الاقطاعي : كان هذا المجتمع سائدا فى اوربا فى العصور الوسطي .
3. المجتمع الراسمالى : هو المجتمع الذي تسوده الملكية الخاصة وسائل الانتاج .
ويؤخذ عليه:انه : تجاهل احتمالية ان يتفرع اي نمط الى انماط فرعية , والدليل انه يمكن التمييز بين (المجتمع الليبرالى القديم , والمجتمع القائم على المنافسة , والمجتمع الاحتكارى القائم على سيطرة الشركات الكبرى ).
هـ- مدى القرب او البعد من نموزج مجتمع مثالى : صنف " ريدفيلد " المجتمعات الى نمطين اساسيين وهما :
أ‌- نموزج المجتمع الريفى الخالص ( البدوى ) : وهو نموزج لا يعرف اى اثر من اثار التحضر والتصنيع .
ب‌- نموزج المجتمع الحضرى الخالص : وهو نموزج لا يعرف اى اثر من اثار الريفية والزراعة .
7- تقييم عام لمحاولات تصنيف المجتمعات :
لم تتوصل المحاولات السابقة الى تصنيف مقنع للمجتمعات , يحظى بالقبول العام ويؤخذ عليها انها :
• استمدت معناها من نظريات التطور الاجتماعى وفلسفة التاريخ , فالتصنيف ليس مجرد وصف لعملية تطورية , بل يجب ان يسمح بصياغة قوانين عامة , يمكن استخدامها فى تحليل ودراسة المجتمعات الواقعية .
• كما أنها قاصرة أو عاجزة عن استيعاب مختلف انماط المجتمعات الإنسانية, باستثناء تصنيف " توينز " وتصنيف " ريدفيلد " الى حد ما .
الجماعات الاحتماعية
المجتمع الحديث يتكون من جماعات تختلف هذه الجماعات فى عدد أفرادها والفرد لا يتعامل مباشرة مع المجتمع الكبير الا من خلال انتمائه إلى أشكال عديدة ومتنوعة من التجمعات المحدودة نسبيا : مثل الأسرة ، والعائلة والجيران ، والقرية ، والرابطة المهنية ، والنقابة ، والحزب السياسى ... إلخ ، ويطلق على هذه التجمعات اسم " الجماعات الاجتماعية "
س: ماذا يقصد بمفهوم الجماعة الاجتماعية؟.
أولا:تعريف الجماعة الاجتماعية:
هى : تجمع من فردين أو أكثر (أولايقل عن ثلاثة أفراد )، ينشأ بينهم علاقات اجتماعية ، وتفاعل ونشاط متبادل ، تتحدد على أساسه الأدوار والمكانة وفق معاييروقيم لتحقيق أهداف الجماعة وإشباع حاجات أفرادها ..
ثانيا: الشروط الواجب توافرها فى الجماعة الاجتماعية:
1- وجود بناء أو هيكل تنظيمى: يمثل القواعد التى تنظم العلاقات بين أعضاء الجماعة .
2- وجود درجة من التفاعل بين أعضائها.
3- وجود مصالح مشتركة بين أعضائها.
4- الشعور بالانتماء للجماعة ، وارتباط الأعضاء بها.
مثل الأسرة ، والعائلة والجيران ، والقرية ، والمنصنع ، والرابطة المهنية ، والنقابة ، والحزب السياسى، والأمة ...
ثالثا:تصنيف الجماعات الاجتماعية:
يرى " جينزبرج " أن دراسة البناء الاجتماعى تتمثل فى وصف وتصنيف النماذج الأساسية للجماعات الاجتماعية ، والنظم الاجتماعية ،رغم لأنهما متداخلان ويمثلان معا ‘اطار عام للبناء الاجتماعى .أو(المجتمع العام)
رابعا : نماذج الجماعات الاجتماعية:
معايير تصنيف الجماعات الاجتماعية:
1- طبيعة العلاقة بين أعضائها (عاطفية انفعالية أم عقلية فكرية – شخصية أم لا شخصية ).
2- الهدف الذى توجد الجماعة الاجتماعية من أجله.
3- حجم الجماعة الاجتماعية
4- استمرار الجماعة الاجتماعية
5- التخصص وتقسيم العمل.وقد حاول علماء الاجتماع تصنيف الاجتماعية فى ضوء هذه المعايير ، ومن هذه المحاولات:
1- التمييز بين المجتمع المحلى والمجتمع العام:
حاول "توينز " تطبيق تمييزه بين المجتمع المحلى والمجتمع العام على المجتمعات والأبنية الاجتماعية لها و الجماعات الاجتماعية التى يتكون منها المجتمع ، معتمداعلى طبيعة العلاقة بين أعضاء الجماعة ، ويوضح الجدول التالى أهم الفروق بينهما:
المجتمع المحلى المجتمع العام
* صغير الحجم ، فهو نموذج للحياة الشخصية المشتركة القائمة على العادات والأعراف والتقاليد. * كبير الحجم، فهو نموذج للحياة العامة الرسمية ، القائمة على سلطة القانون الرسمى .
* العضوية فيه تكون تلقائية ، حيث يندمج الأفراد فيه كأشخاص بصورة كلية وتلقائية، لإشباع رغباتهم. * العضوية فيه تكون واعية متعمدة ومقصودة ، فالأفراد يشاروكون فيه بالقدر الذى يحقق مصالحهم الشخصية.
* جماعاته مثل الأسرة ، و القرابة والجوار ، والقرية ، وجماعات الأصداقاء. * جماعاته تهتم أساسا بالمصالح الاقتصادية ، كالمساهمين فى البورصة أو البنوك.
2- التمييز بين الجماعة الاولية والجماعة الثانوية :
ميز "كولى " بين نوعين من الجماعات هما:
الجماعة الأولية الجماعة الثانوية
*صغيرة الحجم
* تجمع بين أفرادها العلاقات الشخصية والاتصال الشخصى المباشر (وجها لوجه)، والروابط العاطفية (كروابط الدم والقرابة والجيرة والنسب أو المصاهرة) الجميع فى وحدة مشتركة ، يتم التعبير عنها بكلمة "نحن"* ومنها الأسرة ، والأقارب والجيران ، والقرية ، وجماعات الأصدقاء. * كبيرة الحجم نسبيا
* تجمع بعض المصالح أو الأهداف العملية الخاصة ، والعلاقات الرسمية غير المباشرة بين أفرادها، فالأفراد يشاركون فيها بالقدر الذى يحقق مصالحهم الشخصية.
* من أمثلتها التنظيمات : كالنقابات ، والمصانع ، والمصارف ، والنوادى الرياضية ، والأحزاب السياسية .. إلخ .
3- العلاقة بين الجماعة الأولية والجماعة الثانوية:
العلاقة بينهما تبادلية، بمعنى أن كل جماعة منها تؤثر فى الأخرى ، وتتأثر بها،:
- تؤثر الجماعة الثانوية فى شكل ووظيفة الجماعة الأولية ؛ فدور الأب مثلا فى الأسرة ، يتأثر بدوره فى العمل ، من حيث الدخل، ومن حيث الوقت الذى يقضيه مع أسرته.
- تؤثر الجماعة الأولية فى الجماعة الثانوية؛ فدور الأب مثلا فى الأسرة ، يؤثر على دوره فى العمل ، فوجود مشكلة ما فى الأسرة ، يؤثر سلبا على دور افرادها فى العمل مثلا.

ابراهيم فاروق هيكل
Admin

عدد المساهمات: 2581
تاريخ التسجيل: 04/11/2010
العمر: 55
الموقع: http://hekmtfalsaftalfarouk.ba7r.org

معاينة صفحة البيانات الشخصي للعضو ارسل رسالة ارسل البريد الإلكتروني http://hekmtfalsaftalfarouk.ba7r.org ibhaikal@yahoo.com
الرجوع الى أعلى الصفحة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق