من أنا

صورتي
ابراهيم فاروق عبدالحميد هيكل المؤهـــل وتـاريخه / ليسانس آداب وتربية شعبة (فلسفة واجتماع ) بتقدير جيد جدا 1982 المؤهـــل الاضــافى/ دبلوم خاصة في التربية تخصص(إدارة تعليمية وصحة نفسية)1978 مدير مرحلة تعليمية - ادارة ميت غمر التعليمية

أرشيف المدونة الإلكترونية

من شعائر الحج

من شعائر الحج
الوقوق بعرفة

من شعائر الحج

من شعائر الحج
السعى بين الصفا والمروة

الأحد، 5 أكتوبر 2014

الفاروق فى علم النفس ثانية ثانوى جديد 2015م



الموضوع الأول نشأة علم النفس وتطوره
من الضرورى  معرفة أهم الآراء والتصورات التى سبقت ظهور علم النفس كعلم ومهدت لاستقلاله ومعرفة أهم مدارسه واتجاهاته والرؤيه العلمية لكل منهما والتى ظهرت بعد استقلاله.
أولا نظرة لنشأة علم النفس وتطوره :-
1- علم النفس علم حديث نسبيا  بالرغم من أن له ماضى طويل الا أن تاريخه العلمى قصير .
2- لم يظهر كعلم حديث له موضوع محدد الا فى الربع الأخير من القرن التاسع عشر .
3- عندما أنشأ (فونت) العالم الألمانى اول معمل تجريبى لعلم النفس فى جامعة ليبزج بالمانيا عام 1879م
4-  هذا التاريخ يعتبرهو البداية الحقيقية للدراسة العلمية لعلم النفس وسلوك الانسان .
5- ان علم النفس العلمى الحديث لم يظهر فجاة بل تمتد جذوره التاريخية الى التراث الشرقى القديم عند " الفرس والهنود والتراث الغربى القديم ". والذى تمثله بلاد اليونان وفلاسسفتهم الكبار وخاصة سقراط وافلاطون وارسطو. ويمكن تحديد
مراحل تطوره ثلاث: أولا - مرحلة الفلسفة اليونانية القديمة :
1- اهتمت فى اول الامر بدراسة ماهية النفس ومعرفة حقيقتها و سميت هذه الدراسة من البداية باسم علم النفس.
2-  وقد ارتبط علم النفس فى هذه المرحلة بالنفس او الروح .
3-  الروح فى اعتقادهم مصدر السلوك وهى المفسره لبواعث سلوك البشر .. من احلام وتفكيروحس وادراك وحركة.
- فلاسفة وعلماء الاسلام ورث فلاسفة وعلماء الاسلام التراث الفلسفى من اليونانيين وحاولوا فهم بعض المشكلات السلوكية بطريقة علمية تدل على فهم واحترام الروح العلمية والمنهج العلمى ومن أبرزهم ابن سينا أبو حامد الغزالى .
ابن سينا " أهم اسهاماته "  :
1- درس العلاقة بين الامراض الجسمية والناحية النفسية وهو ما يعرف "بالطب السيكوسوباتى" اى الامراض الجسمية التى نشات لاسباب نفسية.
2- اهتم بالادراك الحسى وأضح كيف يدرك العقل الكليات.
3- حدد مراتب للادراك " فالادراك الحسى " هو ادنى مرتبة وهو انتقال صورة الشى الخارجى الى الذهن .
3- تحدث فى كتاب الشفاء عن الانفعالات التى تميز الانسان عن الحيوان مثل الضحك والتعجب والبكاء والخجل .
ابو حامد الغزالى أهم اسهاماته :
1- ميز بين ثلاثة انواع من السلوك هى " السلوك الكلى" " السلوك الجزئى" " السلوك الاضطرارى" اللارادى.
2- اهتم بدراسة موضوع الانفعالات ودرجة تاثيرها والتغيرات العضوية التى تظهر على الفرد المنفعل.
3- اهتم بالتعليم وطريقة اكتساب العادات الحسنة والتخلص من العادات السيئة .
ثانيا ـ المرحلة الفسيولوجية البيولوجية: بدأ علم النفس يستقل عن الفلسفة ويرتبط بعلم الفسسيولوجيا  "وظائف الاعضاء " ليستفيد من المنهج التجريبى. ومن الذين ساهموا فى تحويل علم النفس إلى المرحلة الفسيولوجية
" ديكارت" أهم  اسهاماته :
1-أكد على أن  جوهر النفس قائما فى التفكير والشعور وجوهر الجسم قائما فى الامتداد الذى يشغل حيزا .
2- هذه التفرقة بين النفس والجسم ادت الى اعتبار الظواهر الطبيعية موضوعا لعلم الطبيعة والظواهر العقلية أو الشعورية موضوعا لعلم النفس .
3- ارتبط علم النفس فى هذه المرحلة بالشعور حيث أكد ديكارت على أن العقل يميز الانسان عن الحيوان ووظيفته الشعور وما يصاحبه من العمليات المعرفية  كالادراك والتفكير وغيرها
" فونت " أهم  اسهاماته:
1- أنشأ فونت أول معمل لعلم النفس التجريبى بجامعة ليبزج بألمانيا عام1879م
2-  كان الاهتمام فيه منصبا على اجراء تجارب مرتبطه بالاحساس والادراك بهدف دراسة عمليات التفكير اوالشعور.
3- تحدد موضوع علم النفس فى هذه المرحلة فى دراسة الشعور والوعى والعمليات المعرفية العليا كالادراك والتفكير
4- اسس مجلة الدرسات الفلسفية عام  1881م
5- تركزت  البحوث  التجريبية على ثلاثة محاور هى أ- " عمليات الادراك الحسى "
 ب-  " الطبيعة النفسية"  والتى تهتم بدراسة العلاقة بين المثيرات الحسية والاستجابات أو ردود الافعال الناتجة عنها
جـ- " دراسة زمن الرجع " وهو الفاصل الزمنى الذى يفصل بين ظهور المثير وحدوث الاستجابة
ثالثا مرحلة الاستقلال :
1- عارض بعض العلماء ارتباط علم النفس بعلوم الفسيولوجيا والبيولوجيا واعتبروه نوعا من التبعية .
2- ظهرت دعاوى لتحريرعلم النفس من هذه التبعية كان لها أثر عميق فى استقلال علم النفس موضوعا ومنهجا
3- وامكن دراسة الحالة الشعورية للفرد من ملاحظة سلوكه الظاهرى و يمكن الحكم على صاحبه بأنه مسرور أوحزين0000 الخ
4- ارتبط علم النفس فى هذه المرحلة بالسلوك وتحدد موضوع علم النفس دراسة السلوك الظاهرى بدلا من دراسة الشعور .
ثانيا أبرز مدارس واتجاهات علم النفس الحديث:- بعد مضى نصف قرن من الزمن ظهرت عديد من المدارس والاتجاهات السيكولوجية ومن أبرز هذه المدارس .
1ـ المدرسة البنائية :
v         موضوع علم النفس هو دراسة الخبرة الداخلية الشعورية المباشرة للفرد .
v         أكدت أن منهج الاستبطان أو التأمل الباطنى هو المنهج المناسب لدراسة الخبرة الداخلية الشعورية المباشرة.
v         - تحليل الخبرة الذاتية  الى عناصرها الاولية وهى (الوعى،والتفكير،والمعرفة).
2ـ المدرسة السلوكية:
v         موضوع  علم النفس هو دراسة  السلوك الذى يمكن ملاحظته وقياسه .. مثل:الضحك ،والبكاء،واللعب والكتابة...إلخ )،
v         السلوك كموضوع لعلم  النفس وليس الشعور .
v         الملاحظة الموضوعية الخارجية منهج لدراسة السلوك،بدلا من الاستبطان الذى يعتمد على الملاحظة الذاتية.
3 ـ مدرسة التحليل النفسى :
v         اهتمت بالعوامل والدوافع اللاشعوريةواثرها على سلوك الفرد .
v         إن السلوك الظاهرى للفرد توجهه  قوى داخلية وغرائز ودوافع لاشعورية .
v         كما اكدت على الاثر الخطير لمرحلة الطفولة المبكرة فى تكوين وتشكيل شخصية الفرد.
4- مدرسة الجشطلت: أكدت على أن ادراكنا للأشياء يبدأ بادراك الصيغة الكلية لا بادراك الأجزاء أو العناصر الجزئية فأنت تدرك الوجه مثلا ككل لا كمجموعة أجزاء كالعين والانف والاذن والفم 000الخ ويعنى هذا أن الكل اكبر من مجموعة الأجزاء.
الموضوع الثانى تعريف علم النفس وأهدافه
1- اهتم الفلاسفة القدماء بدراسة حقيقة أو جوهر النفس (الروح) وعلاقتها بالبدن .
2- علماء النفس فى العصر الحديث جردوا علم النفس من طابعه الفلسفى وأطلقوا عليه " السيكولوجيا" بدلا من علم الروح .
3- و سيكولوجيا كلمة لاتينية الاصل وتتكون من مقطعين هما "سيكو "بمعنى النفس و" لوجيا " بمعنى العلم أو البحث فى ظواهر النفس وليس البحث عن جوهر النفس أو حقيقتها .
4- علم النفس الان لا يبحث فى النفس بل يبحث فى الظواهر النفسية شعورية  أو لا شعورية بقصد الكشف عن قوانينها العامة .
أولا تعريف علم النفس:- هناك تعريفات عديدة لعلم النفس الا ان معظمها يلتقى عند هذا التعريف
وهو"  الدراسة العلمية لكل حوانب السلوك الانسانى وأحيانا الحيوانى ردا على مختلف المثيرات"   ولو حللنا هذا التعريف للوقوف على عناصره الاساسية سنجد أنه يتضمن......... 1- "الدراسة العلمية: هى " أسلوب أو طريقة  الوصول الى المعلومات "  وليس تأكيد هذه المعلومات فالسؤال كيف نعرف؟ أصبح أهم عند العلماء من السؤال ماذا نعرف ؟ واذا كان العلم " عبارة عن سلسلة مترابطة من الحقائق والمفاهيم والقوانين والنظريات التى تم التواصل اليها عن طريق التجارب او الملاحظات المنظمة فان هذا يعنى أن العلم يتضمن جانبين أساسيين هما:
v    مادة العلم أو المحتوى او المضمون المعرفى : تتثمل فى المعلومات المتراكمة عن ذلك العلم من حقائق ومفاهيم وقوانين ونظريات
v    طريقة العلم او منهجيته فى دراسة موضوعاته : تتمثل فى الاساليب والاجراءات المنظمة التى يتبعها العلماء الباحثون بهدف التعرف على العوامل المؤثرة فى اكتساب المادة العلمية والوصول الى القوانين والنظريات ومحاولة تفسيرها.
 2   - السلوك : " كل ما يصدر عن الانسان من استجابات بتأثيرمختلف المثيرات " والسلوك مجموعة من الاستجابات
 3- الاستجابة : كل نشاط يصدر عن مثير حركى او لفظى او اجتماعى او فسيولوجى او انفعالى او عقلى  او كف وتوقف عن النشاط ويمكن تصنيف هذه الانشطة فى ثلاث:
الأنشطة العقلية
الأنشطة الانفعالية
الانشطة الاجتماعية والحركية
تتمثل فى التفكير والابداع
والتذكر والتعلم والانتباه ... إلخ
تتمثل فى الفرح او الحزن او الكراهية الخوف والغضب...إلخ
تتمثل فى سلوك اللعب والانبساط والانطواء والتعاون والعدوان والمشى والكتابة...إلخ
4-المثير: هو اى عامل خارجى او داخلى يثير نشاط الكائن الحى او يغير نشاطه او يكفه ويوقفه والمثيرات نوعان:
مثيرات خارجية
مثيرات داخلية
وهى التى تؤثر على الانسان من خارجه وقد تكون مادية طبيعية كرؤية بركان او فيضان او ثعبان...إلخ وقد تكون اجتماعية كالالتقاء بصديق بعد فترة غياب طويلة. 
وهى التى تؤثر فى الانسان من داخله وهى قد تكون فسيولوجية كتقلصات المعدة أثناء الجوع وقد تكون نفسية كالخوف الذى يدفع الانسان للهرب.
ثانيا موضوع علم النفس :- يشارك علم النفس العلوم الانسانية الاخرى مثل علم الاجتماع وعلم الاقتصاد وعلم السياسة...الخ فى اتخاذها الإنسان موضوعا لها غير أنه مثل  العلوم الأخرى قد استطاع أن يحدد لنفسه موضوعا محدد يطل منه على الانسان وهذا الموضوع هو السلوك الإنسانى (وسلوك الحيوان إن كانت دراسته تساعد على فهم أفضل للسلوك الإنسانى ) من خلال البحث عن اجابة علمية لأسئلة مثل: كيف يتعلم الإنسان؟وكيف يدرك بيئته؟ وما التغيرات التى تطرأ عليه عندما يفكر؟ أو عندما يتفاعل مع غيره؟ ...إلى غيره ذلك من أوجه النشاط التى تطرأ عليه .
ويمكن القول إن علم النفس يحاول الإجابة عن السؤال: لماذا يتصرف الناس بالطريقة التى يتصرفون بها؟
ثالثا أهداف علم النفس وهى :
فهم السلوك الإنسانى وتفسيرها
توقع السلوك والتنبؤ به
ضبط السلوك والتحكم فيه
يقصد بفهم سلوك الإنسان:
الإحاطة الشاملة بكافة جوانب أفعاله بشكل يؤدى بنا إلى وصفها بدقة وتفسيرها من خلال ربطها باسباب حدوثها.
مثال: قد يكون دافع ركوب السيارة كسلوك هو الذهاب إلى المدرسة او الخروج فى نزهة او زيارة احد الاقارب ولذلك فلابد من معرفة السلوك واسبابه حتى يمكن فهمه وتفسيره. 
فالفهم والتفسير السليم للسلوك يساعد فى التوقع بما يمكن ان يكون عليه السلوك مستقبلا فاذا عرفنا مثلا بأن سلوك طالب ما يتسم بالمثابرة والذكاء المرتفع فيمكن أن نتوقع لهذا الطالب مستقبلا مرموقا فالتنبؤ بالسلوك يقصد به: توقع مسبق بأن فردا معينا سيسلك بطريقة محددة فى ظل توافر ظروف معينة.
الفهم والتفسير السليم لسلوك الطالب يساعد فى ضبط هذاالسلوك والتحكم فيه وتوجيهه فى الاتجاه الذى نرتضيه لهذا الطالب فان علمنا أن لديه ميلا مثلا نحو مادة العلوم ففى هذه الحالة يمكن أن نوفر له برامج إضافية فى دراسة العلوم كأن نتيح له فرصة زيارة المعامل أو فرصة للمشاركة فى مسابقات علمية .فضبط السلوك والتحكم فيه يعنى : ضبط الظروف التى تحدث ظاهرة معينة وتتحكم فيها بشكل يحقق الوصول إلى هدف معين وكما هو واضح فإن الضبط يسهم فى:تقليل الفاقد من الطاقات البشرية وتحسين عملية التعلم. تهيئة أسباب الصحية النفسية للأفراد.

رابعا مبررات وجود علم النفس وأهمية دراسته: هناك العديدمن المبررات التى  ساعدعلى وجود علم النفس وأهمية دراسته وهى :
1- الثورة الصناعية : جعلت  الانسان يشعر بانه ترس فى الة وظهرت الحاجة الى علم يعرفنا بقوانين السلوك الانسانى.
2- حاجة الفرد الى علم يساعده فى  فهم ما يعانيه من اغتراب أوانفصال عن البيئته الاجتماعية.
3- نضج العلوم الطبيعية وسيطرة المنهج العلمى التجريبى على ابحاثها.
4- اهتمام كل انسان بمعرفة كيف يسلك الناس ويتصرفون فى حياتهم ومعرفة اسباب ذلك وقد تكون الاجابةغيرعلمية مثل هذه التساؤلات.
5- تعرض كثير من الموضوعات المتصلة بالسلوك الانسانى لفترات طويلة للتشويه والتفسيرات الشعبية والاعتقادات التى تفتقر الى منطق علمى يؤيد صحتها وقد انتشرت هذه التصورات عن طريق  اجهزة الاعلام الغير المسؤولة .
كل ذلك ادى الى  ضرورة وجود علم يقدم اجابات علمية دقيقة حول السلوك الانسانى هذا العلم هو علم النفس.
مثال : لماذا اشتريت هذا الكتاب؟ وما الذى تتوقع تحقيقه من وراء شرائه؟ فاذا تمكنت من تحقيق هدفك بشراء كتاب ما فهل ستشترى كتابا اخر مما لهذا الكتاب ام ستشترى كتابا فى مجال اخر؟.

مثل هذه التساؤلات يحاول علماء النفس الاجابة عنها بهدف معرفة وتحديد ما يفعله الناس ولماذا يفعلون ذلك؟.  وما يؤكد دور علم النفس واهميته وفروعه وميادينه العديدة التى تطرقت الى مختلف ميادين الحياة فعلى الرغم من حداثة هذا العلم الا انه استطاع ان يشمل باهتماماته معظم مناحى الحياة ان لم نقل جميعها على الاطلاق وهذا ما سوف نتعرض له فى موضع لا حق ن هذا الكتاب   
اولا المجال الاساسية لعلم النفس :-
1- علم النفس الفسيولوجى – ويهتم بدراسة الاسس الفسيولوجية للسلوك والجهاز العصبى ووظائف الغدد والاعضاء وتاثيرها على السلوك .
2- علم نفس النمو يطلق عليه مسميات مختلفة مثل علم النفس الارتقائى او علم النفس التطورى
                      * يهتم بالنمو والارتقاء الانسانى.
                      *يهتم بالعوامل التى تشكل السلوك منذ ل لحظة الاخصاب ثم الميلاد الى مرحلة الشيخوخة ,
                      * يهتم بدراسة التغيرات التى تطرا على حياة الفرد فى مرحلة نموه المختلفة.
3- علم النفس الاجتماعى – يهتم  بدراسة سلوك الفرد الناتج عن تاثره بالمثيرات الاجتماعية
                                      – يهتم  بدراسة تاثير الفرد فى الاخرين والتوصل الى قوانين التفاعل الاجتماعى.
  -  ومن موضوعاته القيادة والتعاون والتنافس والدعاية والاتجاهات والشائعات والثورات والحروب والراى العام .
4- علم النفس الفارق – (الفروق الفردية)    * يهتم  بدراسة الفروق والاختلافات بين الافراد او بين الجماعات او بين السلالات او بين الذكور والاناث                        *-  ويكشف عن اسباب هذه الفروق
                                                                  *-  ويساعد فى عملية التوجيه التعليمى والمنهج ... إلخ    
*  اذا كان علم النفس العام يبين لنا كيف يتشابه الافراد فان علم النفس الفارق يبين لنا كيف يختلفون مستعينا فى ذلك بالاختبارات والمقاييس النفسية .
ثانيا المجالات التطبيقية :
وهذه المجالات تركز على تحقيق الهدف الثالث من اهداف علم النفس وهو (توجيه السلوك وضبطه والتحكم فيه) حيث تهدف هذه المجالات الى استثمار وتطبيق القوانين العامة والمبادى الاساسية التى توصلت اليها الفروع النظرية فى ميادين النشاط الانسانى المختلفة ومن اهمها :

المجال
اهتماماته وموضوعاته
علم النفس التربوى
- يهتم بتطبيق مبادى علم النفس وقوانينه فى مجال التربية والتعليم لحل ما يظهر من مشكلات.
- يهتم بتطبيق مبادى التعلم وقوانينه فى عملية التدريس .
- يهتم بدراسة الخصائص التى تميز مراحل النمو المختلفة ليساعدالمربى فى وضع المناهج الدراسية التى تتناسب مع مستويات نضج التلاميذ
علم النفس الصناعى
- يهتم بتطبيق مبادى علم النفس وقوانينه فى ميدان الصناعة وذلك بهدف رفع الكفاية الانتاجية للعامل
- يهتم بحقيق الرضا الفسى والمهنى للعاملين وذلك باختيار العامل المناسب له وتدريبه عليه  
علم النفس التجارى
- يهتم بتطبيق مبادئ علم النفس وقوانينه فى ميدان التجارة وخاصة الاعلان التجارى .
- يهتم بدراسة العوامل النفسية التى تؤثر فى المستهلكين وطرق معاملتهم
وكيفية جذبهم لشراء سلعة معينة. 
علم النفس الحربى او العسكرى
- يهتم بتطبيق مبادى علم النفس وقوانينه فى المؤسسات العسكرية والقوات المسلحة وذلك بهدف رفع كفاءة القوات .
- يهتم باخيتار الجنود والضباط وتوجيه كل منهم الى المهمة المناسبه .
- يهتم باساليب رفع الروح المعنوية للمحاربين والقيادة
-يسهم بشكل فعال فى تحقيق النصر فى المعارك العسكرية من خلال الدعاية والحرب النفسية
علمالنفس الاكلينكى او العيادى
- يهتم بدراسة اسباب الاضطرابات النفسية والعقلية وتشخيصها وعلاجها كالقلق،والهستيريا،وعيوب النطق والتخلف الدراسى والشعور بالنقص.
يهتم بدراسة اثر العامل النفسى فى الاصابة بالامراض الجسمية،واستغلال هذا العامل فى العلاج الجسمى.
علم النفس البيئى
- يهتم بدراسة العلاقة بين الانسان وبيئته فى محاولة للتوصل الىالاسلوب الامثل لتعامل الانسان مع البيئة.
- يهتم بدراسة المشكلات البيئية المختلفة كالتلوث والزحام والضوضاء وتجريف التربة والاحتباس الحرارى والانفجار السكانى والتصحر...الخ
   
مناهج علم النفس
" إن الفرد لكى يكون  باحثا نفسيا لا يكفيه ان يعرف بعض الحقائق النفسية بل عليه ان يعرف اولا كيف يطبق ويستخدم منهج البحث العلمى وادواته للوصول الى معرفة هذه الحقائق "
" علم النفس يحقق اهدافه من خلال مناهج البحث والتى تختلف باختلاف الموضوعات والظواهر التى تبحثها كما تختلف هذه المناهج داخل العلم الواحد "
" ويعنى هذا ان العلم الواحد يمكن ان يكون له اكثر من منهج فى البحث وهذا ما ينطبق على علم النفس  حيث يدرس العديد من الموضوعات والظواهر النفسية والسلوكية المتنوعة "
ومن بين المناهج ما يلى
اولا منهج الاستبطان او التامل الباطنى " تعريف منهج الاستبطان ":-
" هو ملاحظة الفرد لنفسه وتامله لذاته ليخبرنا عما يدور بداخله من افكار ومشاعر واحاسيس"
ويطلق على هذا المنهج مسميات عديدة منها  " التامل الباطنى او التامل الذاتى او المنهج الذاتى او الملاحظة الداخلية او الملاحظة الذاتية وكلها مسميات عديدة لمعنى واحد فالفرد فى الاستبطان يلاحظ نفسه ويتامل ما يجرى بداخله "
ومن ذلك الاستبطان فى حياتنا اليومية ما نفعله حين نصف ما نشعر به من تعب او قلق لاحد الاصدقاء او حين نخبر الطبيب بما نحسن به من الام
ثانيا المنهج التجربى:- التجربة فى علم النفس:
1- "  هى موقف اقرب الى الواقع يقوم فيه الباحث بالتحكم فى الظروف التى تحدث فيها االظاهرة وضبط متغيرتها لمعرفة اثر متغير على  متغير اخر"  
2- " معرفة اثر المغير المستقل او العامل الجريبى على المتغير التابع"   - " المعلجة التجريبيه "
3- ويستخدم مجموعتان :-
 أ- "  المجموعة التجريبية "  (مجموعة افراد يتم تعريضها للمغير المستقل او العامل الجريبى.
ب - "المجموعة الضابطة"  مجموعة افراد لم  تتعرض لهذا الموقف أو المتغير المستقل .
جـ -  ثم يقارن سلوك"  التجريبية "   بسلوك او اداء  " المجموعة الضابطة "  التى  لم تتعرض للموقف ذاته  )
4- مثال : اذا اردنا معرفة تاثير دواء جديد فى شفاء مرض معين فان المتغير المستقل هنا هو الدواء الجديد اما المتغير التابع فهو الشفاء من المرض وتكون المجموعة التجريبية هى التى  نجرب عليها الدواء اى انها تتعرض للمتغير المستقل اما المجموعة الضابطة والتى تستخدم للمقارنة فهى تشبه المجموعة التجريبية فى كل شى تقريبا ما عدا شى واحد فقط هو الدواء الجديد اى انها لا تتعرض للمتغير المستقل.
ورغم  ان المنهج التجريبى يعد من اهم وادق مناهج البحث العلمى الانه يتعذر استخدامه فى دراسة بعض الظواهر.
-  لاعتبارات دينية اخلاقية واجتماعية وقانونية مثل التعرض للادمان او تعاطى الكحوليات – تدمير قشرة المخ او تشويه الجهاز العصبى ..إلخ وفى مثل الحالات يستعاض عن المنهج التجريبى بالمنهج شبه التجريبى
ثالثا المنهج شبه التجريبى :
1- " هودراسة العلاقة بين متغيرين على كما هما فى الواقع " دون التحكم فى المتغيرات ومن هذه  الظواهر :
  أ- دراسة الفروق بين من  يعانون من التخلف العقلى وبين متوسطى الذكاء فى الاجتماعى التفاعل فلا نستطيع ان نحول بعض الناس الى متخلفين عقليا لكى نقارنهم بغيرهم               
 ب-  دراسة الفروق بين مدمنى المخدرات وغير المدمنين فى سرعة الادراك فلا نستطيع اخلاقيا ان نعطى المخدرات لبعض الناس ونحولهم الى مدمنين حتى نقارنهم بغير المدمنين.
دوافع لسلوك الانسانى
كل انسان يحتاج الى اجابات عن العديد من الاسئلة المهمة لمساعدته على تفسير سلوكه وسلوك لمحيطين به فى المواقف المختلفة من امثلة ذلك س- لماذا اجد نفسى قد اختلفت استجاباتى للمواقف المتشابهة ؟
وتمثل محاولات الاجابة عن مثل هذه الاسئلة مبررا اساسيا للاهتمام بدراسة موضوع الدوافع
اولا تعريف الدافع "هو مفهوم افتراضى بمعنى اننا لا نلاحظه مباشرة بل نستنتجه من السلوك الصادر عنه فان كان السلوك متجها نحو الطعام مثلا استنتجنا دافع الجوع وان كان متجها نحو الماء استنتجنا دافع العطش وهكذا
تعريف الدافع" قوة داخلية تحرك سلوك الفرد ونستثير نشاطه وتدفعه الى القيام  بسلوك معين يؤدى الى إشباع حاجة أو تحقيق هدف أو إرضاء رغبة."
  مثال يعد الجوع دافع لانه يحرك الفرد وبدفعه الى القيام بسلوك معين هو البحث عن الطعام وتناوله لتحقيق هدفه واشباع حاجته وارضاء رغبته .
ثانيا علاقة مفهوم الدافع بالمفاهم الاخرى:-
يرتبط مفهوم الدافع بالعديد من المفاهيم الاخرى المتداخلة معه لدرجة يصعب عندها على البعض ان يميز بينها ومن بين هذه المفاهيم :-
المفاهيم
التعريف
الامثلة
الحاجة
هى شعور الفرد بافتقاده لشئ ما مما يؤدى الى توتره الذى يدفعه الى القيام بنشاط معين يؤدى الى اشباع الحاجة ومفهوم الحاجة يرتبط بمفهوم الدافع
ان الفرد ينشط لديه الشعور بالعطش وهذا دافع فانه يشعر بانه شيئا ما ينقصه وهذه حاجه مما يؤدى الى توتره فيبحث عن الماء ويشربه
الحافز
يعد الحافز الوجه الداخلى المحرك للدافع فهو دفعه من الداخل تنشط الفرد للقيام بسلوك معين بهدف اشباع حاجة فطرية فسيولوجية او غاية حيوية تضمن له البقاء

من امثلة وحافز الجوع وحافز العطش
الباعث
هو شئ خارجى مادى او اجتماعى يستثير الدافع الذى يدفع الفرد الى القيام بسلوك ما للحصول على هذا الشئ
فالماء مثلا يعد باعثا يستجيب له دافع العطش كما تعد المكافأة او الجائزة باعثا يستجيب لها دافع التفوق فالباعث موقف خارجى يثير الدافع ويشبعه فى ان واحد كوجود طعام امام فرد جائع مثلا
       ثالثا:خصائص الدوافع :- تتميز الدوافع بعدد من الخصائص اهمها:

م
الخصائص
الوصف والتمثيل
1
تعد الدوافع قوى
داخلية لا نلاحظها مباشرة
فنحن نستدل عليها من السلوك الصادر عنها فاذا كان  السلوك متجها نحو الطعام مثلا استنتجنا دافع الجوع
2
تعد قوى محركة وموجهة للسلوك فى ان واحد
فهى تجعل الفرد فى حالة نشاط مستمرة لا تتوقف حتى تتحقق الاهداف او تشبع الحاجات او ترضى الرغبات
3
تتناسب قوة الدافع طرديا مع الجهد المبذول لارضائه
أى  كلما زادت قوة الدافع زاد الجهد المبذول لاشباعه
مثال الفرد الذى لم ياكل لمدة يوم كامل يبذل جهدا لاشباع دافع الجوع اكبر من جهد الشخص الذى لم يمض على تناوله للطعام سوى اربع ساعات فقط
4
تتسم طريقة اشباع الدافع بالمرونة
فالفرد اذا وجد ان الطريقة التى يسلك بها لاشباع الدافع لا تحقق اهدافه فانه يحاول تعديل سلوكه وتغيير هذه الطريقة بطريقة اخرى تحقق له الهدف
5

الدافع الاقوى عند الفرد تكون له الاولوية فى الاشباع
مثال اذا شعر الفرد بحالتى جوع وعطش شديدين فان الاولوية تكون اولا لطلب الماء قبل طلب الطعام ذلك لان الجسم عادة يستطيع تحمل الجوع لفترة اطول من استطاعته لتحمل العطش
6
تظهر الدوافع الفسيولوجية كالجوع والعطش والجنس بشكل دورى
فهى تمر بدورة كاملة تبدا بظهور الحاجة وما يصاحبها من توتر ثم مرحلة الاشباع ثم يتوقف السلوك بعد الاشباع الى حين تظهر الحاجة من جديد اما الدوافع الاجتماعية والشخصية فهى ليست دورية حيث ان قوتها لا تنخفض بعد الاشباع بل تزداد قوة
مثال الحاجة الى التفوق والحاجة الى جمع المال والثروة والحاجة الى تحقق الذات وهى حاجات كلما تم اشباعها فانها تحتاج الى المزيد
رابعا اهمية الدوافع : دراسة الدوافع
1- تزيد من فهم الانسان لنفسه وللاخرين.                                                  2- تساعد على التنبؤ بسلوك الاخرين.
3- تنشط سلوك الفرد وتمده بالطاقة اللازمة لتحريكه نحو الهدف وهذا ما يعرف بالوظيفة" التنشيطية" للدوافع.
4- توجه سلوك الفرد نحو الهدف فالجائع يوجه اكثر انتباهه الى الطعام وهو ما يعرف بالوظيفة "التوجيهية" للدوافع.
5- تعمل على استمرار السلوك حتى يتحقق الهدف فهى تجعل الفرد فى حالة نشاط مستمرة حتى يتحقق الهدف .
6- ضرورية لكل من يشرف على مجموعة من الناس ويحاول تحفيزهم مثل المعلم مع تلاميذه والمدرب مع اللاعبين.
خامسا تصنيف الدوافع :-
دوافع الانسان لاحصر لها بالمقارنة لدوافع الحيوان ولذا فمن الضرورى تصنيف هذه الدوافع فى فئات تسهل دراستها واستخدامها لتفسير السلوك والتنبؤ به وضبطه والتحكم فيه.وقد تم تصنيف الدوافع وفق اساسين هما
أولا :- من حيث مصدرها يمكن تصنيفها الى نوعين هما:-  ((     التصنيف على اساس مصدر الدافع ))
أ‌-          دوافع اولية فطرية موروثة عضوية فسيولوجية:-  هى الدوافع التى يولد الفرد مزودا بها عن طريق الوراثة وهى تحافظ على حياة الفرد مثل دوافع التنفس والعطش والجوع والاخراج والنوم .
-           وقد ترتبط بحفظ بقاء النوع مثل دافعى الجنس والامومة دوافع عامة وتوجد بين جميع افراد النوع الانسانى بل والحيوانى ايضا تسمى بالدوافع الفطرية لانها تاتى عن طريق الوراثة و لا تحتاج الى اكتساب او تعلم او خبرة مثيراتها فطرية
-            اما طرق اشباعها فهى مكتسبة وعلى الانسان ان يتعلمها . مثال فالجوع كدافع فطرى مثيرة فطرى اما طريقة اشباعه فعلى الانسان ان يتعلمها مكتسبة حيث تختلف طرق الناس فى تناول الطعام وفى نوع الاطعمة التى ياكلونها
      - و تسمى بالدوافع الفسيولوجية لانها تنشا عن وجود حاجات عضوية او جسمية تحدث اختلالا فى التوازن العضوى داخل الجسم تصنف الى فئتين هما:-  

الدوافع
الوصف
الامثلة
دوافع فسيولوجية خالصة
وهى الدوافع التى يترتب على عدم اشباعها موت الفردأو هلاكه
دوافع التنفس والعطش والجوع والنوم والاخراج والاحتفاظ بتوازن درجة الحرارة داخل الجسم
دوافع فسيولوجية ذات طابع اجتماعى
تقوم على اساس فسيولوجى وتحتاج فى اشباعها الى اشتراك الفرد مع اخر ولا يترتب على عدم اشباعها موت الفرد وانما يترتب على عدم اشباعها فناء النوع فدوافع هذه الفئة تتحدد وتشكل فى المجتمع وفقا لمعاييره وقيمة الثقافية والدينية والاجتماعية
دوافع الامومة
والدافع الجنسى

ب‌-                دوافع ثانوية مكتسبة نفسية اجتماعية:-  هى دوافع ترتبط بالبناء او التكوين النفسى والاجتماعى للفرد وهى تكتسب بالتعلم والخبرة والممارسة والتدريب والتقليد من البيئة والمجتمع الذى ينشا فيه الفرد .
- وهى دوافع تنشا بفعل الظروف والعوامل النفسية والاجتماعية والحضارية وتجارب الحياة مثل (الانجاز،الانتماء...الخ)
- مثيراتها مكتسبة واهدافها مكتسبة وطرق اشباعها مكتسبة ايضا . مثال فعاطفه الشفقة من الدوافع الثانوية المكتسبة,
مثيرها مكتسب يتمثل فى رؤية شخص ضعيف او عاجز اومحرم وهدفها ايضا مكتسب يتمثل فى مساعدة الشخص المثير للشفقة وتقديم العون له .
- اذاذا كانت الدوافع الاولية الفطرية ثابتة ولا تتغير ومحدودة فان الدوافع الثانوية المكتسبة لا حصر لها وغير محدودة كما انها متغيرة وغير ثابتة حيث انها تتغير من فرد لاخر بل انها تتغير عند الفرد الواحد من وقت لاخر.
تصنف الى فئتين هما
الدوافع
الوصف
الامثلة
دوافع اجتماعية عامة
وهى دوافع مشتركة بين جميع افراد بنى الانسان وذلك بسب تقارب الظروف الاجتماعية والبيئية العامة حيث يكتسبها كل انسان من خبراته اليومية وتفاعله الاجتماعى مع بيئته ومجتمعه
مثل دوافع الاجتماع او التجمع والانجاز والتملك والتقليد والانتماء ومثل هذه الدوافع يتطلب اشباعها ضرورة وجود الاخرين وتشجيعهم
دوافع شخصية او فردية
هى دوافع يتميز بها الافراد بعضهم عن بعض ويختص بها البعض دون البعض الاخر وذلك بسب اختلاف الظروف النفسية والاجتماعية التى ينشا فيها الفرد واختلاف الرغبات والميول والنزعات والاتجاهات الخاصة التى تميز البعض من الناس دون البعض الاخر ولا يتطلب اشباعها ضرورة وجود الاخرين.
مثل الحاجة الى تحقيق الذات وحب الاستطلاع والحاجة الى التجديد والحاجة الى اقتناء وجمع طوابع البريد والحاجة الى النشاط الاجتماعى او العلمى او الفنى اوالرياضى والحاجة الى اقتناء التحف والميول الخاصة ...الخ
دور الاسرة فى اشباعها:-
 * يولد الطفل عادة وهو لا يستطيع اشباع دوافعة الاولية الفطرية بنفسه بل هو فى حاجة لمن يرعاه ويقوم على تغذيته.
*  و الام هى التى تقوم عادة بهذا الدور فانها تكتسب قيمة خاصة عند الطفل.
*  وهى اساس تكوين واكتساب عاطفة حب الام عند الطفل واساس عاطفة حب الاب ثم حب الاخوة ثم الاهل والاقارب فالجيران فالاصدقاء وهكذا .
* ويكتسب الطفل دافع الاجتماع وعلى هذا الاساس نفسه تقريبا تكتسب الدوافع الثانوية الاجتماعية الاخرى
ثانيا:-  من حيث مدى الوعى او الشعور بالدافع تصنيف الدوافع الى نوعين هما
أ- دوافع شعورية                           ب- دوافع لا شعورية
التصنيف على اساس مدى الوعى او الشعور بالدافع
الدوافع الشعورية
الدوافع اللاشعورية
هى الدوافع التى يشعر الفرد بوجودها داخله ويكون على وعى تام بها ويحس باستثارتها له نحو سلوك معين ويمكن ان يتذكرها اذا ما سئل عنها
هى الدوافع التى لا يشعر الفرد بوجودها ولا يعيها ولا يحس باستثارتها له نحو سلوك معين لانها لا تعمل فى دائرة او نطاق وعى الفرد او شعوره
وهذه الدوافع خفية وكامنة فى العقل الباطن اللاشعور منذ سنوات ولم يعد يفطن لما تحركه اليوم من تلك الدوافع القديمة .
مثال اذا قيل له بماذا تحس الان؟
وقال اننى احس بالجوع او العطش او الرغبة فى النوم او اننى احب فلانا او اكره فلانا فان مثل هذه الحالات تعتبر دوافع شعورية وهى دوافع تعمل فى دائرة وعى الفرد او شعوره العقل الواعى
وتعمل هذه الدوافع فى الخفاء وتوجه سلوك صاحبها دون ان يشعر بها كما ان السلوك الذى يصدر عن هذه الدوافع يكون احيانا سلوكا غريبا او شاذا على نحو يتضح مثلا فى حالات المخاوف المرضية الشاذة الفوبيا أو فلتات اللسان وزلات القلم واخطاء القراءة ونسيان المواعيد .
الدافع اللاشعورى ليس دائما امرا مرضيا او غير عادى كما قد يظن البعض بل هو امر عادى  وطبيعى فى البناء النفسى لاى شخصية انسانية وكثيرا ما يظهر اثره فى سلوكنا العادى فى الحياة اليومية .

الانفعالات
اولا معنى الانفعال "تعريف الانفعال" :- هو"  حالة عاطفية عامة تشمل الفرد كله جسمه ونفسه وتنشا عن مصدر نفسى كاستجابة لاعاقة السلوك او التفكير المعتاد وتؤثر فى سلوك الفرد او تعبيراته الظاهرة وخبراته الشعورية ووظائفه الفسيولوجية"  مثل الخوف، الغضب، السرور، الغيرة...الخ
ثانيا يمكن ان نميز فى حالة انفعالية بين ثلاثة جوانب اساسية متكاملة ومتفاعلة ويمكن دراستها دراسة علمية وهى :-
أولا الجانب الفسيولوجى الداخلى:-  ويتمثل فى التغيرات الفسيولوجية " المظاهر" التى تصاحب الانفعال :- مثل - تغيير فى ضغط الدم - اضطراب معدل التنفس - انقباض او اتساع حدقة العين- سرعة ضرابات القلب - انقباض الاوعية الدموية كما فى حالة الخوف او تمددها كما فى حالة الغضب - - اثارة المعدة أوالشعور بالغثيان عند حدوث الانفعالات- جفاف الحلق نتيجة نقص اللعاب .
ثانيا الجانب الشعورى"  الخبرة الذاتية " :-  تقدير الشخص للموقف يسهم فى تشكيل انفعاله من حيث الشدة والنوع
ثالثا الجانب الجسمى الخارجى:-  وهو مختلف التغيرات الظاهرة والحركات والاوضاع الجسمية والالفاظ والاشارات ونبرة الصوت وغير ذلك من تغييرات فى السلوك الظاهرى والتى تصاحب الانفعال ويوضح الشكل المقابل تغييرات الوجه الخارجى التى تصاحب الانفعالات لشخص واحد

ثالثا تصنيف الانفعالات :-
لتصنيف الانفعالات على اسس معينة مثل " التغييرات الفسيولوجية الداخلية"  التى تصاحب الانفعال او " التغييرات الخارجية الظاهرة " غير ان الواقع يشهد بصعوبة الاستدلال على نوع الانفعال مباشرة من التغييرات الفسيولوجية المصاحبة للانفعال مثال: لا يستدل على الانفعال من التغييرات الفسيولوجية للفرد كسرعة ضربات القلب او سرعة فى التنفس فقد يكون ذلك بسبب الخوف الشديد او السعادة البالغة  .
وهكذا يمكن تصنيف الانفعالات وفقا لمصدرها والموقف التى تظهر فيها الى اربع فئات :
فئات الانفعال
الانفعال
الوصف أو الموقف الذى يحدث فيه
1- انفعالات تنتج عن التعرض لمواقف او خبرات حسية مباشرة مؤقتة مثل
أ-انفعال اللذة
ينتج عن التعرض لمثير ملائم ومرغوب فيه
ب- انفعال  الم
ينتج عن التعرض لمثير مؤلم او مؤذ
ج- انفعال التقرز او الاشمئزاز
ينتج عن التعرض لمثير كريه
2- انفعالات تنتج عن ادراك الفرد لمصدر التنبيه وتقديره للموقف الانفعالى ففى المثال السابق كان ادراك الطفل للثعبان سببا فى اثارة انفعال الخوف عنده لان لديه معرفة بان الثعابين مؤذية ومن امثلة انفعالات هذه الفئة
أ- انفعال الخوف
ينتج عن توقع خطر او مكروه
ب- انفعال الغضب
ينتج عن الحرمان او وجود عقبة امام السلوك
ج- انفعال السرور

ينتج عن الاقتراب من شخص عزيز او تحقيق هدف او الحصول على مكافاة او النجاة من ضرر.
د- انفعال الحزن

ينتج عن فقدان شخص عزيز او الاصابة بمرض خطير

هـ - انفعال الدهشة
ينتج عن ظهور مثير او موضوع ما بشكل مفاجى او غير متوقع 
3- انفعالات تنتج عن مشاعر الفرد الداخلية من خلال تعامله مع المواقف الاجتماعية ومثل
الشعور بالفخر أوالخزى أو الذنب

رابعا – لو سالنا : لماذا ننفعل؟ ومتى ننفعل؟ وما الموقف التى تؤدى الى الانفعال؟
كانت الاجابة هى : ان المواقف او الظروف التى يصير فيها الانسان منفعلا ويمكن عرضها فيما يلى:-  
م
الموقف او الظروف
الوصف
1
ينفعل الانسان حينما تكون الدافعية عنده قوية
فكل دافع ينطوى غالبا على شحنة انفعالية ترتبط به وكلما ازداد احتمال حدوث الانفعال امثلة دافع الهروب يستثير انفعال الخوف ودافع العدوان يستثيرانفعال الغضب ودافع الامومة يستثير انفعال الحب والعطف والحنان
2
ينفعل الانسان عندما تشبع دوافعه وحاجاته وامانيه بصورة مفاجئة وغير متوقعة
فالنجاح المفاجى فى اشباع الدوافع والحاجات وتحقيق الامانى بشكل غير متوقع كان ينجح تلميذ كان رسوبه موكد او يحسم القائد العسكرى المعركة لصالحه فى وقت قياسى غير متوقع او يحسم البطل الرياضى المبارة لصالحه بعد ان كان متاكد تماما من خسارته لها فى مثل هذه الحالات تتملك الانسان مشاعر غامرة من الفرح والسرور
3
ينفعل الانسان حينما تحيط دوافعه او يعطل السلوك الصادر عنه فى تحقيق اهدافه
ففشل الانسانى دوافعه غالبا ما يثير انفعالاته ويجعله فى حالة انفعالية لا تهدا الا باشباع هذه الدوافع
مثال التلميذ الذى يعجز عن اداء اختيار نهاية الفصل الدراسى بسبب المرض مثلا رغم استعداده التام للامتحان يتملكه الضيق والحزن او حتى البكاء
خامسا من الاهمية بمكان الاشارة الى ان الحديث عن فوائد الانفعالات:-
1- ليست  فى عمومها بل الانفعالات الناضجة المعتدلة المتزنة ولا نقصد بالطبع الانفعالات المتطرفة والطائشة والتى تمنع الانسان عن التكيف السليم وتسبب له الشقاء فى حياته وتعرضه لاشكال متنوعة من الاضطرابات النفسية والعقلية والجسمية
2- الحكم على الانفعال يجب ان يقاس بنتائجه والاهداف التى يقود اليها وادلة ذلك عديدة .
قد يكون الخوف ايجابيا عندها يدفع صاحبه ااتعامل المناسب مع الخطر الخارجى.- الغضب قد يكون ايجابيا اذا اعان صاحبه على التخلص من الضغوط الخارجية دون اضرار.
- العدوان قد يكون ايجابيا اذا تحول الى طاقة دافعة للتشخص ، فيحاول الفوز على منافسة فى مبارة رياضية مفيدة كالملاكمة او المصارعة.
- الحب قد يكون له نتائج سلبية وذلك اذا خلق بذور التعصب الاعمى لدى الفرد تجاه من يحب.
- الفرح والسرور قد يكون له نتائج سلبية اذا تحول الى شماتة بالمصائب التى تصيب الاخرين.
هذا ويمكن ان نعدد فوائد الانفعالات فى النقط التالية:
1- تعد الانفعالات والاحاسيس العاطفة من اقوى الروابط التى تديم المحبة والمودة بين الناس وتحاقظ على كيان الاسرة والمجتمع
2- تعد الانفعالات بمثابة القوة الدافعة للفرد الى تنظيم سلوكه وتوجيهه وجهة ايجابية بناء فالانفعال يتضمن عنصرين فى ان واحد فهو حالة شعورية خاصة وتأهب او استعداد لعمل معين او سلوك معين امثلة  فالخوف حالة شعورية خاصة وهو فى الوقت نفسه تاهب للهرب وكذلك الغضب شعور خاص وتاهب للقتال والحزن ايضا شعور خاص وتاهب للبكاء وكذلك السرور هو شعور خاص وتاهب للضحك.
3- تفيد التعبيرات الفسيولوجية التى تصاحب الانفعالات فى حفظ حياة الفرد؛ ذلك لانها تهيئ الجسم للقيام بما تتطلبه المواقف الانفعالية الطارئة، فعند الانفعال تزداد كمية السكر فى الدم ويتدفق الدم فى الاطراف، وهذا يساعد على شحن الطاقة وزيادة الجهد والنشاط للتوافق مع ما يتطلبه الموقف الانفعالى
4- تخدم التعبيرات الخارجية الظاهرة التى تصاحب الانفعالات كتعبيرات الوجه مثلا عملية التخاطب بين الناس والتواصل والتفاعل الاجتماعى بينهم وهى تفيد فى توصيل مشاعر الفرد الى الاخرين مما يساعدهم على الاستجابة الملائمة كان يقدموا له المساعدة اذا ظهرت على وجهه علامات الخوف او ان يكونوا اكثر حذرا منه اذا ظهرت عليه علامات الغضب...وهكذا.
سادساً:النضج الانفعالى: يتميز الناضج انفعاليا بالسمات التالية:
1- يتحرر من الميول والاتجاهات السلبية كالانانية والتواكل والخوف من تحمل المسؤلية.
2- لا تتلاعب به المثيرات التافهة كما تتلاعب بمن يعانون من اضطرابات الشخصية فالنقد الهادئ او الملاحظة العابرة قد تثير فى نفوسهم  نوبة من الغيظ او القلق والنكتة التافهة قد تثير فى نفوسهم نوبة من الضحك الهستيرى .وهكذا.
3- التعبير عن الانفعالات بصورة متزنة بعيدا عن التشنجات فيعبر عن لاايه ويتفق ويختلف مع الاخرين ويقبل ويرفض بهدوء وثبات .
4-    يمكننا من ضبط النفس فى المواقف التى تثير الانفعال .
5-     يتحمل الحرمان ويؤجل اللذات العاجلة لبعض الوقت حتى تتهيا الفرص المناسبة لاشباعها .
سابعا الانفعال المعتدل له اثار ايجابية عديدة  - فهو يزيد الخيال وينشط التفكير - ويسهم فى تدفق المعانى والافكار بسرعة وسلاسة -  كما انه يقوى الرغبة فى مواصلة العمل والانجاز.
*- اما الانفعالات الحادة والعنيفة فهى تؤثر سلبا فى كل وظيفة من الوظائف العقلية فالانفعال الحاد العنيف يؤدى الى
أ- تشوه الادراك : فالشخص الثائر انفعاليا لا يرى فى خصمه الا عيوبه ولا يرى فى حبيبه الا محاسنه.
          بدليل انهم سرعان ما يتذكرونها بعد خروجهم من الامتحان.
ت‌-                الجمود الفكرى وتعطيل التفكير السليم فالشخص المنفعل بحدة  يعميه الانفعال عن رؤية كثير من الحقائق .
ث‌-                الواقع فريسة اللاستهواء اى تقبل اراء الاخرين كما هى دون نقد او فحص او تمحيص وسرعة تصديق الشائعات
ج‌-                اندفاع الفرد الى ضروب من السلوك غير المهذب.
1- الاحســــــــــــــــاس اولا : تعريف الاحساس :

الاحساس هو " العملية العقلية المعرفية الاولى التى تقوم على استقبال المعلومات من اعضاء الحس عن العالم الخارجى او الداخلى للانسان " ويعد الاحساس ابسط العمليات المعرفية"  حيث يقتصر دوره على تزويد الفرد بالمعلومات عن عالمه وتسجيلها فقط.
 بينما يقوم الادراك بتفسير هذه المعلومات ويجعل لها معنى ومغزى ويعنى هذا ان الاحساس هو الاساس الاول الذى يوفر المادة اللازمة لحدوث العمليات المعرفية الاخرى الاكثر تعقيدا كالانتباه والادراك والتذكر والتفكير ...الخ
ثانيا : انواع العمليات الحسية
ان اعضاء الاستقبال الحسية تستقبل انواعا عديدة من الطاقة التى يتم تحويلها الى انواع عديدة من الاحساسات مثل :
 1-"المرئيات " البصر – 2- الاصوات" السمع" -  3- المذاقات"  التذوق " 4- شم الروائح "الشم "
 5- مختلف احساسات الملمس الاحساس"  باللمس وبالضغط وبالحرارة وبالبرودة وبالالم"
 6- والمعلومات المتعلقة بوضع الجسم عندما يتحرك"  الاحساس الحركى :
7- المعلومات الخاصة باتجاه الجسم عند الميل اوالدوران "الاحساس بالتوازن"
 ويعنى هذا ان الانسان يقوم بعدد من العمليات الحسية اكبر من العدد الشائع للحواس والذى يحصر الحواس فى خمس حواس فقط ولذلك يجب الاعتراف بوجود سبع حواس اساسية ينسقم بعضها الى عدة حواس فرعية وهذه الحواس او العمليات الحسية السبع هى
البصر والسمع الشم والتذوق واللمس او الاحساس الجلدى:(وهذه الحاسة تتفرع بدورها الى الاحساس اللمسى،الاحساس بالحرارة،الاحساس بالبروده، الاحساس بالالم، الاحساس بالضغط) الاحساس الحركى والاحساس بالتوازن هذا بالطبع الى جانب الاحساسات العضوية الداخلية كالاحساس بالجوع والاحساس بالعطش والاحساس بالارهاق والتعب...الخ
ثالثا: مراحل عملية الاحساس: تتلخيص العملية الحسية لجميع الاحساسات فى الخطوات المتتالية الاتية:
1-               (1) التنبيه او الاستشارة:-
.     لا بد من وجود منبه او مثير مناسب للحاسة وان يكون على درجة مناسبة من الشدة تكفى لتنبيه اواستثارة عضو الحس حتى يستقبل هذا المثير.
 ويطلق  مصطلح( العتبة ) على الشدة اللازمه لذلكوهى ثلاث انواع منها:
أ‌-                   العتبة المطلقة: ويقصد بها الحد الادنى للاحساس بالمثير واستقباله فالمثير لكى يحدث احساسا لابد ان يصل الى درجة معينة من الشدة تكفى لستثارة عضو الحس وتكفى لستقباله بحث اذا قلت شدة المثير عن هذه الدرجة فلا ينشا عنه احساس ولذلك فنحن عادة لا نحس بلمس ذرات الغبار التى تقع على جلدنا والسبب فى ذلك ان مستوى شدتها يكون اقل من مستوىالعتبة المطلقة ويعنى هذاان العتبة المطلقة تمثل حدا فاصلا بين الاحساس بالمثير وعدم الاحساس به.
ب- العتبة القصوى : ويقصد بها الحد الأقصى الذى تصل إليه درجة شدة المثير, ويعجز العضو الحس عن الأقتراب منه ؛ لأن الاقتراب يؤذيه ويضره أو يؤلمه . وينصح الأطباء بعدم النظر لقرص الشمس أثناء لحظات الكسوف, ونصحهم بارتداء نظارات سوداء.            و يمكن القول: إنه لكى يتم الإحساس بأى مثير، فلابد من أن تكون درجة شدة هذا المثير فى مدى تجاوز أو بتخطى العتبة المطلقة, ويقل عن العتبة القصوى .
ج- العتبة الفارقة : ويقصد بها الفرق فى التنبية أو الاستثارة الذى يجعل الفرد واعيا بوجود فرق بين مثيرين .
إذا وضعت فى يدك ثقلاً وزنه مائة جرام , ثم اضفت اليه جراما واحدا, فإن هذه الإضافة لا تجعلك تشعر بوجود فرق او اختلاف بين الوزنين, ولكى تشعر بالفرق بينهما , فيجب إضافة عشرة جرامات على الأقل إلى الثقل , ويعنى هذا لأ، الجرامات العشرة تمثل العتبة الفارقة, لأنها كانت الحد الأدنى للإحساس بوجود فرق أو اختلاف بين الوزنين .
2- الاستقبال:
            وفيه يقوم عضو الأستقبال الحسى " باستقبال أو التقاط المثير ( او إشارة التنبيه) فى صورة نوع معين من الطاقة " قد تكون طاقة فيزيائية أو ميكانيكية او كيميائية او أشعاعية.. إلخ بحسب نوع المنبة او المثير, حيث يختلف نوع الطاقة باختلاف نوع المثير ".
ملاحظة هامة : يوجد لكل حاسة من حواس الانسان عضو استقبال خاص بها يسمى " المستقبل " , وهو عبارة عن نهاية عصب متخصص فى الاستجابة لمثيرات معينة واستقبالها , ولذلك فهناك العصب السمعى, والعصب البصرى , والعصب الشمى ...إلخ .
3- تحويل الطاقة : يقوم عضو الاستقبال الحسى بتحويل الطاقة  " الفيزيائية أوالميكانيكية او الكيميائية او ألاشعاعية.. إلخ" إلى نوع اخر من الطاقة هى الطاقةالعصبية التى تاخذ صورة الاشارات الكهروكيميائية , وذلك لكى يمكن للجهاز العصبى ( وخاصة المخ) التعامل معها .
4- تسجيل الإشارات الجديدة فى المخ كاحساس :
            فى هذه الخطوة يتم نقل الإشارات الكهربية الكيميائية ( الدالة على المثير) عبر العصب الخاص بالحاسة إلى المخ , فينشط الجزء المسئول عن الاحساس فى المخ، ويسجل هذه الإشارات كإحساس .
            مثال " يوضح مراحل عملية الإحساس من خلال عملية الإبصار: تبدأ عملية الإبصار بوجود منبه أو مثير " وليكن شخصاً مثلاً " , ثم يقوم عضو الاستقبال البصرى " او العصب البصرى " المتصل بشبكية العين باستقبال صورة هذا الشخص على هيئة طاقة ضوئية فيزيائية , ويقوم العصب البصرى بتحويل هذه الطاقة إلى نوع آخر من الطاقة هى الطاقة العصبية التى تأخذ صورة الاشارات الكهربائية الكيميائية , ثم يقوم هذا العصب بنقل هذه الإشارات إلى المخ, مما يؤدى إلى تنبية وتنشيط منطقة الإبصار فى المخ, والتى تتولى تسجيل هذه الاشارات كإحساس مرئى أو بصرى , وعادة ما تكون صورة الشخص على الشبكية فى وضع مقلوب , ولكن المخ يقوم باعادتها الى الوضع الطبيعى الذى ترى الشخص علية .
رابعاً : شروط عملية الاحساس :
            إن عملية الاحساس لا يمكن لها ان تتم إلا بتوافر عدد من الشروط , يمكن ان نستخلصها من سياق المراحل السابقة لعملية الاحساس , وهى :
1)    1-  توافر منبه او مثير مناسب، وان يكون على درجة مناسبة من الشدة تكفى لتنبية واستثارة عضو الحس؛ :
2)    2- يجب ان يستقبل عضو الاستقبال الخاص بالحاسة المنبة او المثيرفى صورة نوع معين من الطاقة .
3)    3- يجب ان يحول عضو الاستقبال طاقة المثير، ويترجمها الى لغة المخ الرسمية , والتى لا يتعامل الا معها وهى الطاقة العصبية التى تأخذ صورة الإشارات الكهربائية الكيميائية .
4)    4- يجب ان تصل الإشارات الكهربائية الكيميائية إلى المخ, لتنشيط المنطقة الخاصة بالإحساس فيه, فتقوم هذه المنطقة بتسجيل هذه الاشارات كإحساس.
2- الانتبــــــــــــــــــــاه
يعيش الانسان فى عالم يزخر بالمثيرات الحسية يستحيل أن بنتبة إلى كل هذه المثيرات دفعة واحدة؛ ولذلك فهو " يختار وينتقى من بين هذه المثيرات الهائلة ما يهمة معرفته أو عمله, او ادراكه, او تذكره, , وما يستجيب لحاجاته, او يشبع رغباته او يحقق اهدافه, , ويضعه فى مركز وعيه أو بؤره شعورة, وتسمى عملية الاختيار والانتقاء هذه باسم "الانتباه"  . اما ماعدا ذلك, فإنه يتجاهلها , ولا يكاد ينشغل بها , حيث إنها تصبح فى هامش وعيه أو هامش شعوره , ويكون الفرد عندئذ أقل انتباها لها . " الانتباه يقوم بمهمة المصفاة او الفلتر بالنسبة للمثيرات" .
أولاً : تعريف الانتباه : هو: تركيز الشعور فى شئ ما , او هو : التركيز على موضوع ما , وحصر الذهن فيه , او هو: توجيه الشعور وتركيزة فى شئ معين, استعدادا لملاحظته, او ادراكه, او أدائه ,او التفكير فيه , او تذكره .
ثانياً: أنواع الانتباه : على اساس مثيرات الانتباه واسباب حدوثه، يوجد ثلاثة انواع هى : 
1)                الانتباه العفوى " التلقائى" : وهو الانتباه الى شئ يحبه الفرد, ويميل اليه, وهذا النوع من الانتباه لا يحتاج            
جهدا من الفرد لان مضمون الشئ الذي ينتبه اليه الفرد , يرضي ميوله , ويشبع رغباته.
2)                وهو الانتباه الذى يحاول فيه الفرد إجبار ذاته على التركيز على مثير أو موضوع ممل وغير جذاب ؛ حتى يمكنه الانتباه إليه , وذلك بسبب ارتباط هذا الموضوع بمستقبل الفرد مثلاً, ويحتاج هذا النوع من الانتباه الى بذل جهد قد يكون كبيراً من صاحبه, ومثال ذلك: الطالب حين يضطر للانتباه إلى درس لا يحبه, غير ان يعرف ان نجاحه فى الاختبار يرتبط بهذا الدرس ؛ لذلك فهو يبذل جهداً إضافياً لينتبه إليه .
3)                : وهو الانتباه الذى يفرض فيه المثير نفسه على الفرد رغما عن ارادته , فيجبر الفرد على اختياره والانتباه إليه دون غيره, ومن امثلة هذا النوع : الانتباه لصوت انفجار قوى , أو لصوت الرعد المفاجئ ... إلخ .
ثالثاً: العوامل التى تساعد على توجيه الانتباه وتركيزه فى مثيرات معينه : تصنيف, إلى فئتين هما :
أ- العوامل الخارجية الموضوعية : وهى العوامل التى تتصل بالمثير ذاته , ومنها :
1-    1- شده المثير : فالمثير القوى ( كالاضواء الزاهية والأصوات العالية, والروائح النفاذة) يجذب الانتباه بصورة افضل من المثير الضعيف, بشرط ألا تصل قوة هذا المثير الى مستوى العتبة القصوى , فصوت المعلم مثلا إذا كان عاليا بشكل مبالغ فيه, فإن هذا من شأنه أن يشتت انتباه التلاميذ .
2-    2- تكرار المثير : فالمثير الذى يتكرر اكثر من مره دون رتابه او ملل, يجذب الانتباه, وهذا ما يفعله الإعلان .
3-    3- تغير المثير: فالمثير الذى تتغير شدته أو حجمه أو نوعه أو موضوعه, يجذب الانتباه أفضل من المثير الثابت, فالمذيع يعلن بنبرة صوت مختلفة عن نبأ هام بقوله : " أيها الإخوة المواطنون: جاءنا الآن ما يلى ..."
4-    4- اختلاف المثير : فالمثير المختلف عما يوجد فى محيطة, يجذب الانتباه, على نحو ما تجذب جملة باللغة العربية انتباه الرجل العربى وهو يشاهد احد الافلام الاجنبية, ولذلك يقال " خالف تُعرف ".
5-    5- حركة المثير: فالمثير المتحرك يجذب الانتباه افضل من المثير الساكن, ويظهرفى تصميم الأعلانات الكهربائية المتحركة.
6-    6- حجم المثير: فالمثير الكبير يجذب الانتباه افضل من المثير صغير الحجم .
7-                7- موضع"موضوع "  المثير : فالمثير الظاهر القريب , يجذب الانتباه افضل من المثير الداخلى البعيد , تمام كما ننجذب عند قراءة المجلة أو الصحيفة الى الصفحتين الاولى والاخيرة اكثر من الصفحات الداخلية .
8-                ب- العوامل الدخليه الذاتية : وهى عوامل تتعلق بذات الشخص الذى ينتبه للمثيرات ومنها:  الاسنعدادأو الدوافع 1- : فمن الطبيعى أن ينجذب انتباه الشخص الجائع إلى رائحة الطعام اكثر من غيرة , كذلك فإن دافع الفضول أو حب الاستطلاع يجعل صاحبه فى حالة انتباه واهتمام بكل ما هو جديد, وأن حب البقاء يجعل الانسان منتبها بشكل جيد لمواقف الخطر والتهديد.
2- : فالأم النائمة قد لا يوقظها صوت الرعد, لكنها تكون شديدة الحساسية عادة لاى صوت يصدر من طفلها, كذلك فان الشخص العطشان أو الظمآن يرى السراب فى الصحراء على انه ماء, ولذلك يقال فى الأمثال:" الجائع يحلم بسوق الخبز".
3- الميول: يتضح أثر الميول فى اختلاف النواحى التى ينتبه اليها عدد من الناس تجاه المثير الواحد, فمثلا عند زيارة الاسرة لأحد المحلات التجارية نجد ان الطفل ينشغل تماما بلعب الاطفال المعروضة فى المحل, بينما تنشغل الزوجة بالفساتين الأنيقة, اما الزوج فهو عادة ما ينشغل بالأزياء الرجالى ,او قد ينشغل بموضوع اخر اهم وهو : كم سيدفع من النقود ؟ !!! .
رابعاً: تشتت الانتباه والعوامل المسببه له :
تشتت الانتباه هو
:" ظهور مثير جديد, غريب, ودخيل ومفاجئ يحاول جذب انتباه الفرد اليه, وابعاده عن العمل الاصلى" , او المهمه التى يركز فيها انتباهه بالفعل, وفى هذه الحاله يحاول الفرد بذل المزيد من الجهد والتركيز للتغلب على اثر المثير الذى شتت انتباهه, وهذا الجهد الزائد عادة ما يكون على حساب جهد الفرد, ويؤدى الى التعب والتوتر, وكثرة الاخطاء, وقلة التركيز. فالطالب الذى قد تركز انتباهه فى موضوع الدراسة , إذا فاجأته ضوضاء عالية من الخارج , فإن انتباهه يتشتت ويضعف .

ويتشتت انتباه الفرد عوامل عديدة يمكن تصنيفها فى مجموعتين هما :
العوامل
الوصف
عوامل ذاتية(جسمية ونفسية):
وهى عوامل تتعلق بالفرد ذاته مثل :
أ‌.        العوامل الجسمية

ب‌.      
فالتعب, والارهاق, وسوء التغذية, واضطراب النوم, وعدم الراحة او الاستجمام...إلخ, مثل هذه العوامل من شانها ان تضعف قدرة الفرد على مقاومة المشتتات, وبالتالى يتشتت انتباهه, الا اذا تصدى لهذه المشتتات , وتغلب عليها, وعالج اسبابها .
ت‌.     العوامل النفسية
فعدم الميل الى المثير او الموضوع , وعدم الاهتمام به وعدم الرغبه فيه, وكذلك انشغال الذهن بامور اخرى , واهتمامات اخرى غير موضوع الانتباه, وايضا الاسراف فى احلام اليقظة... إلخ, مثل هذه العوامل من شأنها ان تضعف قدرة الفرد على مقاومة المشتتات , وبالتالى يتشتت انتباهه .

عوامل خارجية موضوعيه
( بيئية اجتماعية ومادية وهى عوامل تتعلق بالبيئة الخارجية المحيطة بالانسان مثل :).
أ. العوامل البيئية الاجتماعية:

فالصعوبات المالية, والمشكلات العائلية, واضطراب العلاقات الاجتماعية...الخ, مثل هذه العوامل من شأنها ان تضعف قدرة الفرد على مقاومة المشتتات , وبالتالى يتشتت انتباهه.

ب. العوامل البيئية المادية:
فسوء الاضاءة, وسوء الأحوال الجوية, وارتفاع معدل الرطوبة, وارتفاع درجة الحرارة وانخفاضها, والضوضاء...إلخ, مثل هذه العوامل من شأنها أن تضعف قدرة الفرد على مقاومة المشتتات, وبالتالى يتشتت انتباهه .
خامساً: اضطرابات الانتباه :
            يتعرض الانتباه احيانا لبعض الاضطرابات ومن صور اضطراب الانتباه ما يلى :
صوراضطرابات الانتباه
الوصف
الشرود الذهنى :
ففى حالة شرود الذهن لا يستحوذ مثير دون غيره على بؤرة شعور الفرد أو مركز وعيه, فيصبح الفرد فى حاله عدم مبالاة بما حوله. والحقيقة ان شرود الانتباه إن أصبح عادة لدى الفرد , يكون له عواقب وخيمة, فهو مثلا قد يكون السبب فى تخلف بعض الطلاب وتعثرهم فى الدراسة , وقد يؤدى بصاحبه إلى الشعور بالنقص , والشعور بالعجز عن إصلاح نفسه.
الغفلة:
فى هذه الحالة يغفل الفرد عن شئ موجود بالفعل فى الواقع, دون ان ينتبه إليه, ويمكن التغلب على الغفلة يبذل المزيد من الجهد فى تركيز الانتباه .
السهو :
وهو حالة عدم انتباه تام, وكأن موضوع الانتباه غير موجود , ويرجع السهو إلى عوامل ذاتية خالصة, كأن يتعرض الفرد لهبوط مفاجئ فى نسبة السكر فى الدم مثلاً , ويكون الشخص الساهى فى حالة غيبوبة عابرة لا تدوم طويلاً, فالسهو شبيه بالإغماء أو النوم , إلا أنه فتور أو ضعف يصيب الذهن فترة وجيزة ثم يختفى ويزول .
3- الادراكــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أولاً: تعريف الادراك :     فالادراك عمليه عقلية معرفية نضفى فيها معنى ومغزى ودلالة على ما تنقله الينا حواسنا واحاسيسنا من معلومات حسية .
            مثال : هب ان رسالة وصلتك الان, فانك لا تدركها على انها علاقات او كلمات سوداء على ورقة بيضاء (لأن هذا هو الإحساس) بل إنك تدركها على انها مثلا برقية تهنئة بالنجاح أرسلها احد أصدقائك اليك , وهذا هو الإدراك.
ثانياً: الفرق بين عمليات الاحساس والانتباه والادراك : تخيل انك واجهت نمرا فى الطريق , ولم تر منه الا الوانة الجذابة " وهذه عمليه احساس" فإنك تركز إحساسك فيه ( وهذه عملية انتباه ) ثم تعطية معنى ودلالة, وتراه على انه من الحيوانات المفترسة التى تشكل خطراً على حياتك ( وهذا هو الإدراك ) .

1- الاحساس هو الاستجابة الاولية لأعضاء الحس التى تستقبل التنبيهات الحسية, أما الانتباه فهو يركز نشاط اعضاء الحس على مثير معين أو مثيرات معينة , ويجعلها فى بؤرة الشعور أو مركز الوعى, فى حين ان الإدراك عملية يقوم الفرد عن طريقها بفهم وتفسير المثيرات التى يستقبلها بحواسه, ويعطيها معنى ودلاله.
2- حدوث العمليات العقلية الأكثر تركيبا وتعقيدا يتوقف على عملية الاحساس؛ لأنه من جملة المعلومات الحسية التى نستقبلها بالحواس, يستطيع العقل او يوظفها فى العمليات الاكثر تعقيداً وتركيباً كالإدراك, والتعلم, والتفكير, والتحليل, والتجريد, وربما التخيل والإبداع .
3- وبالرغم من التمييز بين العمليات الثلات ، إلا أن هذا لا يعنى أنها مستقلة ومنفصلة عن بعضها البعض ، بل هى عمليات متداخلة ومتلازمة لدرجة أن الفاصل الزمنى بينها يكاد يختفى من شدة تداخلها ومن سرعة الانتقال من الإحساس إلى الانتباه إلى الإدراك ، وهذه السرعة  تساعد الفرد على التعامل بكفاءة مع ما يواجهه ، أو يحيط به من أحداث.
ثالثا - مراحل عملية الإدراك :
عادة ما تتم عملية الإدراك فى مرحلتين هما :
المرحلــة
الوصــــف
1- مرحلة التنظيم الحسى
فالعالم المحيط بنا ( وكما ترى مدرسة الجشطلت ) هو عالم يتألف من أشياء ، وعناصر ، ومواد ، ووقائع ، وظواهر منظمة ، ومترابطة وفق قوانين لا تشتق من نشاط العقل ، وإنما تشتق من طبيعة الأشياء نفسها ، وتعرف هذه القوانين باسم ( قوانين التنظيم الحسى ) :
هذه العوامل تنتظم فى هيئة مدركات تأخذ صورة وحدات كلية ، أو صيغ إجمالية مستقلة تبرز فى مجالنا الإداركى ، ثم تأتى الخبرة اليومية والتعليم ، فتعطى لهذه الصيغ أو الوحدات معان ودلالات .
مرحلة التأويل
الإدراك ليس عملية سلبية يقتصر دورها على مجرد استقبال انطباعات حسة ، بل هو عملية مركبة ومعقدة ، حيث تتدخل ذاكرة الإنسان ، ومخيلته ، وقدرته على إدراك العلاقات فى تاويل وتفسير الإنطباعات الحسية التى تصل إلى المخ عن طريق الإحساس ، فالذاكرة تسقط على هذه الإنطباعات بعض ما تختزنه من معان ، مما يعطيها معنى ودلاله .
فإننا لا ندرك العالم الخارجى بحواسنا فقط بل بخبراتنا ، وذكرياتنا ، وعقولنا أيضا ، والدليل على ذلك أن الشخص الكفيف إذا استرد بصره فجأة ، فإنه يرى العالم من حوله كتركيب منظم على هيئة أشياء تبرز فى مجاله الإدراكى  لكنه لا يعرف معانى أو دلالات هذه الأشياء ، إلا بعد أن تتاح له الفرصة لاكتساب وتعلم معانيها ودلالاتها ، وبعبارة أخرى لابد أن يتعلم قبل أن يدرك .
رابعا - قوانين الإدراك :
سبق لنا الإشارة إلى أن الأشياء التى يتألف منها العالم المحيط بنا ، تنتظم وفق قوانين ، لا تشتق من نشاط العقل ، وإنما تشتق من طبيعة الأشياء ذاتها ، وتعرف هذه القوانين باسم ( قوانين التنظيم الإدراكى ) ومن أهم هذه القوانين ما يلى :
1- قانون الصيغة الكلية :
فإدراك الصيغة الكلية لأى موضوع عادة ما يسبق إدراك أجزئه وتفاصيله ، وهذا هو السير الطبيعى لعملية الإدراك ( من الكل إلى الأجزاء ، أو من المجمل إلى التفاصيل )
حينما يستمع الفر إلى قطعة موسيقية ، فإنه يدركها أولا كوحدة كلية ، مع أنها مكونة من عدة ألحان.
2- قانون السياق :
فالمثير الحسى عادة ما يتم إداركة وفقا للسياق الذى يرد فيه ، أى من خلال المثيرات التى تسبقه ، وتلك التى تلحقه : مثال – فالمثير الأوسط فى الصيغة الموجودة فى الشكل الموجود أمامك يمكن إداركه على أنه حرف (B) إذا نظرنا إليه أفقيا ، ويمكن إدراكه على أنه رقم (13) إذا نظرنا إليه رأسيا ، بل إننا كثيرا ما نجد الكلمة الواحدة يختلف معناها ، باختلاف الجملة التى تحتويها ، أو بإختلاف السياق الذى تأتى فيه ، فكلمة ( علة )  قد تستخدم فى جملة أخرى بمعنى عين الماء ، وفى جملة ثالثة بمعنى الجاسوس.
3- قانون الإغلاق أو التكميل :
فالمثيرات الحسية غير المكتملة تميل فى إدراكنا إلى الإكتمال ، لتبرز كوحدة كلية أو صيغة كاملة ، وذلك بشرط أن تكون كافية بدرجة قد تمكننا من استكمالها .
إذا شاهدنا حصانا ينقصه أذن أو ذيل ، فإننا ندركه حصانا مكتملا ، والمربع الذى نراه وقد قطع جزء من أحد أضلاعة ، نراه مربعا كاملا ... الخ ، وغالبا ما تعتمد المسابقات أو الكلمات المتاقطعة فى الصحف والمجلات على هذا القانون ، حيث تقدم للمتسابق صور أو موضوعات أو أغنيات غير مكتملة ، وتطالبه بتكمله ما ينقصها.
4- الشكل والأرضية :
يمثل الشكل المثير الأساسى المراد بروزه ، بينما تمثل الأرضية الخلفية أو المثيرات الأخرى المحيطة بالشكل ، بمعنى أنها تمثل الوسط الذى يوجد فيه المثير المراد إبرازه ، ولكى تسهل عملية الإدراك فيجب أن يكون الشكل بارزا واضحا ، وتكون الأرضية أقل بروازا وأقل وضوحا ، ذلك لأن تساوى الشكل مع الأرضية فى البروز يؤدى إلى الغموض الإدراكى .
بينما يصعب إدراك الضفدعة الخضراء على ورقة النبات ، فإنه يسهل إدراك البرتقالة على أغصان الشجرة .
5- العوامل المؤثرة فى الإدراك :
هناك عوامل عديدة تعمل على توجيه إدراكنا للعالم ، والأشياء من حولنا ، ، كأن اتجه بإدراكى مثلا إلى الطفل الذى يصرخ ، دون أن انشغل مثلا بسيارة تسير فى الشارع ، أو طائرة تطير فى الجو ، وفى مقدمه هذه العوامل عوامل نفسية شخصية ذاتية ، لها تأثير كبير على كيفية إدراكنا للأشياء ، وتحديد استجاباتنا لما ندركه ، ومن أمثلة هذه العوامل ما يلى :
1- الخبرة والتعليم السابق :
فالفرد عادة يفسر ما يحسه فى ضوء ما سبق له معرفته أو تعلمه ، ولذلك فإن الشخص العادى لا يدرك فى صورة الأشعة ما يدركه الطبيب ، ولا يدرك فى السيارة ما يراه الميكانيكى ، ويعنى هذا أن الناس يختلفون فى إدراك الشئ الواحد ، وذلك لما بينهم فى فوارق فى الخبرة .
2- الحالة الانفعالية والمزاجية :
فحالات التوتر ، والقلق والرضا ، والغضب والحزن .. إلخ ، تؤثر بلا شك فى تفسيرنا للمثيرات الحسية ، وإدراكنا لها .
3- العواطف والميول والاهتمامات :
فعواطف الفرد وميوله واهتماماته لها أثر عميق فى تشويه ما يدركه ، وذلك لأنها عادة ما تحصر تفسيره للمثيرات الحسية فى زاوية معينة ، أو فى اتجاه معين ، حتى قيل فى الأمثال : ( بصله المحب خروف ) و ( القرد فى عين امه غزال ) و ( حبيبك يمضغ لك الزلط وعدوك يتمنى لك الغلط ) إلى أى مدى نتفق أو نختلف مع الأمثال الشعبية السابقة ؟ اذكر مبرراتك .
4- التعصب :
يؤثر التعصب ( وهو الذى يمثل انحياز الفرد الأعمى لموضوع معين أو ضد موضوع معين ) على كيفية إدراك الفرد لكل ما يتعلق بموضوع تعصبه ، سواء كان قوميا ، أو دينيا ، أو عنصريا ، أو حتى ناديا من الأندية الرياضية .. إلخ .
5- الكبت :
ويقصد به استبعاد الرغبات والدوافع التى لا يسمح الواقع بإشباعها ، أو الذكريات المسببة للقلق من الشعور إلى اللاشعور ، والكبت عادة ما يفسد إدراكنا للواقع ولأنفسنا ، فهو يجعل الفرد يعمى عن عيونه ، ويراها فى الآخرين ، حتى قيل فى الأمثال ( عيونى لا أراها ، وعيوب الناس أجرى وراها )
6- الصحة النفسية والإضطراب النفسى والعقلى :
فالشخص الذى يتمتع بمستوى عال من الصحة النفسية ، عادة ما يكون موضوعيا وواقعيا فى إدراكه للأشياء ، أما الشخص الذى يعانى من أمراض نفسية أو عقلية فهو قد يدرك أشياء لا وجود لها فى الواقع ، كأن يدرك أشخاصا لا يراها غيره ، ويسمع أصواتا لا يسمعها غيره. وغير ذلك من هلاوس ، وهذاءات تصدر عن المريض.

الموضــــــــــــوع الرابـــــــــــع : الذاكـــــــــــــــرة
أولا - تعريف الذاكرة والتذكر :
عملية معرفيه تعنى تخزين ما تم اكتسابه من معلومات ، بهدف استرجاعها عند الحاجة إليها بعد انقضاء فترة من الوقت قد تطول أو تقصر.
أما التذكر فيمكن تعريفه بأنه : قدره العقل على استرجاع المعلومات والخبرات والمعارف التى تعلمناها ، عند الحاجة إليها ، وكما هو واضح فإن مفهوم الذاكرة أكثر شمولا من مفهوم التذكر ، فالتذكر هو نشاط الذاكرة.
ثانيا - أهمية الذاكرة :
لعلنا لا نبالغ إن قلنا إن كل جانب من جوانب سلوكنا وحياتنا اليومية ، يتأثر بشكل أو بآخر بما نملك من قدرات على تذكر الأحداث والخبرات الماضية ، فنحن نحتاج إلى الذاكرة كمطلب أساسى من مطالب الحياة والتعلم ، وحماية الذات ، وبدون الذاكرة لا نستطيع أن نواجه الحاضر ، أو أن نخطط للمستقبل استنادا إلى خبراتنا السابقة .
- تتخيل إنسانا معدوم القدرة على التذكر : إن هذا الإنسان لو كلمته ما فهم كلامك ، إذ أنه ينسى مفردات اللغة ، ومعانى الكلمات فى الحال ، ولو ناديته باسمه ، لما رد عليك لأنه ينسى اسمه ، بل إن هذا الإنسان إذا استيقظ من النوم فلن يعرف كيف يغسل وجهه ، ولا يعرف أين يغسل وجهه ، ولن يعرف كيف يلبس ملابسه .. فمثل هذه الأمور لابد أن نتعلمها ونخزنها فى الذاكرة ، ونتذكرها عند الحاجة إليها .
ثالثا - مراحل عمل الذاكرة :
تنتظم عملية التذكر فى أربع مراحل أساسية متتابعة ، تؤلف معا نشاط الذاكرة ، وهى مراحل تتكامل مع بعضها البعض ، وبحيث يصعب الفصل بينها وهذه المراحل هى :
المرحلة
الوصف
1- مرحلة الإكتساب
وفيها يكتسب الفرد المعلومات ويضعها فى الذاكرة
2- مرحلة التخزين
بعد تسجيل المعلومات يتم وضعها فى مخزن الذاكرة ، للمحافظة عليها لأطول فترة من الوقت لتكون جاهزة عندما يحتاجها الفرد .
3- مرحلة الاسترجاع أو الاستعادة أو الاستدعاء
وهذه  المرحلة هى التى ترتبط فى أذهان الناس بمفهوم الذاكرة ، فبعد تخزين المعلومات فى مخزن الذاكرة ، يمكن للإنسان استرجاعها واستعادتها مرة أخرى عند الحاجة إليها .
رابعا - أنواع الذاكرة :
هناك أسس عديدة يعتمد عليها علماء النفس فى تصنيف الذاكرة الإنسانية إلى أنواع وقد اخترنا – عزيزى الطالب – من بين هذه الأسس أساسا واحدا ، يعد مقبولا لدى فريق كبير من علماء النفس وهو ( المدى الزمنى اللازم لتخزين المعلومات ) وعلى هذا الأساس ، يمكن تصنيف الذاكرة إلى ثلاثة أنواع هى :
الذاكرة الحسية :
تتعدد انواع هذه الذاكرة وفقا لعضو الحس المسئول عن استقبال المثير الحسى ، فهناك الذاكرة البصرية ، والذاكرة السمعية ، والشمية واللمسية ... إلخ .
تحتفظ الذاكرة الحسية بالموضوع فى صورة حسية أولية خام غير منظمة قبل أن يتم فهمه وتفسيره.
- الموضوع أو المثير الحسى لا يدوم إلا لفترة وجيزة جدا من الوقت تصل إلى جزء من الثانية ، ومن ثم فهو يهمل أو يفقد أو ينسى ويختفى ما لم يتم الإنتباه إليه ، والتركيز فيه ، ويتم نقله إلى النوع الثانى من الذاكرة وهو الذاكرة قصيرة المدى.
- ترتبط الذاكرة الحسية أساسا ( وكما سبق التوضيح ) بعملية الإحساس.
الذاكرة قصيرة المدى :
-  تحتفظ هذه الذاكرة بالمعلومات أو الإنطباعات الحسية التى تأتيها من الذاكرة الحسية لفترة قصيرة من الوقت ( تستمر من ثانية إلى نصف دقيقة ) حيث يتم الغنتباه إلى الموضوع ، والتركيز فيه ، والتعامل المبدئى معه.
- الذاكرة قصيرة المدى ترتبط أساسا بعملية الانتباه.
- تتعامل هذه الذاكرة مع المثيرات أو المعلومات التى لا تحتاج إلى التخزين لفترة طويلة ، حيث تختفى هذه الذاكرة بمجرد تذكر الأحداث التى حدثت من لحظات قليلة .
- عندما يحاول شرطى المرور ان يستعيد رقم السيارة المخالفة التى مرت أمامه من لحظات ، ليسجل عليها مخالفه ، فهو فى هذه الحالة يعتمد على الذاكرة قصيرة المدى ، وإذا لم يتم تسجيل هذه المخالفة بسرعة فإنها سرعان ما تختفى وتتلاشى وتنسى ، ما لم يتم تحويلها إلى مخزن الذاكرة طويلة المدى ، وتثبيتها فيها.
- وهكذا يتضح أن الذاكرة قصيرة المدى هى ذاكرة مؤقته ، ومرحلة أولية ، وسلمة ضرورية لنقل وتحويل المعلومات إلى مخزن الذاكرة طويلة المدى .
* الذاكرة طويلة المدى :
تتعلق الذاكرة طويلة المدى ، وكما يشير اسمها بتذكر احداث ، وخبرات ، ومعلومات تمت فى الماضى البعيد ، قد تصل إلى سنوات طويلة .
- ترتبط الذاكرة طويلة المدى بعمليتى الإدراك والتعلم ، لأن المعلومات والخبرات التى تصل إلى هذه الذاكرة لابد من معالجتها معالجة تسمح بتذكرها بعد فترة طويلة ، وتقوم عمليتى الإدراك والتعلم بدور أساسى فى هذه المعالجة .
- فأنت – عزيزى الطالب – عندما تتذكر حدثا من الأحداث التى مرت بك فى سنوات طفولتك ، أو عندما تتذكر إحدى اللحظات السعيدة فى حياتك مثل حصولك على هدية أو جائزة ، أو عندما تتذكر أول يوم ذهبت فيه إلى المدرسة .. فإن كل هذه الذكريات يتم استرجاعها من الذاكرة طويلة المدى .
خامسا : عوامل تحسين الذاكرة :
توجد مجموعة من العوامل ترتبط بتوظيف الذاكرة بفاعلية ويمكن اعتبارها – إذا أحسن تطبيقها – معينات على اتلذكر ، لأنها تساعد على التذكر ، وتقاوم النسان ، ولا شك أن الطالب هو أكثر الناس احتياجا لهذه المعنيات ، وتقسيم هذه العوامل فى ثلاث فئات أساسية ، يندرج تحت كل منها عدد من العوامل الفرعية وهى
عوامل تتعلق بالموضوعات والمعلومات المراد تذكرها :
أ- الفهم الجيد للموضوع
فالفهم الجيد للموضوع يسهل تذكره ولتحقيق الفهم الجيد لموضوع ما يجب أن تبدأ دراسته من العام والمجمل ، إلى الخاص والتفاصيل .
ب- ربط الموضوع بأهداف لها معنى فى حياة الفرد
الموضوع الذى يرتبط بأهداف لها معنى وقيمة فى حياة الفرد يسهل تذكره أفضل من غيره .
ج- ربط الموضوع المراد تذكره بموضوع أكثر ألفه
فتذكر اسم شخص ما سيصبح سهلا ، إذا ما استطعت إيجاد وجه تشابه بينه ، وبين أحد أصدقائك له نفس الإسم .
د- الإعادة والتكرار والحفظ
إن إعادة تخزين الموضوعات وتكرارها أكثر من مرة يساعد فى تثبيتها ، والإحتفاظ بها ، وتذكرها وقت الحاجة إليها .
هـ- تنظيم المعلومات المراد تخزينها ، وترميزها ، ووضعها فى إطار مترابط ومنظم :
إذا أردت الإحتفاظ برقم هاتف لشخص مهم ، ولم يكن معك قلم لتسجيله ، فما عليك إلا أن تضع هذا الرقم فى ذهنك بتنظيم معين ، كأن تكون الأرقام الثلاثة الأولى هى مفتاح المنطقة التى يوجد بها هذا الشخص ، وأن تربط الأرقام الأربعة الأخيرة برقم آخر يهمك : كسنة ميلادك ،أو سنة الحصول على الشهادة الإعدادية ، أو الشهادة الثانوية .. وهكذا .
و- التوظيف والتطبيق العملى للموضوع ( ممارسة الموضوع عمليا )
يسعد تطبيق الموضوع على سهولة تذكره ، فتعلم لغة جديدة فقط ، بل لابد من ممارسة هذا السلوك عمليا .
العوامل البيئية الاجتماعية ( الخاريجة ) : وتتمثل هذه العوامل فيما يأتى
أ- هدوء الجو المحيط بالفرد ، وخلوه من المشتتات :
إن توفير مثل هذا الجو الهادئ يسمح بتسجيل المعلومات وتخزينها بكفاءة وبالتالى يسهل تذهرها واسترجاعها وقت الحاجه إليها.
ب- إنجاز الأعمال المهمة فى النهار
يكون الإنسان فى أحسن حالاته الذهنية والبدنية أثناء النهار.
ج- الممارسة الموزعة :
فالتعلم الذى تتخلله فترات راحة ( وهو ما يعرف بالممارسة الموزعة ) أفضل عادة فى استعادته واسترجاعه من التعلم الذى لا تتخلله فترات راحة ( وهو ما يسمى بالممارسة المركزة )
د- حسن تنظيم الوقت ، وتوزيعه على الأعمال الجادة والأنشطة الترفيهية :
الطلاب الذين يركزون الدراسة فى الأسابيع التى تسبق الأمتحان فقط ، وينشغلون طوال العام الدراسى بأنشطة أخرى يرتكبون خطأ كبيرا لأن حشو الذهن بكم كبير من المعلومات فى فترة قصيرة يعرضها للنسان .
العوامل الشخصية الذاتية الخاصة : ومن أمثلتها
أ- القراءة الجهرية وبصوت واضح
أكدت البحوث النفسية أن تذكر المعلومات الصوتية ، أفضل من تذكر المعلومات البصرية ، ذلك لأن صدى الصوت يبقى مدة أطول من الصور.
ب- الإنتباه واليقظة والحيوية
أوضحت التجارب النفسية أن المعلومات التى يتم تذكرها بسهوله هى المعلومات التى يتم تسجيلها ، وتخزينها عندما يكون الشخص نشطا ، ومنتبها ، وفى حالة جيدة من اليقظة والحيوية .
ج- ربط العمل المراد تذكره بخبره انفعالية سارة
تذكرك المعلومات المرتبطة بخبرة سارة ، يكون أفضل من تذكر المعلومات المرتبطة بخبرة مؤلمة ، ومن أجل ذلك يقال ( أننا ننسى ، لأننا نحب أن ننسى ، لا لأننا عاجزين عن التذكر )
سادسا : اضطرابات الذاكرة :
تحدث اضطرابات اذاكرة لأسباب عديدة منها حدوث إصابة أو جرح فى المخ ، الصدمات النفسية ، الامراض العقلية أ ادمان الكحول أ أورام المخ أو ضمورة بسبب الشيخوخة أو كبر السن ، الشعور بالاضطهاد ، التعرض لحادث مفاجئ " كالتعرض لصعق التيار الكهربى أو تصادم شديد .. إلخ ، وتوجد صور عديدة لاضطرابات الذاكرة ومن أهمها ما يلى :
صورة الاضطراب
الوصف
1- فقدان الذاكرة : وهو يحدث فى الحالات الأتية
أ- الشلل الدماغى : وفيه قد يدرك الفرد أحداش اللحظة ، وبعد قليل ينساها تماما ، وكأنها لم تكن .
ب- الصدمات النفسية : وفيها ينسى الفرد كل ما حدث له خلال فترة زمنية معينة : يوم ، أو أسبوع ، أو أكثر .
ج- الإحتباس : وفيه ينسى الفرد الأحداث القريبة أو البعيدة ، كما يحدث أثناء الذهول ، وقد ينسى ( كليا أو جزئيا ) لغة أجنبية سبق له حفظها .
د- اختلال الوظائف الحركية : وفيه قد ينسى الفرد مجموعة حركات كان يتقنها من قبل كالمشى أو السباحة أو قيادة السيارات .. الخ .
2- تحوير الذاكرة
وهو قد يحدث لإدمان الكحول ، ويظهر أثره فى نسيان الأحداث القريبة ، وفيه يحاول المدمن اختلاق الأحداث ، لملئ الفراغ الناشئ عن فقدانه للذاكرة .
3- شدة أو حدة الذاكرة :
وهذه تعد أيضا صورة من صور اضطراب الذاكرة حيث إنها تظهر كعرض من أعراض الشعور بالإضطهاد ، حيث يستطيع الفرد الذى يعانى الشعور بالإضطهاد تذكر الحوادث ، وبتفصيلات دقيقة ، حتى وإن مرت عليها فترة طويلة .
4- النساوة ( الأمنيزيا )
وهى اضطراب يحدث للذاكرة قصيرة المدى ، فينسى الفرد الأحداث القريبة ، وأحداث اللحظة ، ويظل يتذكر الأحداث البعيدة ويحدث هذا الاضراب عادة بسبب التعرض لحادث مفاجئ كالتعرض لتيار كهربائى قوى ، أو التعرض لضربة شديدة ومفاجئة على الرأس ، أو بعد التعرض لحادث تصادم قوى ، أدى إلى تغيرات عضوية ملموسة .
إعداد الأستاذ / إبراهيم فاروق عبد الحميد هيكل***                                *****(0103740322)*****
****كبير معلمين خبير الفلسفة****
****مع خالص تمنيات (حكمة فلسفة  الفاروق )****
مربع نص: مع الفاروق النجاح والتفوق الدائم بإذن الله تعالى****بالنجاح والتفوق بإذن الله تعالى ****،،


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق